بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، معز عباده المؤمنين ومذل الكافرين، والصلاة والسلام على المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، وبعد:
ها قد جاء العيد إلينا من جديد ، عيدٌ يحمل معه آمالاً مشرقة رغم الجراحات الغائرة والدماء النازفة ، عيدٌ يحمل معه مبشرات وملامح بزوغ فجر نصرٍ قريبٍ للإسلام والمسلمين، وكيف لا يكون كذلك وقد فُتحت ثغورٌ مباركة وهُدِّمت أصنام وسقطت كيانات كان يظن أتباعها أنها خالدة، وبات المسلمون قاب قوسين أو أدنى من اليهود الغاصبين ،كيف لا يكون هذا العيد عيداً وأبطال الإسلام يسطرون بدمائهم أروع ملاحم البطولة والفداء، كيف لا يكون عيداً وأسرانا في ثبات ويقين بنصرٍ من الله وفرجٍ قريب، كيف لا يكون عيداً وقد جعله الله تعالى بفضله وكرمه عيداً للمسلمين تهراق فيه الدماء تقرباً إليه سبحانه وتعالى ويؤدي فيه الحجاج الكثير من أعمال الحج كرمي جمرة العقبة، والنحر والذبح، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة.
فإلى قادة الجهاد والمجاهدين في كل مكان ،،
إلى الجرحى والمطاردين في سبيل الله ،،
إلى أسرانا القابعين في سجون الظلم والقهر ،،
إلى ثكالى والحيارى وإلى أبناء وذوي الشهداء ،،
إلى أمة الإسلامة قاطبة،،
عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات ، وفرج عنا وعن أمة الإسلام بما هو أهله سبحانه، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة.
هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
إخوانكم في
شبكة شموخ الإسلام
_______________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]