NOTE: Hānī al-Sibā’ī also had an audio message that was released about week ago titled “Sermon on the Occasion of the Approaching Departure of the Tyrant of Egypt.”
—
إلى متى يظل قادة الجيش وضباطه وجنوده عقبة كأداء أمام نهضة الأمة ونهضتها؟!
إلى متى يظل هذا الجيش حكراً للطغاة؟!
إلى متى يظل هذا الجيش حارساً لنظام دموي غشوم؟!
إلى متى يظل هذا الجيش يظل أمناً للوالغين في دماء الأبرياء؟!
إلى متى يظل هذا الجيش رعباً للشعوب وسلماً للطغاة؟!
إن حفنة من المغامرين من صغار الضباط قيل لنا (إنهم ضباط أحرار)! كانوا منتسبين لنفس هذا الجيش قد انقلبوا على الملك فاروق عام 1952م وأجبروه على الرحيل وغيروا مجرى تاريخ مصر والعالم الإسلامي!! رغم البون الشاسع بين الملك فاروق الذي وصموه بالفساد ومصر كانت ترزح تحت نير الاحتلال البريطاني! وبين طاغية مصر حسني مبارك؛ ذلكم السفاح الذي حول مصر إلى عزبة وتكية له ولعائلته ولحاشيته من سفلة الشعب وأراذلهم!
ثلة مجهولة اتخذوا قراراً حاسماً ضد الملك ولم يكن أحد يسمع عنهم ولم تكن هناك ثورة شعبية تؤيدهم!! فصارت مصر بين عشية وضحاها من ملكية إلى جمهورية! فاستجاب لهم الشعب أول الأمر لكنهم خانوا الشهب وخانوا الأمة وباعوا السودان بعد أن كان ملكها يلقب بملك مصر والسودان! وخربوا البلاد والعباد! وانتهكوا حرمة الإسلام وزجوا بخيار أبناء الشعب غيابات السجون! فكانت النتيجة الهزيمة المذلة الساحقة في 1967م وتجرعت الأمة على أيديهم كؤوس الذل والهوان!
فيا جيش مصر! أليس فيكم خالد الإسلامبولي؟! أليس فيكم حسين عباس؟ أليس فيكم عبد الحميد عبد السلام؟!
وإلى سلاح المدرعات!
لقد كان منكم الرائد الشهيد عصام القمري نحسبه كذلك لقد التحق القمري بنفس هذا السلاح ليحقق للأمة أمنيتها في الحكم بشريعة الإسلام؟! لو قد الله وأن كان الرائد عصام القمري حياً وسنحت له مثل هذه الفرصة (ثورة الشعب) هل كان سيفرط فيها؟!
فيا جيش مصر! فها هي ذي فرصتكم التاريخية كي لا تكونوا أمثالهم! وتنتصروا لدينكم وتنضموا للذود عن أمتكم من طاغيتها!
فيا جيش مصر! هذا هي ذي أمواج متلاطمة من الشعب المصري الهائج الثائر الغاضب على الطاغية الظلوم حسني مبارك ونظامه!
فلم التردد والخوف! يا جيش؟!
افعلوا مرة وكفروا عن إثمكم بانتسابكم لهذه المؤسسة الحارسة لفرعون مصر! إن فعلتموها ستحملكم الأمة على أكتافها .. وتؤيكم في جفونها .. تحتضنكم في حناياها وقلوبها..
افعلوها مرة وحرروا أنفسكم من رق عبوديتكم لقادتكم الذين امتلأت كروشهم بالسحت وأكل الحرام!!
يا جيش! افعلوها مرة! وحطموا الأصنام وابدأوا بكبيرهم الذي علمهم الظلم!
ماذا تنتظرون؟! أمر سادتكم وقادتكم؟! وممن تخافون؟! تخافون عصيان أوامر قادتكم؟! ولا تحشون ربكم؟!
(وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) الأحزاب آية(67)
فيا جيش مصر!
الأمة قامت في صعيد واحد تنتظر خطواتكم الحاسمة القاصمة لظهر الطاغية!
افعلوها وكبروا! الله أكبر! إذا كان فيكم رجل رشيد!
مركز المقريزي للدراسات التاريخية
8 ربيع أول 1432هـ
10 فبراير2011م