بسم الله الرحمن الرحيم
كانت إيران “محمد رضا بهلوي” الرافضي العلماني في منتهى التفسخ والإنحلال الخلقي ، وقد عاثت “المزدكية” فساداً في المجتمع الإيراني ، ولولا الإسلام لكان فسّاق أوروبا المعاصرة تلاميذ عند الفرس ، وقد حفظ الله تعالى بقية باقية في هذه الدولة بالإسلام الذي حاربه هذا الرجل بمنعه للحجاب مما أدى إلى ثورات عارمة استغلها “الخميني” الوصولي القابع في فرنسا لينقلب على “بهلوي” ويعلنها “جمهورية إسلامية” ثورية صفّق لها جل العالم الإسلامي بكل حرارة ليكتشفوا بعدها بسنوات أنها عنصرية فارسية طائفية تحارب الإسلام والمسلمين باسم التشيع وحب آل البيت ، ولولا فضل الله على الأمة باندلاع شرارة الجهاد الأفغاني ضد السوفييت في نفس الوقت لاستطاعت الخمينية ابتلاع العالم الإسلامي بشعاراتها الرنانة المرتكزة على الثورة الإسلامية المعادية للغرب والصهيونية !!
وضع الخميني “خطة خمسينية” لتصدير الثورة الرافضية الفارسية إلى العالم الإسلامي ، وعمل على توفير ميزانية ضخمة لتحقيق هدفه في استعادة مجد الإمبراطورية الساسانية ، فأرسل الدعاة إلى آسيا الوسطى وأوربا وأفريقيا وشرق آسيا والدول العربية ، وأنفق مئات الملايين من الدولارات ليحرف الناس عن دينهم إلى دين الرفض المجوسي الصفوي المعادي للإسلام ، فنجح عن طريق التغلغل في الأوساط الصوفية والبدعية ، وعن طريق كل من يخالف أهل السنة ، وعن طريق بعض المسلمين الذين انخدعوا بشعارات ثورته “الإسلامية” البراقة ، وعمل على جذب الكثير من أبناء المسلمين للدراسة في “قم” تحت إشراف ملالي الفرس الحاقدين على الصحابة الذين أسقطوا الامبراطورية الساسانية الفارسية منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة ..
كان انتقام الفرس المجوس من المسلمين ابشع انتقام : حيث حرّفوا دين التوحيد ، ونشروا الشرك والفساد ، وقتلوا أبناء الصحابة باسم حب آل البيت ، أخذوا أخماس أموال المسلمين ، وهتكوا أعراض بناتهم باسم المتعة ، ورغم هذا كله انتشر الرفض بين المغفلين من المسلمين في كثير من البلاد ، وتحقق هدف عبد الله بن سبأ اليهودي في الانتقام من الإسلام ، فاجتمع حقد بني ساسان مع خبث اليهود ، ودان أتباع المذهب الرافضي بالولاء المطلق لإيران ومعمميها الفرس الشعوبيين الحاقدين ليكونوا الطابور الخامس في أي تحرك إيراني مستقبلي ضد الأمة الإسلامية ..
بينما كانت حكوماتنا تنشر بين المسلمين : “وثن الوطنية” ، وسخافة “التعايش السلمي” ، وتفاهة “الحوار المذهبي” ، كانت إيران تغذي في نفوس أتباعها : البغض لكل ما هو سنّي ، والكفر بالكذبة الوطنية ، والاستهزاء بالتعايش السلمي والحوار المذهبي ، مع إعمال التقية في كل هذا ..
استطاعت إيران أن تبني سياجاً حديدياً على مخططاتها المستقبلية ، وبقيت أعمالها طي الكتمان لسنوات طويلة تعمل خلالها على تقوية جيشها ونشر دعاتها واستقطاب الكوادر العلمية من شتى بقاع الأرض ، وقد استفادت إيران من تفتت الإتحاد السوفييتي لتستقطب علماء الذرة المسلمين ومهندسي الصناعات الحربية من الجمهوريات السابقة وتدفع لهم ما يطلبون مقابل تطوير التكنلوجيا الإيرانية ، ومقابل تشيّع بعضهم ، بينما كانت الدول العربية في ذات الوقت تستقطب المومسات الروسيات من هذه الدول ، وتبحث عن تعاون اقتصادي هنا وهناك في مجال السلع الاستهلاكية ، وتحاول استقطاب الأموال الروسية لاعادة تدويرها فيما يسمى “بغسيل الأموال” لتدخل في جيوب المتنفذين عندنا فتزيدها تخمة !!
سقط الإتحاد السوفييتي بفضل الله عز وجل ، ثم بسبب المجاهدين في أفغانستان ، وشارك الرافضة (الهزارة) في الجهاد الأفغاني ، وكان على رأس القادة الروافض “محمد إسماعيل خان” صاحب “هراة” الذي لقي دعماً كبيراً من إيران ، وقد وفد إليه الكثير من الرافضة للقتال في صفه ضد السوفييت ، ثم ضد طالبان ، ولما رجع هؤلاء إلى إيران : استقبلتهم الحكومة الإيرانية استقبال الفاتحين ، وأعطتهم المناصب في الجيش الإيراني ، بعكس ما فعلته الدول العربية بأبناءها المجاهدين الذين أودعتهم السجون بتهمة الإرهاب ، وطاردتهم وشردتهم في البلاد ، وكان على رأس هؤلاء الشيخ المجاهد “أسامة بن لادن” رحمه الله وتقبله في الشهداء ، والذي قال لي في شأنه تاجر صيني في ذلك الوقت : “لو كان أسامة فينا لصنعنا له صنماً ولعبدناه” !!
أهملت إيران الكثير من البنى التحتية لتفرغ لبناء المفاعلات النووية والغواصات ولتطور منظومتها الصاروخية وصناعتها العسكرية ، بينما انشغلت بعض الدول العربية – في نفس الوقت – ببناء ناطحات سحاب يتطاولون فيها ، وإنشاء مسارح وملاعب رياضية ودور سينما وأسواق تجارية ، وبينما كانت إيران تربي أجيالاً من “العلماء” و”طلبة العلم” على نشر مذهبها في شتى بقاع الأرض لتضمن ولاء المخدوعين ، كانت الدول العربية تسجن علماءها وطلبة علمها بدعوى الإرهاب ، ونية قلب أنظمة الحكم ، والفساد ، ونشر الفوضى وغيرها من التهم الفرعونية !! وبينما كانت إيران تدرّب الكتائب في بلادها باسم “القدس” و”فلسطين” وتعمل على كسب ود الفصائل الفلسطينية ، كانت الحكومات العربية توقّع اتفاقات سلام مع يهود ، وتحارب الفصائل الفلسطينية باسم محاربة الإرهاب !!
استطاعت إيران التغلغل في البلاد الإسلامية باستقدام قادة الحركات الشيعية إلى إيران وتمويلهم بسخاء وتدريبهم ، وأرسلت إليهم الكتب والدعاة في بلادهم لتكسب ولاء هذه الحركات ، ثم سلطت عليهم الإذاعات ثم القنوات الفضائية ، فدخلت إيران : لبنان واليمن والمنطقة الشرقية في بلاد الحرمين والبحرين والكويت والإمارات والسودان والجزائر والمغرب وسوريا وفلسطين والعراق وجيبوتي وأريتريا ونيجيريا والسنغال ودول شرق ووسط آسيا وغيرها من البلاد ، واستطاعت تغيير عقائد بعض الفرق المنحرفة إلى العقيدة الرافضية الإثنا عشرية : كالجارودية الزيدية (الحوثية) في اليمن ، والنصيرية في سوريا وتركيا ، والإسماعيلية في أفغانستان ، والصوفية في أفريقيا وآسيا الوسطى وشرق آسيا ، واستطاعت إيران الفارسية مزاحمة العرب على سيادة المذهب الإثنا عشري في العراق : فزرعت فيها الفرس ليكونوا مرجعاً للعرب فيها بعد صراع تاريخي مرير بين جانبي الحدود ، وقد اغتالت إيران بعض المرجعيات العربية العراقية ليخلو لمرجعياتها الفارسية الجو فتحسم مسألة المنافسة على السيادة المذهبية ..
ماذا كان تفعل الدول العربية في هذا الوقت !! لم تأخذ أي دولة عربية على عاتقها مهمة نشر الإسلام في البلاد الإسلامية – وكانت هناك مجهودات فردية مع بعض المساعدات الدعائية من قِبل بعض الحكومات – فتركوا الصوفية والمذاهب البدعية تنخر في جسد الأمة ليتغلغل الغول الرافضي الصفوي في أوساط المجتمعات الإسلامية ، ولعل أكثر باب يستسيغ المذهب الرافضي هو باب التصوّف الغالي الذي استغله الرافضة منذ القدم لإفساد عقائد المسلمين ، فالصوفية الغالية شقيقة الرفض المجوسي ، ولا يحتاج غلاة الصوفية للدخول في المذهب الرافضي إلا طبطبة على الظهر .. وبينما كانت إيران تفعل كل هذا : كانت حكومات الدول العربية تحارب الكتاب والشريط الإسلامي ، وتحارب الدعاة ، ثم عملت على إنشاء قنوات إعلامية ماجنة لتفسد الشباب ، ثم قنوات فضائية سلمت إدارتها للنصارى الموارنة والدروز اللبنانيين والرافضة والعلمانيين وكل من يحارب الدين ..
بعد أن كسبت إيران ولاء كثير من أبناء الدول الإسلامية : عملت على تدريب هؤلاء الشباب تدريباً عسكرياً ، فكانت تستقطب الموجات الشبابية السياحية من دول الخليج والدول العربية لتدريبهم في داخل إيران أو في اليمن وفي الجزر الأريترية في البحر الأحمر وفي سوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان ، في الوقت الذي كانت الدول العربية تمنع أبنائها من مجرد لمس السلاح ، وتسجن كل من تشك أنه تدرب على السلاح خارج نطاق الجيش النظامي بعد أن تم تفريغه من كل ما يمت للإسلام بصلة وتربيته على الطاعة المطلقة للحاكم لتصبح هذه الحيوش نقمة على شعوبها تحرس الدكتاتوريات القمعية في بلادنا ، وقد كانت السجون – ولا زالت – مصير كل شاب عربي مسلم شارك في الجهاد الأفغاني أو البوسني أو الشيشاني أو العراقي أو الشامي أو غيرها من الثغور التي هي مصانع الرجال الذين تفاخر بهم الأمم الجادة ..
عملت إيران على دعم العلماء الذين يحسنون استقطاب الجموع للمذهب الرافضي وزرع روح العصبية المذهبية وجمع الأتباع حولهم ، فبذلت جميع الإمكانات في سبيل خلق جيل متعصّب للمذهب ، موالٍ لملالي “قم” حتى النخاع ، بعكس الدول العربية التي تحارب أي عالم يستقطب الشباب للإسلام ويصبح له أنصار وأتباع ، فإيران تغدق الأموال والمناصب والامتيازات على هؤلاء العلماء ، بينما عندنا يكون مصيرهم السجن أو التضييق – أو القتل في بعض الأحيان – لقلة ثقة الحكومات بنفسها ، ولخوفها من التجمعات الإسلامية وشهرة العلماء ، ولا زالت هذه الحكومات تحارب كل عالم يحصل له بعض القبول عند العامة ، فتسلط عليه إعلامها الفاسد والمفسدون من الوسط العلمي كالجامية وغلاة الصوفية وغيرهم ..
استطاعت إيران استثارة الأقليات الرافضية في البلاد الإسلامية لزعزعة أمنها واستقرارها ، وهذا ما حصل في اليمن والعراق ولبنان والبحرين والمنطقة الشرقية من جزيرة العرب وأفغانستان وباكستان ، ولإيران خلايا نائمة كثيرة في أكثر البلاد الإسلامية ينتظرون ساعة الصفر ، وقد استيقضت بعض هذه البلاد مؤخراً فقامت بمحاربة هذه الخلايا والبحث عنها وطردها من البلاد ، وفي المقابل هناك أقليات كثيرة في إيران من العرب والبلوش والتركمان والفرس السنة الذين لا يستغلهم أعداء إيران لزعزعة أمنها ، ولو أن هذه الدول أنفقت ربع عشر ما تنفقه على الكماليات والحفلات الماجنة والرياضة التافهة ، لو أنفقت هذه الأموال في كسب ود هذه الأقليات في إيران لاستطاعت خلق مشاكل لا قبل للحكومة الصفوية بها ، ولكن القوم في سباتهم المقيت ، والإيرانيون يعملون ..
لو أحصينا عدد الشباب العامل المخلص المتعطش لنهضة أمته في السجون العربية لوجدناهم بعشرات الآلاف ، بينما ليس في سجون إيران أي إنسان يريد الرفعة الحقة والسيادة للمذهب الرافضي ، فإيران تسجن وتقتل كل من يخالف مذهبها الرافضي أو يخالف خطة التوسع الفارسي ، بينما في الدول العربية يسجنون ويقتلون الدعاة إلى الدين الإسلامي ، فالفرق بيننا وبين إيران : هو إخلاص الحكومة الإيرانية للمبدأ التوسعي للمذهب الرافضي الضامن للولاء المؤدي إلى استعادة المجد الساساني الفارسي ، بينما دولنا العربية مشغولة بقمع كل مخلص لدينه وأمته يريد استعادة مجدها الإسلامي ..
إيران يحكمها “رجال دين” يتحكمون في الحكومات ، بينما حكوماتنا يتحكمون في “علماءنا” ويحاولون إفسادهم ويضيقون عليهم !! الشعب الإيراني هو من يختار حكومته التي يجب أن تجتاز اختبار الإخلاص للمذهب على أيدي الملالي ، بينما في بلادنا العربية يُفرَض الحاكم على الشعوب من قبل الغرب الصليبي ، ويُشترط للحاكم أن يكون معادياً للدين ، ولو حصلت انتخابات في دولة عربية – لا قدّر الله – ونجح من فيه “مسحة إسلام” فإن أعداء الدين فيها يضربون النواقيس ويستنجدون بالدول الغربية التي تتدخل بسرعة البرق لتصحيح المسار “الديمقراطي” بانقلاب عسكري (كما حدث في الجزائر ومصر) أو بحصار اقتصادي وسياسي (كما حصل في غزة والسودان) أو بمكر ومؤامرات (كما يحصل في تركيا وحصل في تونس) ، فالديمقراطية مكفولة للشعوب العربية والإسلامية طالما اختارت المرشح الغربي المعادي للدين والذي يحقق مصالح الدول الغربية ويحافظ على أمن واستقرار اليهود في فلسطين ، ومن ظن أن الديمقراطية في بلادنا تعني أي شيء آخر غير هذا فليعرض نفسه على طبيب بيطري ..
الشعب الفارسي الإيراني الرافضي ليس متديّناً كما يعتقد البعض ، فلا زال هذا العنصر الإيراني تحت التأثير “البهلوي” العلماني “المزدكي” المتفسّخ المنحل أخلاقياً ، وهؤلاء هم أغلبية الفرس الرافضة في إيران الذين تنتشر بينهم المخدرات والخمور والزنا بشكل جنوني ، والعناصر الأقرب للتدين في إيران هم أهل السنة من الفرس والبلوش والتركمان وسنة عرب الأهواز ، فهؤلاء أقرب إلى التديّن من العنصر الفارسي الرافضي ، ولذلك تبحث الحكومة الإيرانية عن موالين في دول أخرى لعلمها بعدم جدوى التعويل على العنصر الفارسي الرافضي في بلادها الذي سئم حكم الملالي ، بعكس الدول العربية التي فيها نسبة التديّن كبيرة في شعوبها ، وبعكس إيران فإن هذه الدول تحارب شعوبها المتدينة وتستجلب عناصر من الخارج لإفساد شعوبها أخلاقياً ودينياً لتخرّب بيوتها بأيديها !!
استطاعت إيران توظيف المذهب والعاطفة لصالحها بإعلان التمسك بالمذهب الرافضي ، وإظهار معاداة الغرب الصليبي والصهيونية العالمية ، فتأثر بهذه الدعوى الكثير من أبناء المسلمين ، وقضية “الشيطان الأكبر الأمريكي” وعداوته لا يجهلها أحد ، وفي المقابل : كانت الدول العربية تتجه إلى محاربة التمسك بالقيم الإسلامية ، وتسارع برمي نفسها في أحضان الغرب الصليبي ، وتحاول بناء علاقات سلمية مع العدو الصهيوني ، وأصبحت أمريكا هي “الحليف الأكبر” للدول العربية التي خسرت بهذه السياسات تعاطف الشعوب ..
رغم أن الطائرات الأمريكية والصهيونية تحلق جنباً إلى جنب مع الطائرات الإيرانية لتقصف المدن العراقية والسورية ، ورغم أن حلفاء إيران في العراق يستنجدون كل مرة بالطيران الأمريكي ليقصف خطوط المجاهدين الأمامية ، ورغم وجود مؤسسات أبحاث إيرانية في واشنطن لها علاقات وطيدة بأعضاء الحكومة الأمريكية ، والتي استطاعت إقناعها بضرورة التحالف مع “الشيعة” ضد “الوهابية الإرهابية السنية” ، ورغم وجود عشرات المعابد اليهودية والكنائس في طهران وأصفهان ، وكون أكثر الجيش الصهيوني في فلسطين من يهود إيران الذين تعتبرهم إيران مهاجريين إيرانيين ، ورغم كون وزير الدفاع الصهيوني إيراني له علاقات وطيدة بملالي قم وطهران ، ورغم أن كثير من أعضاء جماعات الضغط اليهودية في واشنطن هم من أبناء الجالية الإيرانية اليهودية التي لا تزال لها ارتباطات وثيقة بحكومة طهران ، ورغم وجود عشرات المعابد اليهودية في طهران وأصفهان ، رغم كله هذا : لا زالت إيران والرافضة في العراق وسوريا ولبنان يضربون على وتر “الشيطان الأكبر” الأمريكي والعداء للصهيونية حتى آخر رمق ..
ليس هذا غريباً : فإذا نضب معين العداء المعلن للأمريكان والصهيونية لدى عوام الرافضة فإن هناك شيطان أكبر بديل للأمريكان اسمه “الوهابية” ، فيصبح الشيطان الأكبر الأصلي – وبكل بساطة – حليفاً لآل البيت ضد “الشيطان الأكبر” الجديد ، فلا بأس عند ملالي طهران أن يكون الولاء لآل بيت النبوة وآل البيت الأبيض في نفس الوقت ، وهذه الحقيقة بدأت تظهر أخيراً للمغيَّبين ، وما أسهل اقناع عوام الرافضة بالعدول عن عداوة أمريكا إلى “الوهابية” : فأناس يتعبدون الله بهتك عرض بناتهم وزوجاتهم وأخواتهم وأمهاتهم وتسليمهن للمتعة الجنسية مع بذل الخمس لمن يهتك أعراضهن لا يصعب إقناعهم بأي شيء دون ذلك ..
لا يخفى على الناظر في مجريات الأحداث : حقيقة التوجه الأمريكي في المنطقة ، فأمريكا تريد الضغط على الجانبين السني والرافضي وابتزازهما معاً ، وتريد إيصال الأمور إلى خط اللارجعة لتضمن حرباً ضروساً تأكل الأخضر واليابس في المنطقةكما حاولت ابان الحرب العراقية الإيرانية عندما كانت تبيع الأسلحة للجانبين ، واللوم في كل هذا يقع على أهل السنة الذين يمثلون (95%) من المسلمين ولكنهم غثاء كغثاء السيل بسبب هذه الحكومات التي تلاعبت بمستقبلها ، واستأثرت بمقدراتها ، وحاربت دينها ، في الوقت الذي كانت فيه إيران تخطط للمستقبل ، وتنفق الأموال على تنفيذ مخططات توسعية ، وتنصر المذهب الرافضي لتحقيق هذا التوسع الفارسي الساساني ..
لا يقع اللوم على الحكومات فقط ، فالشعوب الإسلامية لم تكن على مستوى الوعي الفكري والسياسي بما يسمح لها مواجهة المخطط الفارسي ، فإيران استطاعت جمع خليط غير متجانس من مذاهب وفرق متناحرة مكفِّرة لبعضها البعض ومختلفة اختلافاً جوهرياً (كالنصيرية والإسماعيلية وغلاة الصوفية والقاديانية والبهائية وغيرها) لتصب جهودها في محاربة عدو واحد اسمه “الوهابية” السلفية الإرهابية الناصبية المتنطعة المتخلفة المبدّلة للدين المعادية لآل بيت النبوة ، بينما الجماعات الإسلامية المتّفقة على أكثر الأصول الشرعية : عملت على تعميق الخلافات فيما بينها ، وتسفيه بعضها البعض ، وتشتيت قواها ، وأججت نار التناحر فيما بينها حتى وصل الأمر إلى تكفير بعضها البعض واستحلال دماء بعضها في وقت يقف العدو الرافضي المجوسي متفرجاً على هذا الغباء “السنّي” المستحكم في قادة هذه الجماعات ، وقد رأينا “حسن نصر اللات” يخرج في الفضائيات ساخراً من الجماعات السورية المتقاتلة فيما بينها ليثبت للعالم بأن العقل “الرافضي” الذي قال عنه سلفنا بأنه “أغبى عقل على وجه البسيطة” هو أعقل من عقول هؤلاء المتناحرين المتقاتلين لأدنى سبب !!
استطاعت إيران توظيف كل شي لصالحها ، حتى أنها استطاعت إقناع “الشيطان الأكبر” بتسليمها العراق وسوريا وشرق جزيرة العرب وجنوبه مقابل ضمان المصالح الأمريكية ومحاربة “التطرّف” والإرهاب “الوهّابي” السنّي ، بينما أهل السنة لا زالوا في جدالهم الفقهي ، واختلافهم الحزبي ، ولا زالت جماعاتهم “الإسلامية” المختلفة – التي تتفق على أكثر الأصول – تزداد اختلافاً وتشرذماً وتفرقاً ، مع علمها ويقينها بأن العدو واحد ، والمصير واحد ، ولكنهم اختلفوا في الوسائل وبعض الإجتهادات فأصبحوا يوالون عليها ويعادون عليها ويسفكون الدماء من أجلها في موقف يذكرنا : بالنهاية المأساوية للدولة العباسية على أيدي المغول ، وبسقوط الأندلس في عهد دول الطوائف المتناحرة ، وبسقوط الهند لنفس الأسباب !!
إيران دولة متفككة ضعيفة هلامية فارغة غارقة في مشاكلها الإقتصادية والسياسية والاجتماعية ، ولكنها تظهر بمظهر القوي المكين الممتلئ بالفخر التأريخي ، والمعتز بالإنتماء المذهبي ، والقادر على تخطي جميع العقبات ، والثابت في جميع الأحوال ، بينما دولنا العربية مكشوفة مباحة لكل عدو يتربص بها ، ورغم أن بعض دولنا غنية وليس لديها مشاكل داخلية إلا أنها تهدر هذه الأموال وتستجلب المشاكل من الداخل والخارج وكأن الملل أصاب حكامها – بسبب الترف والاستقرار النسبي – فأخذوا يبحثون عن الإثارة في استعداء شعوب هذه البلاد ، وحكومات وشعوب وجماعات البلاد الأخرى !!
نحن في عالَم سريع التغيّر ، لا مكان للمتخلف فيه .. وفي عالَم التكتلات ، فلا مكان للمنفرد فيه .. نحن في عالم الوحدة على تحقيق المصالح المشتركة ، فلا مكان للمتناحرين فيما بينهم فيه .. نحن في عالم السياسة والإعلام والاقتصاد ، لا مكان للمتأخرين فيه .. نحن في عالم سريع التقلّب ، لا مكان للمتباطئين فيه .. نحن في عالم الوعي الفكري ، لا مكان للجهّال فيه .. نحن في عالم القوة ، لا مكان للضعفاء فيه .. نحن في عالم الحروب ، لا مكان للمتثاقلين الخوالف “السلميين” فيه .. نحن في عالم العودة إلى العقيدة ، لا مكان للخاوين فيه .. نحن في عالم الله يورثه من يشاء من عباده ، والعاقبة للمتقين فيه ..
الصراع بيننا وبين إيران صراع سياسي اقتصادي عسكري تأريخي ، ولكنه في نفس الوقت صراع عقدي بالدرجة الأولى : صراع بين عقيدة الإسلام الفاتح الكاسر للإمبراطورية الساسانية الفارسية المجوسية ، وبين عقيدة الشعوبية الفارسية المجوسية المغلّفة بالمذهب الرافضي الإثنا عشري الإنتهازي الوصولي الحاقد على الصحابة الفاتحين .. صراع بين القرآن المنزّل على الرسول الكريم ، وبين مصحف “فاطمة” الذي لم – ولن – يره أحد .. صراع بين مجددي هذه الأمة من العلماء الربانيين والمجاهدين واتباعهم ، وبين اتباع المهدي المسردب الذي لا وجود له .. صراع بين الخلافة الإسلامية الموعودة ، والإمبراطورية الفارسية المنشودة .. صراع على عقول وقلوب المسلمين : بين الدين الحق ، والوهم الرافضي الباطل .. صراع بين قوى الشر المتحالفة مع الشيطان الأكبر الغربي والدب الأحمر الشرقي لكسر شوكة المسلمين ، وبين شعوب مسلمة أخذت على عاتقها نصرة الدين .. صراع بين فارس الساسانية الزرادشتية المزدكية الموتورة المغلّفة بالمذهب الرافضي ، وبين أتباع النبي الأميّ العربي الموعود – وأمته – بالظهور على الدين كله وعلى سائر أمم الأرض ..
نحن نؤمن بأنه “إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده” (البخاري) ، ولكن الحديث لم يخبرنا شيئاً عن “الصفوية” التي كانت من أعظم أسباب سقوط الخلافة العثمانية ووقف فتوحاتها ، ولم يخبرنا الحديث عن “الخمينية” الطالبة للثأر الساساني الكسروي باسم المذهب الرافضي الذي أسسه ابن السوداء عبد الله بن سبأ اليهودي ، لن ترجع الكسروية المجوسية الصرفة – وإن كانت هناك معابد للنار لا زالت موجودة في إيران ومفتوحة لمعتنقيها – لكن الذي قد ينتج من هذه الموجة الإيرانية الخمينية هو امبراطورية ظاهرها الرفض وباطنها الكفر المحض – كما كانت الدولة العبيدية – تستحل الحرمين ، كما فعل أجدادهم القرامطة ..
إنهم يخادعون الله والذين آمنوا بمذهبيتهم ليُعيدوا كسرويتهم التي أعلن مسؤولهم بأن عاصمتها بغداد ، لكن الكسروية لن تعود ، وما يمكن أن يعود هو الصفوية القرمطية العبيدية بثياب الخمينية الرافضية الإثنا عشرية بدعم اليهود والنصارى لتتحقق النبوءة المعصومة بتداعي الأمم علينا كما تداعى الأكلة إلى قصعتها بسبب حبنا للدنيا وكراهيتنا للموت ، وليس في الأمة من يقف في وجه هذا التداعي إلا من لا ينطبق عليه الوصف من المجاهدين الذين يحبون الموت ويبغضون الدنيا التي صارت لكل لكع بن لكع ..
ملالي إيران سرقوا ثروة الشعب الإيراني ليُنفقوا بعضه على التمدد الرافضي الخميني ، وعلى تقوية بلادهم عسكرياً ، بينما حكام بلاد العرب سرقوا أموال الشعوب وأودعوها بنوك سويسرا في حسابات خاصة لينفقوها على ملذاتهم وشهواتهم تاركين بلاد المسلمين عرضة لكل ناهش متربّص .. الشعب الإيراني الفارسي الرافضي في جملته يريد الحرية المؤدية إلى الإنحلال الخلقي والانفلات عن الدين بعيداً عن وصاية الملالي ، والشعوب العربية في جملتها تريد الحرية المتمثلة في العودة إلى دينها وتحكيم شرع ربها بعيداً عن قمع حكوماتها ، فهناك فرق كبير بين الشعبين وبين الحكومتين ، وبين هذه الشعوب وتلك ، وبين هذه الحكومات وتلك : تقف الجاعات الإسلامية عاجزة عن تحقيق آمال المسلمين لما نخر فيها من داء الفرقة والتنازع والتحزب والتشاحن والتباغض والطعن واللعن والهمز واللمز والتكفير والتفصيق والتبديع والتخوين والإستهزاء والسخرية والتربص والاستخفاف والفحش والبذاءة ، وكأن القدر يُخبرنا بأن التغيير الموعود ليس هو المشهود اليوم ، وأن هذا الجيل لا زال في طور التكوين ، أو هو في مرحلة الانتقال أو الإستبدال بجيل أكثر وعياً وفهماً وإدراكاً للحقائق الشرعية والسنن الكونية ..
من أغرب السياسات التي عرفتها البشرية : سياسة بعض الجماعات الإسلامية في محاربة أعداء الأمة : فهذه الجماعات تعمد إلى عدو متفرق مختلف متناحر لتقاتله ككتلة واحدة ، وتستعديه جملة واحدة ، معرضة عن العمل على زيادة تفريقه وإضعافه في مخالفة لأبسط أبجديات الصراع السياسي ، وفي المقابل : تعمل هذه الجماعات على محاربة من هو قريب منها وتستطيع احتواءه أو العمل معه بأقل جهد ، وتعلن المفاصلة ، وتنشر مكامن الخلاف معها على الملأ لتُرشد أعداءها إلى كيفية التغلغل بين صفوفها وتمزيقها ، فهذه بحق : معجزة في الغباء السياسي قلما تتكرر في التأريخ !!
لا يكمل الحديث عنا وعن إيران وسياساتها اليوم بغير ذكر “عاصفة الحزم” التي أظهرت مكامن الخلل في أمتنا الإسلامية ، فالدول المتحالفة متخالفة فيما بينها ، واستطاعت إيران تحريك أتباعها في باكستان – الذين عملت لسنوات طويلة على كسب ولائهم ، في الوقت الذي كان مسؤولينا يذهبون لباكستان للصيد و”الترفيه” – لتستصدر قراراً برلمانياً لصالحها ، وقد ظهرت الخلافات بين دول الجوار في التحالف لاختلاف اجنداتها .. لا يمكن أن يكون عملاً عربياً مشتكراً مثمراً وعلى مصر ابن يهودية يعمل لصالح أخواله ويطمع في أكياس الرز الخليجية ويبتز من أجلها هذه الحكومات ، ولا يمكن أن يكون إنجازاً حقيقياً دون الاعتماد على أبناء البلاد المتحالفة الذين يبغضون حكوماتهم بسبب ظلمها وقمعها لهم وسلبها حرياتهم واغتصابها أموالهم ومحاربتها لدينهم ، ولا يمكن أن يكون عملاً إسلامياً مثمراً وتركيا وباكستان علمانيتان ، ومصر والجزائر وتونس والمغرب يحاربون للدين ، وإيران رافضية ، والشام يحكمها نصيرية ، والاردن في قبضة ماسوني ابن انجليزية ، وفلسطين لا زالت محتلة ، والصومال تحت وصاية الأثيوبيين ، وجنوب السودان في قبضة الصليبيين ، والعراق بيد الرافضة ، فأي عمل إسلامي يعتمد على هذا الواقع المرير لا يمكن أن يكون له قيمة ..
إن حقيقة إيران تتجلى في اليمن : فالرافضة لا يعدو نسبتهم في الأمة الإسلامية (5%) ، وكذلك الحوثيون في اليمن نسبتهم ضئيلة جداً مقارنة بأهل اليمن ، ولكن الحوثيون وجدوا من يساندهم ويقويهم ويعينهم على احتلال المدن اليمنية ، فكان “علي صالح” هو الغادر بأهل اليمن على حين غفلة منهم ، فكذلك إيران لا تستطيع مواجهة الأمة الإسلامية إلا بدعم خارجي وخيانات داخلية ، فالصليبيون واليهود دعموا الرافضة في إيران على مر التأريخ ، ونحن نرى هذا جلياً في العراق حيث الطائرات الأمريكية تقصف المجاهدين بجنون كلما تقدموا ليُعلن الرافض بعدها انتصارهم المجيد على السنّة بفضل طلبهم المدد من آل البيت الذي لا يصرحون بأنه في واشنطن !!
لا بد للرافضة من خونة وأعوان في الداخل تجمعهم مصالح إقتصادية أو سياسية أو حتى انتقامية : كما هو الحال اليوم في مصر ، وحكومات بعض الدول العربية الحاقدة على الإسلام والخائفة من الجماعات الإسلامية ، ومع بعض غلاة الصوفية الحاقدين على أهل السنة ، فالطائرات التي تقصف المجاهدين في العراق وسوريا ليست كلها أمريكية ، وقصف هذه الطائرات يصب في المصلحة الإيرانية بالدرجة الأولى ، فحال إيران الرافضية هو حال اليهود الذين قال الله تعالى في شانهم {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (آل عمران : 112) فلولا حبل “علي صالح” وبعض الخونة في اليمن وخارجها ، وحبل أمريكا والدول العربية والخونة في العراق وسوريا : ما كان الحال كما هو عليه اليوم ، فإيران الفارسية المجوسية ذليلة حقيرة إلا أن يمد لها أحد يد العون فتستقوي به ، وكلنا يرى ما يفعل المجاهدون بالرافضة في العراق إذا اغبرّت الدنيا أو كان ضباب أو سحاب يحيّد الطيران الصليبي والمرتد ..
لقد أرشدنا الله تعالى إلى كيفية تغيير واقعنا بوسيلة لا سبيل للتغيير بغيرها ، ولا يمكن أن يتغير الواقع الإسلامي إلا بما قرره الله تعالى في كتابه ، فسنّة التدافع التي بينها الله تعالى والتي فرَض الجهاد لقيامها هي السنة الشرعية الوحيدة التي تستطيع تغيير الواقع الكوني ، فلا يمكن تغيير واقع الأمة إلا بالجهاد في سبيل الله ، ويجب أن تشترك الأمة كلها في هذا الجهاد بالسيف والسنان ، وبالحجة والبيان ، ويخطئ من يظن أن جماعة بعينها أو فئة تستطيع تغيير الواقع دون إشراك الأمة في أمرها ، فهذا التدافع ليس معركة قتالية فقط ، وإن كان القتال هو السياج الأكثر أهمية لحماية حصن الأمة من الخارج ، ولكن الدفع يكون بكل الوسائل لكل الأخطار ، ومن جميع أفراد الأمة ، كلٌّ بحسب قدرته ومن مكانه ، وسيبقى النصر محدوداً ما لم تشترك الأمة في المعركة ، وقد علمنا التأريخ بأن اشتراك أي أمة في معركتها المصيرية الوجودية يكون بعد ثبات قلة منها على المبدأ ، ومع بداية تحقيق بعض الإنتصارات على يد هذه الثلة المؤمنة المخلصة الحكيمة : ينبعث الأمل في قلوب الجموع لتبدأ بالتحرّك ، فالأمم حركتها في البداية بطيئة ، لكنها إذا تحركت كانت كالسيل الجارف ، فأي جماعة تريد تحقيق نصر حقيقي ينبغي لها أن تستقطب جموع الأمة بزرع الأمل في قولبها فتجعلها وقوداً لمعركتها ..
لقد حاولت إيران كسب أكبر عدد ممكن من الأتباع من شتى بقاع الأرض لتحقيق مآربها ، فملالي الفرس عرفوا حقيقة تدافع الأمم ، وعملوا على دعوة الجموع للانضمام تحت راية “المذهبية” الظاهرة لتحقيق مطامع شعوبية باطنية ، فكان العرب والأفارقة والهنود والأفغان والباكستانيين الرافضة وقود معركتها ضد الإسلام ، والناظر إلى سوريا يرى هذه الحقيقة جلية ، أما حكامنا فقد جعلوها قومية وطنية تلغي الروابط الدينية وتشتت قوى الأمة !!
بفضل الله تعالى نبتت نابتة في الأمة تقاتل من أجل كسر هذه النظريات لترجعها اسلامية خالصة ، وتجلّت هذه النبتة في إلغاء الحدود بين العراق والشام على يد “الدولة الإسلامية” مما حدى بأعداء الأمة إعلان النفير العام لمحاربة هذه النبتة التي سقاها كبار رجالات الأمة بدمائهم وأظلوها بعقولهم ودعواتهم ، فهذا العمل نتاج جهود طويلة مضنية لعلماء ودعاة ومربين ومجاهدين لسنوات طويلة ، ولا زال المشوار طويل ، ولا زالت الأمة بحاجة إلى وعي أعمق ، وجهد أكبر ، ولا زال المجاهدون بحاجة إلى معرفة حقيقة الصراع وحاجة الأمة إلى التراصّ والتصافّ ونبذ الفرقة والخلاف حتى تؤتي الثمرة أكلها وتغلظ النبتة فتستوي على سوقها لتعجب الزراع وتغيظ الكفار ويكون على يدها ظهور دين الحق على الدين كله ..
والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
كتبه
حسين بن محمود
26 جمادى الآخرة 1436هـ
_____________
To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]