بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
نتحدث عن الإعلام الصليبي الناشر لأكاذيبه الكاتم لخسرانه العاطل عن الحق المملوء بالباطل،
من الواضح يا إخوتي في الله أن وسائل الإعلام اليوم محكومة من أمريكا ما ترضى عنه أمريكا ينشر وما لا ترض عنه لا تراه أعين الناس وكأن منطق هؤلاء الكفار كمنطق فرعون لما قال لقومه (وما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) ، وما أشبه فراعنة اليوم بفراعنة الأمس، الذين يحاولون فرض نموذجهم في الإعلام الكاذب، بل في كل شيء ، ذلك أن الإعلام سلاح فعال قد يقضي على عروش و يدمر الجيوش ، ، فخافوا تدمير جيوشهم بكتم الحق ونشر الباطل …
تأملوا يا إخوتي في الله ما حدث في الفترة الأخيرة من محاولاتٍ لضرب المنتديات الجهادية والحرب الصليبية الشعواء على كل مايمت بصلة للإعلام الجهادي ، وذلك للوصول الى حالة التكتيم الإعلامي المحكم على أخبار الجهاد و المجاهدين في كل ديار الإسلام ، وما هذا الفعل من العدو الصليبي إلا شاهداً على الفشل والخسران الذي وصلت له حملته الصليبية على ديار الإسلام
ولقد سبقت هذه الحملة تصريح لأحد المسؤولين الأمريكيين الذي قال : ( أن الإنترنيت هو أفغانستان ثانية) ، وكذلك ما ذكر قائد القوات الأمريكية في العراق بترايوس في تقريره الأخير أمام الكونكرس حول خطر الإنترنيت في تغذية التطرف ، فالحمد لله الذي جعل من عمل إخواننا المشرفين على المنتديات الجهادية إغاظةً لأعداء الله ونصرةً لدين الله في هذا الزمان ، كيف لا وهم يقفون على ثغرٍ عظيمٍ من ثغور الإسلام في هذا الزمان بإيصالهم لرسالة المجاهدين وكلماتهم الى جميع المسلمين ، ولجهودهم الكبيرة في إحداث الصحوة الجهادية بين أبناء الأمة ، فلله در هذه الأنامل التي ترابط خلف شاشات الحواسيب ليل نهار تنتظر بياناً أو تنشر إصداراً لإخوانهم المجاهدين في المنتديات ، ولن يضر إخواننا – بإذن الله – هذه الحملات الغاشمة ، ولا الإعتقالات ، ولا التشريد والسياحة في الأرض لأن إخواننا من العاملين والمشرفين على المنتديات الجهادية والمؤسسات الإعلامية – حفظهم الله وثبتهم على الحق – لا يهمهم هذا كله لأنهم يبتغون من عملهم هذا زيادة الحسنات ومحو السيئات ورفع الدرجات والله مطلع عالم الغيب والشهادة جل وعلا..
فتعلموا من إخوانكم المجاهدين في الميدان كيفية الصبر والجلد والمطاولة مع أعداء الله ، وسبل الثبات على أمر الله ، وعليكم بالإستعانة بالله تعالى وحده والإلتجاء والتوسل إليه ، وإحذروا أن يؤتى المسلمون من قبلكم أو أن تخذلوا إخوانكم المجاهدين في الميدان ، فالله …الله… في الثبات على عملكم فإنه والله يغيض الكافرين والمنافقين ويعلي من شأنكم أمام رب العالمين..
أما نحن فوالله لن ننساكم من الدعاء خصوصاً في شهر رمضان المبارك شهر الفتوحات والبطولات…
وما إعلامكم يا إخوة إلا تحريضاً للموحدين وإعلاناً بالنفير ، ورداً للباطل وتكذيباً للبهتان والغي
وكما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال لأصحابه رضي الله عنهم ألا تجيبوهم قولوا الله أعلى وأجل وقولوا الله مولانا ولا مولى لكم…
والله مولانا نعم المولى ونعم النصير…
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
دولة العراق الإسلامية / وزارة الإعلام
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)