NOTE: The below statement was released in Arabic and Spanish.
—
Arabic:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ونشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
ففي إطار مكافحة الإرهاب الصهيوصليبي على أمة الإسلام وفي خضم الجهود التي يقوم بها جهاز استخبارات الإعلام الجهادي تعلن شبكة التحدي الإسلامية إلى المسلمين في سبتة ومليلية نبأ تسرب معلومات خطيرة عن عزم الاستخبارات الإسبانية والمغربية القيام بجريمة إرهابية تزيد من رصيد مسلسلهم الإجرامي ضد الإسلام والمسلمين وذلك بضرب بعض الأماكن بسبتة ومليلية أثناء العطلة الرسمية لما يسمى عند النصارى بـ”عيد الفصح”: “La Semana Santa” في أبريل (نيسان) من الشهر الجاري خصوصا أن المدينتين تشهدان بطبيعتهما يوميا جموعا غفيرة من المسلمين بالشوارع والأسواق نظرا للمعاملات التجارية المكثفة على الحدود وذلك سعيا منهم إلى إلصاق التهمة بالسلفية الجهادية بالمغرب.
ويجدر الذكر أن الأهداف الرئيسية من وراء هذه العمليات تتجلى في أمرين كحد أدنى:
أولاً: بحثهم المتواصل عن مخرج سريع للوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به بلاد الأندلس (إسبانيا) خصوصا وأن عدد البطالة والفقر بسبب الحروب الاستنزافية في أفغانستان والعراق والصومال… وغيرهم قد سجل مؤخراً ارتفاعا قياسيا خلال مارس (آذار) المنصرم حسب البيان الصادر عن وزارة العمل الإسبانية الذي أكد أن مجموع العاطلين عن العمل ازداد بعدد أربعة وثلاثين ألفا مقارنة بالشهر الذي قبله حيث بلغت الحصيلة الإجمالية أربعة ملايين وثلاثمئة وثلاثين ألف شخص ما يمثل أكبر عدد يسجل في تاريخ الإحصاءات.
ولذا قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية (إيلينا سلغادو) أن تباطؤ نمو الاقتصاد الإسباني راجع إلى ارتفاع أسعار الطاقة، إضافة إلى الأزمات التي تعيشها البلاد العربية والارتفاع الكبير وغير المتوقع في عدد العاطلين عن العمل في الربع الأخير من عام 2010 م وارتفاع نسبة اليد العاملة في اسبانيا وضعف النشاط الاقتصادي منذ بداية الأزمة الاقتصادية عام 2007 م.
إنَّ الحكومة الإسبانية تسعى جاهدة إلى استقطاب الدعم المالي الدولي واخراس الألسن المنددة بتورط إسبانيا في دعم الحرب بأفغانستان التي أنهكت كافة مصادر الدخل الإسباني حتى وصل شعبهم اليوم إلى حالة مزرية من الفقر والبطالة التي رفعت من نسبة الإجرام والمخدرات واللصوصية وغير ذلك من الأمور المهددة لاستقرار الأمن بالمنطقة، علاوة على العبء الذي تعانيه الحكومة من ضخامة حجم المهاجرين وأوضاعهم.
ثانياً: حكومة الطاغوت محمد السادس تعمل منذ عقد من الزمن على تحقيق ضربات استباقية، أولها ضد المسلمين الرافضين لسياسة الدولة البوليسية التي تعمل ليل نهار على نشر القمع والفساد ونهب الثروات وتقديس الملكية المهيمنة على الشارع الإسلامي بقوة الحديد والنار.
وثانيها العمل على تغييب العقيدة الإسلامية التي يحملها المجاهدون وأنصارهم وذلك بافتعال بعض من التفجيرات التي لا يقرها عقل ولا شرع هنا وهناك بأيدي الاستخبارات العسكرية سعياً منهم إلى تضخيم قانون الطوارئ ومكافحة ما يسمى بـ”الإرهاب” كشماعة يعلقون عليها جرائمهم ضد الشعب المغربي المسلم المغيب تماماً بسبب الخوف والكبت الأمر الذي يفضي بطبيعته إلى تأليب الرأي العام المغربي على أحفاد الأمة المجاهدين الحاملين لواء التوحيد.
وهاهم اليوم يريدون ضرب مدينتي سبتة ومليلية خدمة لأهداف “يهود المغرب” الذين يقومون على تحريك السياسة المغربية بكافة القطاعات الحكومية والعسكرية والاجتماعية.
في الختام نود أن نشير إلى أن مدينة سبتة تبلغ مساحتها حوالي 28 كم²؛ في أقصى شمال المغرب على البحر الأبيض المتوسط؛ قد تعاقب على احتلالها البرتغاليون عام 1415م؛ وتلاهم الإسبان عام 1580م. أما مليلية فتقع في الشمال الشرقي للمغرب، تبلغ مساحتها 12 كم²، تديرها إسبانيا منذ عام 1497م .
هذا وقد ارتبط تاريخ المدينتيْنِ المحتلتين بِالمضيق البحري؛ الذي يربط المتوسط بالمحيط الأطلسي، بالمواجهة بين أوروبا والعالم الإسلامي؛ من خلال الحملات الصليبية؛ حيث دفعت المدينتين ثمن موقعهما الجغرافي الاستراتيجي، الذي جعلهما بوابة العالم الإسلامي للزحف على أوروبا، أو منفذا للصليبيين؛ لإحكام السيطرة على الأراضي الإسلامية.
إخوانكم في
شبكة التحدي الإسلامية
الجمعة 04/05/1432 هـ – الموافق 08/04/2011 م
تنويه: شبكة التحدي الإسلامية في فترة صيانة وستعود قريباً إن شاء الله تعالى.
المصدر : شبكة التحدي الإسلامية على الفايس بوك.
Spanish:
at-Taḥadī al-Islāmīyyah Forum — “Terrorist Plot Aimed at Launching Operations Against the Occupied Cities of Ceuta and Melilla” (Sp)
_____