بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي القائد الأمين محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :..
مستعرة هي الحرب بين فسطاط الحق وفسطاط الباطل ، حرب حقيقية لا تكاد تختلف عن تلك المعارك التي يخوضها أهل الحق ضد أهل الباطل في مواطن النزال ،
إنها حرب وجود وبقاء يحاول فيها أعداء الله تعالى جمع شياطينهم من الجن والأنس ليطفئوا نور ثغورنا الإعلامية ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ،
حربٌ على الإعلام الجهادي يقوم عليها جمعٌ من الكافرين والمنافقين والمجرمين يسعون فيها سعياً حثيثاً لإطفاء جذوتها وإخمادها وأنى لهم ذلك،
فكلما تقدم الأعداء لضربها والنيل منها يسر الله لعباده الضعفاء من السبل والأسباب ما يغيظوا به قلوب قومٍ مجرمين ظنوا أنهم بخبثهم ومكرهم وتكنولوجيتهم المزعومة قادرين على تحقيق مرادهم “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” ،
إنها حربٌ قد يكسب فيها الأعداء جولة وتتحقق أحلامهم لأيام معدودات لكن سرعان ما يرد الله كيدهم إلى نحورهم بفضلٍ منه سبحانه فهو الذي تكفل بنصرة عباده ونصرة دينه وإتمام نوره ولو كره المجرمون فالحمد لله على فضله ونعمائه..
لقد قيض الله لثغورنا الإعلامية رجال أخفياء أتقياء نحسبهم والله حسيبهم ، يعملون بجد واجتهاد ، يواصلون العمل ليل نهار ، غير مبالين بما يحوم حولهم من خطر محدق ، قد سخروا طاقاتهم وأوقاتهم من أجل تحقيق ذلك العهد الذي قطعوه على أنفسهم لإخوانهم أنصار المجاهدين.. نسعى لإقرار أعينكم .. وقد وعدوا وأوفوا الوعود والعهود ، فها هم بفضل الله يعيدوا للعدو الضربة في مقتل ويرجعونه ذليلاً حسيراً كسيراً بفضل الله خائباً لا يلوي على شيء ،
إنها المسيرة ، مسيرة البذل والعطاء ، الممتدة لستة سنوات كاملة ، شاء الله عز وجل أن يجعل شموخنا خنجراً في حلق أعداء الله تعالى ، وسيفاً مسلولاً على رقابهم أقض مضجعهم وطير النوم من عيونهم ولله الفضل والمنة ، لهذا هم يحاولون النيل منها والقضاء عليها فهي تغيظهم ، تصفعهم ، تقهرهم قهراً ولله الفضل سبحانه ،
مسيرة بذل وعطاء نحسب أنها قامت على أكتاف إخوة صادقين لم يبخلوا بأموالهم وأوقاتهم ليجعلوا من الشموخ قرة عين للموحدين ، إخوة ما زلنا نرى أثر صدقهم وجهدهم في أزقة الشموخ ، إخوة منهم من دفع سنوات عمره ضريبة العطاء ومنهم من ينتظر ثبتنا الله وإياهم ،
فإلى الموحدين عامة وأنصار المجاهدين خاصة أبشروا وقروا عيناً وطيبوا نفساً فقد عادت الشموخ بفضل الله تعالى ثم بفضل دعواتكم التي نلمس أثرها فجزاكم الله عنا خير الجزاء وبارك فيكم ،
ها قد عادت الشموخ فأروا الله في أنفسكم خيرا ، ها قد عادت الشبكة وقد كانت قبل أيام من توقفها تشكو إلى الله تقصير بعض إخواننا في واجب النصرة وزهدهم في تقديم واجبهم تجاه قضايا أمتهم ، ها قد عادت الشموخ فجددوا النوايا واعقدوا العزم أن تضاعفوا جهودكم فإن الحرب على أشدها ولا وقت للتردد والتأخر والتكاسل !
وليعلم إخواننا الأعضاء أن مسؤولية الإعلام الجهادي مسؤولية مشتركة ، يشترك بها الأنصار مع الإدارة فأدركوا قدر ثغركم وأدركوا عظم دوركم رفع الله قدركم ،
أما أعداء الله والمنافقين والشامتين وأذنابهم ، خيب الله مسعاكم ، طيش الله سهامكم ، رد الله كيدكم لنحوركم ، موتوا غيظاً ، طيشوا قهراً ، ما كان لكم أن تنتصروا على الحق وإن كسبتم في هذه الحرب جولة فإنها سنة الله تعالى ، ليختبر صدقنا وثباتنا وعزمنا ، ووالله ما زادتم هجماتكم إلا يقيناً بموعود الله وعزماً على مواصلة الدرب غير مبالين بما يحاك ويدبر لنا ، إنه دين الله وإنها جنة الفردوس.
فيا من بعتم أنفسكم للشيطان وظننتم أنكم بخبرائكم وأموالكم وتكنولوجيتكم المزعومة قادرين على إخماد نور المنتديات الجهادية الذي أزاح ظلامكم يقول ربنا جل في علاه : ” يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ” (8) سورة الصف
فالإعلام الجهادي باقٍ إن شاء الله ، وأنتم وعدتكم وعتادكم إلى زوال بإذن الله تعالى..
وإن شبكة شموخ الإسلام باقية..
باقية لأنها منبر الصادقين وسراجٌ للحق المبين,,
باقية لأنها ملاذ الغرباء وسكن الرحماء ومأوى المستضعفين والفقراء,,
باقية لأنها ما قامت إلا لنصرة هذا الدين وللذب عن أعراض عباد الله المجاهدين,,
باقية لأنها تسعى لإقرار أعين الموحدين رغم كيد أعداء الدين,,
باقية لأنها من قهر الأعداء وكشف زيف الحلفاء وبدد وهم الأشقياء,,
باقية بإذن الله,,
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
مع تحيات
إخوانكم في شبكة شموخ الإسلام
___________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]