:: تعليقاتٌ مهمةٌ على حادثةِ غزة ::
” بخصوص قتل المتضامن الإيطالي”
الحمد لله رب العالمين، هازم الكافرين المستكبرين ومذل الطغاة المتجبرين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين … وبعد:
لقد تناهى إلى مسامعنا خبر قتل الصحفي الإيطالي المتضامن، وما أثار ذلك من تصريحات بالحق تارة وبالباطل تارة، وكيف ثار الجدل بالعلم والجهل في هكذا حدث، ونحن من جهتنا نردها للشرع الحنيف غير متجاوزين قيد أنملة، فقطعاً للنزاع وسداً لثغرات الشقاق نقول وبالله التوفيق :
أولاً: إن هذا الحدث نرفضه شرعاً وسياسة منبثقةً عنه، فلقد حرم شرعنا الحنيف الغدر بالمستأمنين والمعاهدين ويكفي في ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم : “من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما”، ويجدُر الإشارة إلى أنَّ عقد الأمان يجوز أن يعطيه آحادُ المسلمين بخلاف عقد الذمة فهو للإمام، قال عليه الصلاة والسلام : ” وذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ” . رواه البخاري ومسلم
قال الحافظ في الفتح: ( ذمة المسلمين واحدة: أي أمانهم صحيح، فإذا أمن الكافرَ واحدٌ منهم حرم على غيره التعرض له).
ثانياً: تناهى إلى مسامعنا مطالب الكثيرين بإعدام الفاعلين، لذا نقول بالرغم من الوعيد الكبير الذي توعد به الشرع قاتل المستأمن بغير حق وعده من الكبائر إلا أنه لا يجوز بحالٍ قتل القاتل لورود النص النبوي الصريح الصحيح بذلك فقال عليه الصلاة والسلام : “ألا لا يُقتل مؤمنٌ بكافرٍ ولا ذو عهد في عهده” رواه أحمد.
ثالثاً: نؤكد على أن هذه الفعلة جاءت بشكل فردي ولا تعبر عن منهج أي من السلفيين الجهاديين وسلوكنا على الأرض خيرُ دليل على ذلك وكذا تصريحاتنا، بالإضافة إلى أن الجماعات المتهمة سارعت بنفي مسؤوليتها، والمسلم عدلٌ وقوله عن نفسه مقدم على قول غيره عليه إلا بدليل شرعي وبيِّنة كما قال أهل العلم .
رابعاً: نرفض كيل الاتهامات الجزافية والمتعمدة من قبل حماس وحكومتها لنا بالرغم من علمهم بالفاعلين وانتماءاتهم السياسية وأن جلهم من أفراد حكومتها؛ وذلك لتشويه صورتنا والتنقص لجهادنا، وندين الحملة المسعورة للاعتقالات التي تقوم بها حماس وأجهزتها للإخوة السلفيين ومداهمة البيوت وترويع الآمنين، فكما أنكم حريصون على أمن المتضامنين فلا تكونوا أقل حرصاً على أمن المسلمين والمجاهدين .
خامساً : كان الأولى بحماسٍ أن تقوم بحملتها لاعتقال أبناء المتعة الروافض الذين بدأ مدهم ينتشر في غزة وفلسطين قلعة أهل السنة، والذي تتحمل حماس وحلفاؤها مسئولية إدخال هذا الدين المبتدع لفلسطين وبتستر واضح والتي لم يدخلها الرفض طيلة التاريخ الإسلامي، ونتحدى أي واحد أن يثبت اعتقال أي منهم فهم لهم كل الحرية في نشر باطلهم بخلاف الموحدين، هذا ومما حذا بأحد رافضة غزة أن يصرح قبل أيام أن الشيعة منتشرون وأن المرحلة القادمة لا مكان فيها لأهل السنة! ، ألهذا الحد أثمر فيكم الثدي الرافضي؟!!
سادساً: نؤكد على أن مثل هذه الأفعال جاءت كنتاج متوقع لأفعال حماس ضد الإخوة السلفيين من تعذيب واعتقال ومطاردة، وندعوها لتغليب صوت العقل والحكمة لتجنيب الساحة ما لا تحمد عقباه وقبل أن يضيع صوت الحكمة وسط ضجيج الفعل ورد الفعل وحينها لن نجد نحن ولا أنتم حكيماً نستمع إليه، وكما قيل فإن النار تأتي من مستصغر الشرر، فنسأل الله السلامة .
سابعاً: تناقلت وسائل الإعلام تصريحاً للمدعو “أبو البراء المصري” بصفته قائداً من قيادات السلفية قال فيه إن ثلاثة من الإخوة ينتمون للتوحيد والجهاد، وهذا باطل، ونؤكد من هنا أن المذكور لا نعرفه ولا يوجد شخص من قيادات الجماعات السلفية بهذا الاسم فالإخوة -في الجماعات- جميعاً معروفين لدينا، فهو لا يمثل إلا نفسه، ونؤكد على ضرورة أخذ بيانات الإخوة في الجماعات من مصادرها المعروفة، والحذر من تلك البيانات المشبوهة .
أخيراً: ندعو حماس لتحكيم شرع الله وسنكون لها عوناً وسندا، وإطلاق سراح أسرانا في سجونها وعلى رأسهم الشيخ أبي الوليد ثبته الله، وأن يكفوا أيدهم عن المجاهدين والدعاة وأن يخلوا بيننا وبين يهود.
اللَّهم كن مع عبادك المجاهدين
اللَّهم فرج كرب المأسورين
الثلاثاء 16 جمادى الأولى 1432هـ
الموافق 19 أبريل 2011م
المصدر
شبكة التحدي الإسلامية على الفايسبوك
_____