“إن جماعة أنصار الدين جماعة إسلامية ترى الجهاد وسيلة لإقامة الدين لقوله تعالى :[ولولا دفع الله ِالناس بعضهم ببعضٍ لهُدِّمت صوامع وبيعٌ وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرنَّ الله من ينصره إنّ الله لقوي عزيز ]
ومن لوازم إقامة الدين تحكيم كتاب الله المستبين وهو علامة المؤمنين لقوله تعالى :[ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلّموا تسليما]
كما تسعى جماعة أنصار الدين إلى لمَّ شمل أبناء أمتها الإسلامية عربا وعجما سودًا وبيضا وخاصة على تراب أزواد
وذلك بفض النزاعات بين إخواننا في إطار التحاكم إلى كتاب الله تعالى وردِّ المظالم إلى أهلها وكف يد الظالم عن المظلوم دون اعتبار لعرق أو نسب ،ومن هنا ووفاءً لعهد الله الذى أخذته جماعة أنصار الدين على نفسها للمِّ الشمل وإقامة الدين وتوحيد الكلمة فيه
جاء إتفاق غاوا [بين حركة تحرير أزواد وجماعة أنصار الدين ] والذى نصَّ وأكد على تحكيم الشريعة فى كل مناحى الحياة وفرح به الجميع ولكن للاسف الشديد فوجئنا ببيان نواكشوط الصادر عن المكتب السياسي للحركة الذى نصَّ على رفضه الصريح لمشروع دولة إسلامية تُحكم الشريعة الإسلامية فى كلِّ مناحى الحياة وعزز هذاالرفض بيان غاوا الصادر 046\2012 عن الأمانة العامة لحركة تحرير أزواد والذى جاء [إن الحركة الوطنية لتحرير أزواد ستشكل مجلسا مؤقتا لتسير شؤون البلاد]من جانب واحد
وهذا ما نعتبره انسلاخا وتملصا من الاتفاق الموقع عليه في غاوا بين الطرفين [جماعة انصر الدين وحركة تحرير ازواد ]
وعليه فإن جماعة انصار الدين تعلن وتؤكد لأبناء أمتها الإسلامية تمسكها بمشروعها الاسلامي والمضي قدما فى طرحه
قال الله تعالى [قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ]
وتؤمن جماعة أنصار الدين أن السعادة والرقي والأمن والاستقرار في الدنيا والآخرة في تطبيق ما جاء في القرءان وإتباع السنة المطهرة والاهتداء بهدي الصحابة الكرام
قال الله تعالى [إنَّ هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم ]
-في الأمن والاقتصاد والسياسة والعلاقات الخارجية والاجتماعية والسلم والحرب
ومن هذا المنطلق نوجه دعوتنا إلى كل من يريد الخير والفلاح لهذا المجتمع المسلم من أفراد وجمعيات إسلامية ومنظمات خيرية إلى دعم ونصرة إخوانهم المسلمين .
قال عليه الصلاة والسلام [ما من امرئ مسلم يخذل امرءا مسلما في موطن يحب فيه نصرته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر امرءا مسلما في موطن يحب فيه نصرته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ]
ولا ننسى أن ننبه على ما جاء في مؤتمر “انبيكت لحواش ” بموريتانيا الذي انقسم فيه العرب إلى طائفتين, طائفة تدعم حكومة مالي العلمانية وأخرى تتمسك بالانفصال عن مالى
ونحن ندعو الطائفتين إلى كلمة سواء فيها جادة الصواب والحلول المثلى والضمان الشامل لخير الدنيا والآخرة .
[قل إنّ هدى الله هو الهدى ][وأمرت أن أسلم لرب العالمين ].
اللهم اجمع شملنا على المحجة البيضاء .اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
[ولينصرنَّ الله من ينصره إن الله لقويّ عزيز ]
الناطق الرسمي في تمبكتو باسم جماعة أنصار الدين
سندَ ولد بوعمامة 076\2012
_________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]