بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الإنس والجن فكلفهم أن يوحدوه ويعبدوه، ويقدسوه ويمجدوه ويشكروه ولا يكفروه، ويطيعوه ولا يعصوه وأرسل إليهم رسوله صلى الله عليه وسلم ليعزروه ويوقروه ويطيعوه وينصروه . فأمرهم على لسانه بكل برٍ وإحسان وزجرهم على لسانه عن كل إثم وعدوان وكذلك أمرهم بالمعاونة على البر والتقوى ونهاهم عن المعاونة على الإثم والعدوان وحثهم على الاقتداء والإتباع كما زجرهم عن الاختلاف والابتداع.
..وأشهد أن لا إله إلا الله القائل((وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ))
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي ختم الله به النبيين وأتم برسالته هذا الدين . وجعل ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله الذي ما قعد عنه إلاَّ كل خاسر يخشى عليه من النفاق.
أما بعد..
قال تعالى((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))
بحمد الله وفضل منه علينا انطلقت غزوة الثأر لأخينا الشهيد – نحسبه كذلك والله حسيبه ” أبو خلف “- تقبله الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا -، انطلقت هذه الغزوة المباركة التي شنها أبناء الإسلام جنود ((دولة العراق الإسلامية )) في ولاية نينوى لتثأر لدماء إخواننا وعلى رأسهم الأخ البطل ( أبو خلف )، دماء الشهداء الذين قـُتلوا على أيدي الصليبيين المحتلين وأعوانهم المرتدين لتذيقهم أنواع القتل والعذاب.
وليعلم الذين كفروا وأعوانهم من المرتدين والخونة أن قتل إخواننا المجاهدين لا يزيدنا إلاَّ إصراراً وثباتاً على الحق الذي ندين لله به، ووالله ثم والله ثم والله لو لا خشيتنا من أن تراق دماء أبنائنا المسلمين العزّل لأريناكم العجب العجاب وإنا لكم لبالمرصاد وإن غداً لناظره لقريب (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)
و والله ما خرجنا إلا دفاعاً عن الدين والنفس والعرض والأرض.
[ كما أننا نبرأ إلى الله من كل عمل تراق به دماء المسلمين بغير وجه حق.
كالذي حدث من انفجارات هنا وهناك راح ضحيتها عشرات المسلمين بين قتيل وجريح – والكل يعرف من هو الفاعل الحقيقي لهذه الجرائم –
الفاعل : هو الذي باع دينه بدولار أسياده الأمريكان كأمثال البيشمركة الذين يجودون بتقديم دماء المسلمين قرباناً لأسيادهم من اليهود والنصارى ليرضوا عنهم قال تعالى { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } وما حادثة الزنجيلي وأفعال خسرو كوران عنكم ببعيد. ]
كما عرفتمونا أننا لا نخشى في الله لومه لائم فكل عمل لا نتبناه فهو ليس لنا لا من قريب ولا من بعيد.
واليكم ثمار هذه الغزوة المباركة التي سطرها أبناؤكم المجاهدون في غزوة الثأر للأخ الشهيد
“أبو خلف” – تقبله الله-
فلله الحمد والمنة على نصره المبين لجنده الصادقين .
أظهر لنا الحق تعالى في محكم كتابه سياسة أعدائنا من اليهود والنصارى بآيات بينات أنهم لن يكفوا عن قتال فئة إلا إذا ارتدت تلك الفئة:
قال تعالى (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا)
وبين لنا أيضا بأن أعداء الله لن يرضوا عن أناس ويضحكوا في وجوههم حتى يتبعهم أولئك الناس في ملتهم
قال تعالى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)
فإذا رأيت بوش اللعين ومن معه من قادة العرب يترضون عن أقوام وتوقفوا عن تهديدهم وقتالهم، كحال حكام الخليج، وعلى رأسهم آل سعود فاعلم علم اليقين بأن هؤلاء القوم قد ارتدوا عن دينهم واتبعوا اليهود والنصارى في دينهم وملتهم كما هو الحال لدى الطلباني والمالكي والهاشمي الذين باعوا العراق باتفاقية طويلة الأمد إرضاء لأسيادهم الأمريكان.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
واحذر يا أخي المسلم أن تكون مثلهم وأنت لا تعلم.
اللهم مجري السحاب ومنزل الكتاب وهازم الأحزاب
اللهم أهزم أحزاب الكفر وزلزلهم. اللهم اهزم أحزاب الكفر وزلزلهم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
دولة العراق الإسلامية / وزارة الإعلام
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)