بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، إمام المجاهدين وقائد الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . وبعد :
بقلوب مطمئنة صابرة محتسبة مستسلمة لقضاء الله وقدره ، نبشر أمتنا المسلمة باستشهاد أمير الاقتحاميين و قائد الانغماسيين صاحب الخلق الرفيع القائد الهمام والأسد الضرغام الأمير النبيل الشيخ الجليل أبي أحمد المغربي تقبله الله في الشهداء .
رجل لا كالرجال ، بذل نفسه ومهجته وحياته نصرة لدين الله ما سمع هيعة أو صيحة إلا طار إليها ملبيا .
عرفته ساحات أفغانستان وجزيرة كوبا ومعتقلات الظالمين . ظل الأسد شامخا . وعلى الابتلاء صابرا محتسبا .
خرج من الأسر فلم ترقه حياة القعود . إلى أن سمع النداء من ثغر الشام فحزم حقائبه ويمم وجهه لنصرة المستضعفين
والتحق من جديد بركب المجاهدين . فقاد وخطط وأسّسّ .
سعى طيلة مسيرته الجهادية إلى أن يفك العزلة ويزيل الحواجز القائمة بين الأمة وطليعتها المجاهدة .
وبعد حياة حافلة بالجد والجهد والعزيمة والصبر ، والتحريض والجهاد والهجرة والأسفار طوي عمره في معركة الأنفال ، مقبلا غير مدبر لتبقى دمائه ومواقفه نورا يضيء للسالكين وشعاعَ أملٍ للمجاهدين .
فنم قرير العين أيها العلم الهمام وسلام على روحك في الخالدين . و صلى الله على سيدنا محمد و آله صحبه أجمعين و الحمد لله رب العالمين .
حركة شام الإسلام
3 جمادى الآخرة 1435 ـ 3 أبريل 2014
___________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]