بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فـ”سَرَّ مَنْ رَأى” هي المدينة الثانية من مدن خلفاء بني العباس سكنها ثمانية منهم، وهم: المعتصم، وهو ابتدأها وأنشأها، والواثق هارون ابنه، والمتوكل جعفر بن المعتصم، والمنتصر محمد بن المتوكل، والمستعين أحمد بن محمد بن المعتصم، والمعتز أبو عبد الله ابن المتوكل، والمهتدي محمد بن الواثق، والمعتمد أحمد بن المتوكل.
وجاء في كتب التاريخ عن “سامراء” أنها مدينة عظيمة على طرف شرقي دجلة، بناها المعتصم سنة إحدى وعشرين ومائتين، وبنى المنارة التي كانت إحدى العجائب وحفر الإسحاقي، واشتق المتوكل من دجلة قناتين شتوية وصيفية، وتدخلان الجامع وتتخللان شوارع المدينة، وقد كانت في متقدم الزمان صحراء لا عمارة فيها.
فهي موضع اهتمام من الخلفاء والأمراء، واستمرت القافلة حتى ذكركم أمير المؤمنين أبو عمر القرشي البغدادي مؤخراً بخير، وهو متابع لتطورات الأحداث في سامراء وما حولها فقال فيكم: [حَيَّى اللهُ أبناءَ “صلاحِ الدينِ” في سامَراءَ وبيجي والضلوعيةِ والإسحاقي وتكريت، فأنتُمُ الكرامُ أبناءُ الكرامِ بحقٍّ.
أَبَيْتُمْ بصَحْوَةِ دِينِكُمْ صَحْوَةَ الأمريكانِ والمرتدينَ، وناصَرْتُمْ أبناءَكُمُ المجاهدينَ.
إلا أنَّ العِبْءَ عليكم ثقيلٌ، فهؤلاءِ الروافضُ عَقَدوا العزمَ على أن يَسْبُوا دُرَّةَ وِلايتِكم سامَراءَ، ويُحِيلوها أرضاً لِلَّطْمِ والمُتْعَةِ الرخيصةِ زاعمينَ أنَّ هناكَ مَنْ أَسْقَطَ منارةً في حُكْمِ المُنْهارَةِ أَصْلاً.
فَقِفُوا صَفّاً واحداً معَ إخوانِكُمُ المجاهدينَ، وكونوا لهم رِدْءاً يَكونوا لكم سهماً في نُحورِ عَدُوِّكُمْ وعَدُوِّهِمْ، واعْلَموا أَنَّ أبناءَ ابْنِ العلقميِّ أَحْقَرُ وأذلُّ مِنْ أنْ يَرْفَعُوا فوقَ مَلْوِيَّةِ العزِّ والكرامةِ رايةً.]
فالحذر الحذر يا أهالينا في سامراء من المخطط الصليبي الصفوي الذي يريد سحق أهل السنة فيها،
الحذر الحذر قبل أن يقال في هذه المدينة العريقة كما قال ابن المعتز:
غَدَتْ سُرّ مَن را في العَفاء فيا لها … قِفَا نَبْكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزل
تَفَرَّق أهلوها ولم يَعْفُ رَسْمُها … لما نَسَجَتْهُ من جنوبٍ وشمأل
إذا ما امرؤٌ منهم شكا سوءَ حالِه … يقولون: لا تَهْلِك أَسَىً وتَجَمَّل !
وعليه فإنا نَحُثُّ أهالينا في سامراء وما حولها من مناطق وقواطع على ما يلي:
1- التلاحم التام بين أبناء سامراء مع جنود دولة العراق الإسلامية في الأيام القادمة لصد العدوان الرافضي الحاقد الزاحف؛ وذلك بإخبارنا بأية تحركات أو تطورات لحركة جيش الاحتلال والمغاوير والشرطة العميلة المرتدة عن دين الله، وبمساعدة جنود الدولة عسكريا وأمنيا في حال حصول أي غزوة داخل سامراء من قبل المجاهدين.
2- سعي شِيْبها وشبابها لتعلم استخدام السلاح وخاصة السهل المتيسر منه ذا الفعالية العالية كالرمان الحراري.
3- توعية أبنائكم من خطر الروافض وعقائدهم الفاسدة ومن خطر الإعلام الخبيث كالعراقية والعربية والحرة التي تقلب الحقائق وتسمي الأشياء بغير أسمائها لتنفر أهل السنة من الالتفاف حول المجاهدين ونصرتهم.
4- قطع كافة أشكال التواصل والتعامل مع الروافض اللئام حتى على مستويات البيع والشراء للكماليات البسيطة.
يا شباب سامراء الأبطال: إن عدونا احتل بلادنا ثم أراد منا أن ينشغل شباب الأمة بمتاع الدنيا وزخرفها وسفاسِفِها، ولقد كانت سامراء مقبرة للغزاة الحاقدين وستبقى ما دام شبابها رافعين لراية الجهاد ، ومن رفع راية الجهاد فلن يخذله الله تعالى أبداً ، والله غالب على أمره لكن أكثر الناس لايعلمون.
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، اهزم الروافض الحاقدين والصليبيين المتصهينيين ، ومن حالفهم …
اللهم دمّرهم وزلزلهم..
اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا , اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل..
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نسألك أن تصيبهم بما أصبت به فرعون وقومه، اللهم أرسل على بلادهم الطوفان وخذهم بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يغلب جمعك اللهم اهزمهم وزلزلهم إنك قوي عزيز ، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
دولة العراق الإسلامية / وزارة الإعلام
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)