ففي مشهد استنفار أعداء الأمة الإسلامية في الشرق والغرب في محاربة الإسلام والأعمال الجهادية والدعوية الهادفة إلى نهضة الأمة وبناء الصرح الحامي لدعوةالتوحيد التي بعث بها محمد –صلى الله عليه وسلم- إلى الناس كافة، وكلِّفت أمته من بعده بحملها وبلاغها للبشر في كل مكان. ومع كون الإعلام سلاحًا رئيسًا لعدوِّنا في هذه الحرب؛ يشن علينا الحملات الإعلامية المغرضة المتحللة من كل خلق شريف أو ضابط مهني؛ يتخذ الكذب شعارًا والتلبيسَ دثارًا؛ يحاول إخفاء الحقائق، وتزييف الوقائع، وتحريف تصوُّرات الناس لما نحمله إليهم من رسالة حقٍّ وعدل، كما قال الله تعالى عن أسلافهم: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (التوبة:32)
ففي هذا المشهد؛ يتأكد على حملة رسالة الخير وخيرها التوحيد، وعمادها الصدق والعدل وإحقاق الحق؛ يتأكد عليهم مقابلة استنفار المبطلين بجهود إعلامية تقوم علىأهداف سامية ومبادئ شريفة ووسائل مشروعة. ولذا فإننا نبشِّر أمتنا المسلمة عامة، وأهلَنا في الشام خاصة؛ بإنشاء إخوانِكم في كتائب عبدالله عزام (مؤسسةَ الأوزاعي للإنتاج الإعلامي)، وقد سميت بذلك إحياءً لمعنى شريف عند مسلمي الشام خاصة؛ فالإمام عبد الرحمن الأوزاعي ولد في قرية بعلبك في لبنان سنة 88هـ وتوفي سنة 157هـ مرابطًا على ثغر بيروت، وما زال قبره إلى يومنا هذا في ساحل بيروت في منطقة حملت اسمه شاهدًا على عدوان إيران وحزبها في لبنان؛ فقد طردوا أهل السنة من هذه المنطقة البيروتية واستباحوها كما يريدون استباحة سائرلبنان والشام في المعركة القائمة اليوم، لولا أن قيَّض الله لهم رجالاً يحملون راية الدين ويدافعون عن دينهم وأهلِهم ويدفعون بغي هؤلاء الحاملين راية المجوس القائمين على المشروع الإيراني الغشوم.
وتستهل مؤسسة الأوزاعي حياتها الإعلامية بإصدار “غزوة السفارة الإيرانية” التي أظهر الله فيها معيَّته وأهان بها إيران وحزبها في عقر دارهم. وستكون هذه المؤسسة المباركة – بإذن الله – منبرًا لإظهار الحقائق، وتبيان الوقائع، ونشر أخبار العمل العسكري للمجاهدين. ويضع القائمون على مؤسسة الأوزاعي للإنتاج الإعلامي أيديهم بأيدي كل إعلامي صادق حر في أمتنا المسلمة من المؤسسات التابعة للجماعات الجهادية، وغيرها من المؤسسات الإعلامية العاملة لنصرة الإسلاموأهله وكل مظلوم ومستضعف، وكل مؤسسة إعلامية مهنية تهدف إلى إظهار الحقائق وليس لها أغراض تعلو على أخلاق الإعلام الشريف وأهمها الصدق والموضوعية.
ونسأل الله تعالى أن يستعملنا في إعلاء كلمته، ونصرة المستضعفين من عباده، وكسر مشروعات الهيمنة الظالمة، إنه القادر على ذلك. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

__________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]