New release from Abū Qatādah al-Filisṭīnī: "Congratulations To the New Leader of Aḥrār al-Shām and Criticizing the Words of Abū Firās"

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى اله وصحبه أجمعين

أما بعد

لا بأس أن أتكلم هنا وبينكم مع علمي بأن ما سيقال سينقل، ولكن لا بأس، فأرجو أن ما ساقوله يكون خيرا للجهاد وأهله من أحبتنا

وهو التعليق على قضيتين كنت احب ان اعلق عليهما في التويتر عاما لكل الناس ولكن وجدت كل ظرف للحديث عن ذلك غير مناسب

اولاً :

تهنئتي للمجاهدين الأخيار من الأحرار ( ومن هنا بيانية لا تبعيضية) بما جرى من تعيين أمير جديد هو الشاب كما رأيت صورته بلحية سوداء مهند المصري، المكنى بأبي يحيى الحموي، فإني أسال الله تعالى ان يوفقه ويسدده للخير ومواصلة الطريق واصابة الحق، ويجنبه مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن

واحب أن يصل اليه التالي: أن أخاكم أبا قتادة يحب المجاهدين من الأحرار، ولن يألوا جهداً في الدعاء لكم ،كما يدعو لكل المجاهدين في الأرض من المسلمين،

وأنه يقول في غيبتكم وحضوركم إنه إن صح قوله فيكم فإنه يرى أن الله يريد بكم خيراً فيما يقدر لكم، وما هذا الا بسبب صدقكم فيما يظن ويحسب والله حسيبي وحسيبكم

وأن أبا قتادة لا يعرف جماعة ولا تنظيما ، إنما يعرف المواقف، فمن خلالها ينصح فيما يقدر عليه أو يظنه

وهو يرى لكم كما لجميع المجاهدين حق الحب والنصح والدعاء والذب عنكم

كما أحب أن أقول

غفر الله تعالى للأمير السابق أبا جابر ، وجزاه الله خيرا، فلم يفعل في كل ما فعل فيما أظن إلا نصرة للدين، فمثل هذا الجهاد في هذا الظرف لا يحتمل لمثله أن يطلب دنيا او يرجو غير رضوان الله تعالى

ويظن أبو قتادة أن موقعه معكم موقع الخادم ، لا زيادة ولا نقصان، وكل كلمة منه قيلت أو ستقال إن فهمت على غير معنى الخدمة لكم فهذا الفهم غلط

الأحرار عندي ويجب أن يكونوا كذلك لا ينصرون تنظيما، ولكن ينصرون دينا، فكل كلام نصرة للدين على خلاف قول التنظيم فيما يظن الكاتب او القائل يمدح له قوله ويشكر عليه

مرة اخرى هنيئا للاحرار أميرهم الجديد، وزادهم الله تمسكاً بالحق، وأزال عنهم كل ما يشينهم في الدنيا والاخرة، وغفر الله لابي جابر وجزاه الله خيرا

المسألة الثانية

تعليقي على كلام أبي فراس الشامي

والخوض فيه كالخوض بين خطوط العنكبوت بلا مساس، وهذا صعب وشاق، أقول هذا لا هروباً من المسؤولية والحق ، ولكن لان الكلام في هذا الظروف محاط بالنفوس واحوالها اكثر من فهم الحروف فقط

والان ليس مطلوباً مني الا التفصيل فيما اعتقد فالكلام قد خرج، وكنت احب ان لا يخرج، ويناقش في واديه الذي أمر الله به( واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به، ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه)

وسابتعد عن كل معرفة لي بابي فراس

لاني اعرفه عن كثب لا عن كتب

وساجرد الكلام كما هو بلا هوامش ولا حديث نفوس

ابتداءً لست مع الخط العام لبيانه هذا

والكلام عادة عند التحليل يعامل بخطين

خط يتحدث عن افراد موضوعه، وخط يعامل الكلام كلية

وحقاً كلام ابي فراس بكليته مرفوض عندي بلا ادنى تردد

واتجاهه لا اوافقه عليه

فالحديث عن الاحرار يجب ان يكون بالحب والنصح ورفع رايات التحذير، لا أن يصل الكلام عليهم جملة بالتدمير والتحول عن راية الجهاد ومقاصده

خلاصة ما يصل اليه قاريء المقال ان الاحرار مشروع خيانة ومشروع بيع لدماء الشهداء

وحقاً هذا غير صحيح، وانا لا اعرف الان ابا فراس وقوله في الاحرار جملة، اهو يريد ذلك ام خانته الكلمات والسياق فأتى بهذه الامور الغريبة عنه

واعتقد ان كل منصف يرى ان كلماته في عمومها غير مقبولة في الحكم على توجهات الأحرار العامة

هذا امر لانتهي منه بسرعة

واقول هذا وارجو منه ان وصل له هذا الكلام ان لا يقول انك بعيد ولا تعرف ما اعرف ونعرف

هناك فرق كبير للباحث المنصف ، وللمراقب العالم في رؤيته لحالتين : هناك حالة ليس لها توجه عام في الفعل ، بل هي تتحرك مع هذا الفعل بخصوصية وانفراد، وهناك حالة هي ضمن توجه كلي يدخل فيه الفعل باعتبار أفراده.

وليسمح لي الاخوة شرح هذا الفرق

هناك جماعة هي في اصل فكرها واستراتيجيتها لا ترى حرجا من التعامل مع كفار او طواغيت، بل ربما تذهب بعيدا في التماهي مع هذا الطاغوت، وبين جماعة اخرى تتعامل مع كافر أو طاغوت ضمن حركة فردية لحالة خاصة فقط، والأحرار في كل مراقباتي لهم يحاولون جاهدين فرز كل حالة على حدة، هذا بغض النظر عن صواب الفعل او غلطه، لكنه بهذا المعنى الفقهي يدخل في الأحكام الخمسة ولا يتعداها، أما تحول هذا الجزئي إلى كلي فلا بد له من تغير في الأصل الذي يحكم به عليه

كلام أبي فراس يضع الاحرار في موضع غيرها ممن هو عامل في سياق توجهات أعداء الاسلام والطواغيت

وهذا ظلم غير مقبول

وللاسف هذا يقع فيه الكثير ممن لا يدرس اصول الفقه والنظر والتعليل

الاحرار يحاولون التعامل كما يقول التجار بالقطاعي على كل قطعة وعلى حدة

ويصرون دوماً أنهم ليسوا جزءً من أي تحالف مع أعداء الدين والطواغيت

هذا ما يظهره من تستطيع بوضوح ان تدخلهم تحت راية ما يقذف به البعض بالمناهجة

والمقصود انهم يحبون الخضوع للفقه لا للفكر، وللتوحيد لا للمصلحة بلا ضابط

وجزاهم الله خيراً وهم كثر ، هنا وفي امكاكن عدة

أرجو أن اكون قد قدرت ان ابين ما اراه، وهو ولا شك محاولة لفك الإشتباك بين نصحي الشديد لهم، وبين اتهام غيري لهم.

انا لم يخطر على بالي قط اني اتكلم عن جماعة تابعة لغيرها كما هو وضع البعض، لكني احذر من هذا الانزلاق

الشيخ ابو فراس قفز في عموم كلامه هذه القفزة في ظني وارجو ان اكون مخطئا، ولذلك غضب من غضب من اخواننا ، من الاحرار وغيرهم

هذا امر يجب الاعتناء به في حكمنا على انفسنا وعلى الناس

لا يجوز، ولا يوجد اصلا دليل ان الاحرار من هذا النوع الذي يحاول البعض تأطيرهم في داخله

ان نقول للاحرار اخطأتم فهذا صحيح في الموضوع، لكن ان تقول للاحرار تآمرتم وبعتم وخنتم فوالله انه ظلم، ولنكن صريحين: هذا لم نره إلى الآن، وبهذا أمرنا ان نحكم.

والان الى فروع كلامه

هذا الموضوع اصدقكم انه لا يجوز اي ان اتكلم فيه أبداً، سواء كنت عارفاً بالخبر وخطوطه ام لا

انا رجل سمع، وهو يقول في بعضها: حضر

ولذلك انا احب لاخواني في الاحرار وخاصة شيخنا أبي محمد الصادق ان يتصدوا لهذا بالهدوء، وبالتحليل العلمي، وبتحرير الاخبار على وجهها كما حضروها وفهموها

وبمجرد وجود الرجل محفلا لا يعني ان له قول الفصل في الخبر، لان للنفوس ظلالها كذلك في فهم الكلام وحضور الفعل

واذلك اقول لاحبتي من الاحرار ان كان يعنيهم الرد عليه، وهذا لهم لا لغيرهم ان يقولوا له متى اخطا ومتى اصاب ومتى توهم

تاركين الكلام على شخصه لغيرهم

بقيت لي كلمة للاحرار وارجو ان تقبل مني حتى لو ظنوا بي الظنون، وهو الابتعاد عن معاني يلقيها بعضهم هنا وهناك، ويدندن حولها البعض ظانا انها تقدمهم

وهو انهم فوق التاريخ الجهادي