بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال تعالى : {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111.
فنزف الى الأمة الإسلامية عامة والى المجاهدين خاصة خبر استشهاد علم من أعلام الخير والجهاد والعلم ، نِعم العالم العامل شيخنا ” أبي عبيدة الجزائري ” تقبله الله في الشهداء.
هاجر وجاهد بلسانه وسنانه وقاتل وقتل ونصر الحق وأهله ، فلله در هؤلاء الركب.
ركب دين وورع وعلم وعمل، خرج من ارض الجزائر من جبال الأطلس الشماء فاراً من طواغيتها إلى ساحات الجهاد والوغى في بلاد الرافدين حيث كتبت منيته على تلك الأرض، فقد دخل العراق مهاجرا وكان من قدامى المهاجرين ، لبى نداء ربه وسارع لجنان خلده وسابق لنصرة دينه…
أنعم بالعالم العامل المتواضع ، ولا عجب فهذا دأب العلماء الربانيين وهذا هو دورهم لأنهم القدوة للأمة فنعم القادة من تقدم الركب وحاز العلا.
فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء ، فأين المشمرون للجنة ، وأين الراجون رحمة ربهم ، وأين أنصار دين الله تعالى …
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، اهزم الروافض الحاقدين والصليبيين المتصهينيين ، ومن حالفهم …
اللهم دمّرهم وزلزلهم..
اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا , اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل..
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نسألك أن تصيبهم بما أصبت به فرعون وقومه، اللهم أرسل على بلادهم الطوفان وخذهم بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يغلب جمعك اللهم اهزمهم وزلزلهم إنك قوي عزيز ، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
دولة العراق الإسلامية / وزارة الإعلام
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)