الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :
يقول رب العزة في كتابه الحكيم {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، ويقول رسول الرحمة “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”ويقول صلى الله عليه وسلم ” بلغوا عني ولو آية “ .
كل الصادقين يودون لو يكونوا في مقدمة الصفوف في مختلف الجبهات ( الدعوية والإعدادية والقتالية )، ومنها الميدان الإعلامي الذي يهمنا في هذا المقام، وكل من لا يرى أهميته وفعاليته في مسيرة النهضة الإسلامية فعليه أن يراجع فهمه للصراع بل عليه أن يراجع فهمه لهذا الدين من جديد .
نحن نعتقد أن ساحة الإعلام الجهادي تعتبر قاعدة خلفية لساحات الجهاد والقتال بل إننا نسميها جبهة جهادية باختصاصاتها المتعددة، وتحتاج بالتالي إلى جنود من مختلف التخصصات يقوم كل فريق على ثغره الذي يُبدع فيه ويقدم الدعم المطلوب لإخوانه على ثغور القتال.
وكل من يقتنع بهذه القناعة معنا فهو مدعو بأن ينضم إلينا ونمد له يد التعاون ونفتح له أبوابنا لكي يطلق العنان لإبداعاته ويتقرب إلى الله بخدمة دينه ونصرة إخوانه المجاهدين والأسرى والمطاردين في كل مكان.
هذه بادرة فتحناها إعذاراً إلى الله عز وجل لكي لا يبقى هناك ثمة عذر عند أحد ممن يتمنى نصرة دينه فلا يجد طريقاً، أو يتذرع بعدم إيجاد إطار مناسب يعمل فيه، ونحن بحول الله صادقين في دعوتنا ونؤمن أن هناك الكثير من الطاقات الصادقة والغنية تنتظر من يوظفها ويستفيد من مواهبها ومهاراتها في نصرة الدين وعباد الله المجاهدين .
فخلافاً لكل المؤسسات الإعلامية القائمة التي لابد أن يسعى الفرد للبحث عن الانتماء إليها بادرنا للبحث عنكم وعرض هذه الدعوة المفتوحة لكم لتقريب المسافات وتسهيل مهمة الانتماء لإحدى هذه المجموعات الإعلامية.
ولابد من توفير بعض الشروط الأولية في كل عضو يود الانتماء والتعاون معنا، منها:
أولاً: الصدق والإخلاص وهما شرطان خفيان لا يمكن لنا أن نطلع عليهما أو نلمسهما إلا من خلال الممارسة العملية والاحتكاك المتواصل في المؤسسة فنحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر ، فليتق الله كل من يريد العمل، وليبغ وجه الله قبل ابتغاء أي مكسب دنيوي مآله إلى زوال، ولاشك أنه مع مرور الوقت والخضوع للتجارب المتتالية سيظهر الصادق من الكاذب والمخلص من المنافق، والله من ورائنا محيط .
ثانياً: الجدية والالتزام في كل ما يناط لنا من أعمال ومهام، فهناك شروط وضوابط لابد من استعمالها لتمحيص العضو وكشف مدى جديته والتزامه معنا، باحترام الحضور والتواجد ، والوفاء بالعهود ، والسعي إلى تطوير العمل ، وحمل هموم الفريق ، وروحية المبادرة ، وحفظ الأسرار وغيرها من الضوابط التي لابد من تطبيقها عملياً خلال فترة التجربة التي سيتعرض لها العضو.
ثالثاً: أن يكون مستوى العضو التقني والفني جيد في المجال الذي يقترح نفسه فيه وألا يكون مبتدأً، ونحن بهذه المناسبة نذكر بعض المجالات التي نود تعزيز صفوفنا منها لنكمل سوياً مشوار البلاغ على النحو الذي نرجوه إن شاء الله :
مجال التصميم ، مجال المونتاج المرئي والصوتي ، مجال التفريغ ، مجال الترجمة ، ولاشك أن العضو الذي سيُقبل سيستفيد من فترات التدريب والتكوين المستمر في مختلف المجالات سالفة الذكر.
فكل من يرى نفسه قادراً على الإلتزام بهذه الشروط فليتقدم إلينا بمراسلتنا على الشبكات الثلاث:
شبكة الفداء الإسلامية – شبكة شموخ الإسلام – شبكة أنصار المجاهدين .
في مدة أقصاها يوم الإثنين القادم بإذن الله .
نسأل الله تعالى في ختام هذه الدعوة أن يرزقنا جميعاً الإخلاص والثبات على ديننا، ويجنبنا الرياء والعجب والزلل في القول والعمل، ويقوي بعضنا ببعض لنصر دينه وعباده الصالحين.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه.
إخوانكم في :
فرسان البلاغ للإعلام .
__________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]