بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي نصر الدين بعباده المؤمنين ، و جعل في كل زمان منهم علماء ربانيين ، يحملون هم الأمة و الدين ، و يبذلون في سبيل الحق الرخيص و الثمين ، مُقْدِمين على سوح الوغى غير مبالين ، يستقبلون الموت في سبيل الله بصدوهم و هم منشرحين ، و يستعذبون العذاب ليرفع لواء الرسول الأمين ..
و الصلاة و السلام على سيد المجاهدين و العلماء ، من تمنى أن يموت شهيدا ليعلو الصرح و البناء ، و قدّم أصحابه مضرجين بالدماء ، فقتل عمُّه و حِبُّه على عينه بكل شموخ و إباء .. القائل: { يغفر للشهيد من أول قطرة من دمه} ..
فنعزي أمة الإسلام في مشارقها و مغاربها ، و حواضرها و بواديها ، باستشهاد المسئول العسكري لكتائب الخلافة التابعة لتنظيم فتح الإسلام في بلاد الشام ، الصادع بالحق في زمن الهوان ، من صدّق قولَه فعلُه ، الأسد المهاجر / نضال العشي ( أبو هريرة المقدسي) رحمه الله و تقبله في الشهادة، الذى استشهد عصر الخميس السابع من رمضان الموافق السادس والعشرين من شهر يوليو -تموز – أثناء أداء واجبه الجهادي فى منطقة المرجة فى مدينة حلب الأبية
رحل البطل الشهيد وهو صائم تقبله الله ، ولو كانت الأعمار توهب لوهبنا له من أعمارنا…
سيكون فقد الأسد الهصور نضال العشي جرحا يطول اندماله ، و ثلمة في سيف الإسلام الصقيل يصعب إصلاحه ، ولكننا إن حزنِّا على ذهابه ، فقد سرَّنا أنه مضى إلى ربه شهيداً في سبيله كما نحسبه والله حسيبه ، و هذا ما كان يطلبه في حياته و امتن الله عليه به يوم مماته فإنا لله و إنا إليه راجعون ..
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا : إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و إنا على فراقك يا أبو هريرة لمحزونون ، اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها.
رحم الله شهيدنا نضال العشي ( أبو هريرة المقدسي ) وأسكنه فسيح جناته
اللهم ألحقنا به في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
[وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ]
والحمد لله رب العالمين
اخوانكم فى
تنظيم فتح الإسلام – كتائب الخلافة فى بلاد الشام
الأحد 09رمضان 1433هـ
___________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]