New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “We Affirm and Declare, and We Are Not Embarrassed By It: He Who Dies For the Sake of Democracy Is Lecherous, Not a Martyr”

تَعجّبت جدا

مِنْ تعجّب بعض الإخوة الخواص حين سألني :هل وصفتَ قتلى الجماعة الفلانية بالفطائس!؟وأنهم ليسوا شهداء؟!

فقلت مُبسّطا له الأمر؛ لأرى هل سيستنكره بدون ذكر اسم الجماعة التي سأل عنها:(أنا قلت؛مَن مات في سبيل الديمقراطية فهو فطيس وليس بشهيد)

فسكت الأخ!

وسكوته لا شك محلّ احترام عندي؛لأنّه لم يُجادل في مسلمة من المسلمات.

هل صارت أسماء بعض الجماعات الوطنية ذات القشور الإسلامية؛والمنهج الإسلامقراطي ؛المُعطّلة لشرع الله ؛متذرّعة بعدم القدرة رغم مفخارتها بقدرتها على مواجهة جيش مِن أقوى الجيوش في زماننا!

هل صارت هذه الأسماء ؛تمنع مِن تنزيل الأحكام الشرعية؟!وهل قتالها لليهود يجعل لها درعا ومِجَنّا يقيها مِن تنزيل الأحكام عليها؟! ويجعلها في منأى أو وقاية مِن أن تطالها أدلّة الشرع!؟

وهل تجعل هذه الأسماء كل مَن نَبّه على باطل واضح مناقض للتوحيد عند هذه الجماعات؛ وتصنّفه مع مَن لا يعقل ؛ولا يُقدّر نوازل الأمة ؛ولا يتناغم مع ملاحمها؛وأنه ينشغل بالسفاسف والخلافيات ووو

وغير ذلك مما يُشقشق به كثير مِن الشباب اليوم!

مشكلة هؤلاء الشباب هي إما إهمالهم لميزان التوحيد وعراه الوثقى!واستبداله بموازين ومعايير وطنية؛يُزيّنونها بلباس شرعي!

أو نسيان هذا الميزان العظيم والغفلة عنه!

كثير من هؤلاء الشباب وإن كانوا من الملتحين المحسوبين على حركات إسلامية؛ بل وجماعات جهادية؛ يُذكّرونني بالعوام الذين طبلوا وزمروا ورقصوا وغنوا لصدام حسين حين رشق بصواريخه الكيان المحتل لفلسطين!

وقتها لم يكن كثير من الناس يجرؤ على الكلام في صدام؛خشية من ألسنة العوام! وركب كثير من الإسلاميين والشيوخ الموجة؛وشاركوا في التطبيل والتزمير لصدام!

وكذلك نصر اللات وحزب اللات حين فعلوا مثل صدام ورجموا اليهود بصواريخهم؛ طبّل لهم وزمّر كثير من العوام بل والشيوخ!!

ولولا نازلة الشام التي فضحت حزبالة؛ لكان التطبيل والتزمير يصم آذاننا حتى اليوم!

لا يليق بالشيوخ أن يصيروا كالعوام!

يَزِنون الجماعات بمقدار رميهم اليهود بالصواريخ!

فهذا ليس ميزانا شرعياً؛ولو كان كذلك للزم تزكية كثير من الجماعات اليسارية والقومية التي تشارك فيه!

رشقُ اليهود بالصواريخ عمل حسن وجميل؛ ونؤيده ونفرح به؛ ولا نُخذّل عنه؛بل نُحرّض عليه!

لكنه لا يُعَدّ عند مَن كان معياره التوحيد وعراه الوثقى؛تزكية شرعية لمن شارك فيه؛حتى يُحقّقوا التوحيد ويجتنبوا التنديد ؛ولذلك لا يجعل هذا العمل مِن فطائسه الوطنيين والقوميين والديمقراطيين شهداء!

هذا أمر يجب أن يكون من المسلّمات عند كل من فهم التوحيد وعرف أحكام الإيمان,

ولا يجوز أن يَتعكّر عند الموحّد؛حتى ولو تَخبّط فيه شيوخ ومجاهدون وجماعات؛ غفلوا أو تغافلوا عن معيار وميزان التوحيد!

_________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]