New statement from Shamūkh al-Islām Arabic Forum: "Congratulations to the Ummah on the Occasion of a Blessed ‘Īd al 'Aḍḥā"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي تعبدنا بما نطيق وكلفنا بالتضحية والفداء لنصرة دينه مقابل جنة عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه، وبعد :

 
 

لقد تعودنا في الشموخ وفي كل المنابر والمؤسسات الإعلامية الجهادية أن نشارك الأمة في أفراحها وأقراحها، وبخاصة بمناسبة أعيادنا الإسلامية المليئة بالدروس والعبر والتي تعتبر مدارس في الأخلاق والتقرب إلى الله تعالى.

 

وهذا العام له تميز خاص بحيث يجمع بين الأحداث المحزنة والجراحات العديدة التي ما زالت تنزف في جسد امتنا الغالية، وبين مبشرات وملامح النصر والتمكين والفرج العظيم ، ذلك ما نشاهده ونعاينه في مختلف الجبهات والثغور ومواطن التدافع بين طلائع أمتنا المجاهدة المصابرة وبين جموع الكفر من صليبيين وبوذيين وملحدين ومرتدين وروافض أنجاس وخونة باعوا دينهم وقيمهم للأعداء، فأينما وجهت وجهك أيها المسلم تجد جراحات وإلى جانبها مبشرات وآفاق للأمل يصنعها رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع ولا شهوات عن بذل الغالي والنفيس في سبيل نصرة الدين.

 

في بلاد خراسان وفي بلاد القوقاز وفي بلاد الرافدين وفي أرض جزيرة العرب وفي بلاد سوريا الشام وفي فلسطين وفي بلاد المغرب الإسلامي والساحل الإسلامي وفي بلاد الصومال والقرن الإفريقي وغيرها من المواقع، نجد هذا التمازج والخليط بين الألم والأمل ، بين الضيق والفرج، بين المخاض والنصر، وبين التضحية والثمرة الطيبة، والحمد لله أن قيض للأمة من يحرس عقيدتها ويضحي في سبيلها بالدم القاني ولا يأبه بما يملكه أعداؤنا من كثرة العدد وقوة العتاد بل يحتسب ذلك كله عند ربه الكبير المتعال، القوي الجبار، وهو يعلم يقيناً أن النصر سيكون حليفه، وأنه لابد من التضحية والفداء، ولا بد من مواصلة سقي شجرة هذا الدين العظيم بالمزيد من هذه الدماء والأشلاء، ليتم النصر كما يحب الله ويرضى كاملاً غير ناقص وعزيزاً على النفوس غير رخيص حتى لا يفرطوا فيه ويتنازلوا عنه عند أول اختبار.

 

فعيد الأضحى المبارك عنوان لهذه التضحية ورمز لهذا الفداء ، ونقف اليوم ونحن نحتفل به، نتذكر تلك المعاني الكبيرة العظيمة، ونستحضر شهداءنا وأسرانا وجرحانا ومطاردينا كلهم أجمعين، ونستحضر أولئك الجنود الأخفياء الذين يضحون في صمت ويؤثرون إخوانهم وأمتهم على مصالح أنفسهم ولا يعلمهم أحد.

 

لأمثال هؤلاء نقدم تهاني العيد ولقادتنا العظام الذين يقودون مسيرات الجهاد والتضحية والفداء، ويجعلون من أنفسهم جسوراً لتعبر عليه مصالح هذا الدين العظيم ولكي تتحقق مقاصده السامية، نقدم لهم تبريكاتنا ودعواتنا بمزيد من الصبر والنصر والفتح المبين على كل الجبهات التي فتحوها، ونسأل الله تعالى ونتضرع إليه أن يمن عليهم بفتح جبهات جديدة لمزيد إيلام للعدو وفتح قنوات وأبواب بشر ونصر للأمة.

 

إنه ولي ذلك والقادر عليه، وتقبل الله منا ومنكم تضحياتكم وعطاءاتكم ، وفرج عنا وعن الأمة كلها بما هو أهله سبحانه، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة.
والحمد لله رب العالمين، وكل عام وأنتم مجاهدون وأنصار للمجاهدين .

__________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]