الحمد لله القوي الجبار، العزيز القهار، القائلِ {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان}، والقائلِ جل جلاله {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} ..
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد الأمين، إمام المجاهدين، وقدوة المؤمنين المتقين، …القائل (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل)، والقائل (المسلم أخو المسلم لا يُسلمه ولا يخذله) ..
وارض اللهم عن خلفائه الراشدين وصحابته الغر الميامين وآل بيته أجمعين ..
أما بعد ..
فمن أرض الرباط والجهاد، وأرض البطولة والفداء، أرض الشام المباركة، التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله تكفل لي بالشام وأهله)، وقال (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون لا يضرهم من خذلهم) قيل أين هم يا رسول الله (قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس)..
من هذه الأرض المباركة حيث يضرب الشعب السوري البطل أروع المثل في جهاد الطاغوت وحزبه الذي طغى وبغى ظلما وعدونا، يسفك الدماء، ويقتل الأطفال والنساء، ويهتك أعراض الأبرياء، ويشن حربا وحشية إجرامية على شعب مسلم مسالم لا لشيء، إلا لأنه يريد العدل والحياة الكريمة! وهم يستصرخون العالم فما من مجيب، ويستغيثون الدول فما من مغيث، حتى رفعوا شعار (ما لنا غيرك يا الله)، فجاءهم المدد بإذن الله الذي أوجب الجهاد في سبيله وسبيل المستضعفين من المؤمنين، وأوجب جهاد الطاغوت فقال جل في علاه {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان}..
من هذه الأرض المباركة أرض المحشر والمنشر وأرض الرباط والنصر والفتح جاء الإعلان عن (لواء الأمة) استجابة لله ونصرة للأبرياء وإقامة للواجب الشرعي ليشارك الشعبَ السوريَّ كله في حرب تحرير الشام، وتطهيرها من عصابات الظلم والإجرام، حتى تعود أرضا للعدل والإسلام..
هذا وإن (لواء الأمة) بكل كتائبه وفصائله ليعاهد الله ويعاهد الأمة على :
أولا : الجهاد في سبيل الله حتى تحرير سوريا والقضاء على الطاغوت وعصابته الإجرامية.
ثانيا : الوقوف مع الشعب السوري البطل إلى تحقيق النصر وإقامة حكم إسلامي راشد.
ثالثا : الالتزام بأحكام القتال في الإسلام فلا قتال مع غير العدو {فلا عدوان إلا على الظالمين} ولا يَتحمل أحدٌ وزر أحد {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، ولا يُتعرض لمال ولا متاع {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}.
رابعا : التعاون مع جميع المخلصين لتوحيد الأمة ورص صفوفها وتحرير أرضها واستعادة عزتها.
هذا ونسأل الله جل جلاله النصر والفتح القريب وما ذلك على الله بعزيز
الجمعة 25 رجب سنة 1433ه
الموافق 15 يونيو سنة 2012م
(لواء الأمة)
{وإن هذه أمتكم أمة واحدة}
__________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]