بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هو خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
أتقدم إليكم أيها الأفاضل ، أسود المنتديات الجهادية وجنودها الأخفياء بالتهنئة المناسبة والمستحقة لجهودهم وأعمالهم الجليلة التي تقدمونها على هذه الثغور الإعلامية المباركة، ولستم بحاجة لمن يذكركم بأهميتها القصوى في هذه الفترة الحرجة والحساسة من عمر الصراع القائم بيننا وبين أعدائنا، فأنتم هنا جنود ووقف لله تعالى، لا ينبغي أن تراوحوا أماكنكم ولكم في قصة الرماة يوم أحد درس وعبرة لمن يعتبر، فاتقوا الله في هذه الصروح ولا تنسوا أنكم تعتبرون امتداد لمن سبقكم من إخوانكم، والذين قدموا أرواحهم وحرياتهم وأمنهم ثمناً لكي تقوم هذه المنابر وتأخذ مكانها الطبيعي في هذا الصراع وتزاحم بل وتؤرق مضاجع الأعداء وتنسف مخططاتهم بعون الله وقوته.
اعلم أن طعم العيد ناقص بسبب جراح أمتنا المتعددة وبسبب غياب أحبة لنا أحببناهم وكانوا هم أوتاد وأسس هذا الصروح المباركة العتيدة، سواء منهم من قضى نحبه صادقاً مع ربه وثابتاً على نهجه ، أو من غيبتهم السجون والمعتقلات ولا يزالون صابرون ومصابرون ومرابطون لم يتزعزعوا قيد أنملة عن مبادئهم ودينهم.
أو من وفقه الله فالتحق بجبهات القتال وثغور الجهاد تاركاً وراءه الدنيا بحذافيرها، وتركنا نحن الغارقون في ذنوبنا والقاعدون الذين ينتظرون رحمة الله وعفوه ومغفرته.
أو أولئك المطاردون الأخفياء الذين لا يعلمهم ولا يأبه لهم الكثير منا، وهم رغم ذلك لا يتوانون عن نصرة هذا الدين وتقديم خدمات جليلة عظيمة لإخوانهم على كل الجبهات رغم ظروفهم الصعبة، ولن ننسى أحبتنا في القسم التقني،الذين يحملون ثقل المسئولية والقسط الأكبر من هذا الواجبات والمهمات في هذا الصروح الإعلامية المتميزة، فلولاهم – بعد الله عز وجل – لما قامت لهذه الشبكات قائمة، فإليهم أتقدم بالتهنئة والدعاء، وأدعو الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من أعمال جليلة مباركة.
عيدنا كما قلت سيبقى ناقصاً ولكنه سيكون لنا ولكم محفزاً على مواصلة الطريق بعزيمة أقوى، وذلك بعد شهر كامل من التدريب والتزود، والصبر على تربية النفس وسد الثغرات العديدة لديها وفي صفوفنا كذلك.
كما لا يمكن أن ننسى مجاهدينا على الثغور الذين يقدمون نحورهم فداء لدينهم ودفاعاً على شعوبهم المستضعفة المظلومة المقهورة، وعلى رأسهم قادتنا الأبرار في كل مكان وعلماءنا ومشايخنا، ولهذه الشعوب الصابرة نقول صبراً فإن بعد العسر يسراً ، واعلموا أن دماءكم وتضحياتكم لن تذهب سدى ولن تضيع عند ربكم، بل هي اللبنات الصلبة لغد مشرق يسدوه الحق والعدل، وهو غد أبنائكم في ظل شريعة ربهم، ولن يطول ليل الظلم ليعقبه فجر الحق الناصع القوي بإذن الله.
سيكون هذا العيد أيضاً فرصة لنا لنشكر الله عز وجل على نعمه التي نتمرغ فيها والتي يفتقدها الكثير من إخواننا سواء المطاردين أو المأسورين أو غيرهم ممن شغلتهم واجبات الجهاد والإعداد وهم كثر ولله الحمد.
سامحوني على التقصير وعدم استطاعتي التواجد معكم بكثافة بسبب ظروفي، وحسبي أن أخي وحبيبي متبصر معكم على هذا الثغور العتيدة ويربطني بكم بشكل متواصل، وأنا اعتبر نفسي جندياً معكم ولن أتردد في تلبية كل مطالبكم قدر المستطاع للمساهمة في تطوير هذه المنابر وأداء الرسالة والمهمة التي قمنا من أجلها ولن نتوقف بإذن الله حتى تنفرد سالفتنا ونلقى الله مقبلين غير مدبرين، ثابتين على العهد، نواصل ما بدأه إخواننا من قبلنا دون تبديل أو تغيير أو تحريف أو تمييع، نسأل الله العون والسداد، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ويستعملنا في طاعته وخدمة أوليائه المجاهدين ونصرة أسرانا وفك أسرهم.
ولا تنسوا أخاكم من صالح دعائكم، وتقبل الله منا ومنك طاعاتنا وعيد مبارك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم / أبو سعد العاملي.
___________
To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]