Audio message from the Islamic State of Iraq's Abū 'Umar al-Bagdādī: "And Say, 'Truth Has Come, And Falsehood Has Departed'"

The title of this release is in reference to Qura’nic verse 17:81. Here it is in full: “And say, ‘Truth has come, and falsehood has departed. Indeed is falsehood, [by nature], ever bound to depart.'”


Audio:
Abū ‘Umar al-Bagdādī- “And Say, ‘Truth Has Come, And Falsehood Has Departed'”

Transcript:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا*وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا*وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا)

عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزًّا يعز الله به الإسلام وذلًّا يذل الله به الكفر”.

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له, واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

قال تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ* إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ).

أمة الإسلام, أمتي الحبيبة,
لقد عزم رجالك على أن يقيموا للإسلام دولته, يحكّموا فيها شرعه, ويطيعوا فيها أمره ويجتمع فيها جنده, فسكبوا لذلك دماءهم من بعدما ضحوا بأموالهم, فطلقوا كل شهوة وقاسوا كل شدة يطلبون الموت مظانه يبتغون النصر أو الشهادة, فجاءت الخطوة المباركة بوضع الأساس المتين لدولة الإسلام ببلاد الرافدين متأسين بسيد الأنبياء والمرسلين, وها هو البنيان بدأ يعلو يراه كل محب وحاقد؛ مما حدا بعدو الله بوش بعد ظهورها المبارك إلى قوله: “إنهم يهدفون إلى إقامة دولة إسلامية من الصين إلى أسبانيا”, صدق وهو الكذوب!

وإني أحمد الله و أشكره أن وفق جنده لهذه الخطوة المباركة والتي كانت باكورة ثمنها اجتماع أكثر من ثلاثة عشر فصيل وجماعة جهادية تحت راية واحدة, وذلك بعد إعلانهم الطيب في حلف المطيبين.

ثم جاءت الثمرة الطيبة سريعة ببيعة عشرات الكتائب وآلاف المقاتلين من إخواننا في جيش المجاهدين والجيش الإسلامي وثورة العشرين وأنصار السنة وغيرهم, وذلك في الفلوجة والقرمة والعامرية والرمادي والغربية والطارمية والصينية وتكريت وسامراء وبعقوبة والعظيم ثم في الموصل وكركوك وتلعفر وببغداد الحبيبة.

وكانت الثمرة الأكيدة والحصاد الأعظم أن يسارع نحو سبعين في المائة من شيوخ عشائر أهل السنة في بلاد الرافدين إلى الدخول في حلف المطيبين ومباركة بيعة دولة الإسلام والمسلمين.

ولذا أشكر وأثمن إخواني شيوخ عشائر الدليم والجبور والعبيد وزوبع وقيس وعزة وطي والجنابيين والحياليين والمشاهدة والداينية وبني زيد والمجمع وبني شمر وعنزة والصميدع والنعيم وخزرج وبني لهيب والبوحيات وبني حمدان والسعدون والغانم والساعدة والمعاضيد والكرابلة والسلمان والكبيسات.

وإني أحمد الله وأشكره على بدء تطبيق الشريعة في كثير من أجزاء تلك الدولة المباركة وبطلب وإلحاح من أهلنا أنفسهم, فنصّبنا لهم القضاة لفض الخصومات الثائرة وقطع المنازعات الشاجرة, وقد مكننا الله من فض نزاعات طالت لأكثر من عقدين من الزمان وأزهقت فيها الأنفس وأقيمت الحدود في كثير من بقاع هذه الدولة الفتية.
قال صلى الله عليه وسلم: “لحدّ يقام في الأرض خير من أن يمطروا سبعين صباحًا”.
وذلك بطلب وإلحاح من أهلنا أنفسهم حتى إن أحدهم جاء بكريمته -وهذا في العراق شديد- وقد حملت من الزنا وقال أقيموا عليها حد الله.

وجاء آخر معترفًا بذلك, وتم إقامة الحد عليه بعد صلاة الجمعة وفي مشهد مهيب أمام الناس الذين كبروا لأنهم ولأول مرة في حياتهم يرون حدًّا لله يقام.

وبدأت التعزيرات الرادعة لأهل الفساد في الأرض فقطعنا دابرهم في كثير من المناطق, ثم بدأنا نضع عمالًا للزكاة وجباية الفيء والصدقات, وذلك في أغلب مناطق الدولة الإسلامية.

قال تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها).

ومما سبق يتبين عدم صدق من قال إنه لا شوكة ولا منعة لنا, فإن يد الله هي العليا وكلمة المجاهدين هي النافذة في كثير من المناطق وباعتراف العدو نفسه, حيث قال: “إن تنظيم القاعدة سيطر على الأنبار وصارت له شعبية”, وما القاعدة إلا فئة من فئات دولة الإسلام.

ونحن في نينوى وصلاح الدين مثلًا وفي ديالى خير من ذلك, أما في بغداد فيعلم القاصي والداني أن أبناء الدولة هم جنود الله الذين صدوا وقطعوا أيادي المجوس الماكرة ومنذ زمن بعيد, وما يمنعنا من الاستلام الكامل لزمام الأمور إلا أسباب ليس هذا موضوعها وسيذهبها الله قريبًا بحوله وقوته.

ثم إني يعلم الله رفضت مرارًا وتكرارًا هذا الأمر -أعني إمارة المسلمين- فلم أكن أحلم إلا أن أكون جنديًّا في سواد الناس أقاتل من كفر بالله حتى يُعبد الله وحده, ولم أكن يومًا ما أميرًا من أمراء تلك الجماعات, لكن الناس اجتمعوا علينا وأبوا أن يتركونا وظنوا أن فينا خيرًا, أسأل الله أن يجعلني خيرًا مما يظنون.

لذا فقد عقدت العزم على أن لا أقطع أمرًا من الأمور إلا بعد مشورة إخواني.

وعليه: فقد قمنا بتشكيل مجلس شورى موسع يضم بطياته ثلاثة أفراد من كل جماعة التحقت بدولة الإسلام بغض النظر عن عدد جنودها وحجم عملياتها.

وكذلك ممثلًا عن كل عشيرة من أصول العشائر الكبرى إلى جانب عدد من أهل الخبرة والاختصاص, ثم تم تشكيل مجلس شورى مضيق مكون من خمسة أشخاص للبت في الأمور الهامة التي تحتاج سرعة في اتخاذ القرار, ونسأل الله التوفيق والسداد.

أمة الإسلام, لقد ذُبِحنا بسكين القومية, ثم قُسِّمنا بمشرط الوطنية, ثم عدنا لنفرّق بدعوى القبلية المزعومة, وأقيمت الولائم على دعوى الجاهلية.

أمة الإسلام, لسنا اليوم بحاجة لمن يذرف الدموع, ويؤلف الشعارات, إننا اليوم بحاجة إلى التضحيات, بحاجة لمن سمع قول الله تعالى: (انفروا خفافًا وثقالًا) فطار عن فراشه ووطئه وذب عن كاهله الجبن والخنوع وامتطى صهوة الجهاد وكان باطنه كظاهره.

وعليه: ندعو مبدئيًا طائفة من ضباط الجيش العراقي السابق ومن رتبة ملازم إلى رائد للالتحاق بجيش الدولة الإسلامية بشرط:

أن يكون المتقدم قد حفظ كحد أدنى ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم, ويتجاوز اختبارًا في العقيدة من قبل الهيئة الشرعية الموجودة في كل منطقة ليتبين كفره بالبعث وطاغوته, ونحن بدورنا سوف نوفر له بحول الله المركب والمسكن والراتب المناسب الذي يكفل له حياة كريمة كسائر المجاهدين المنضوين تحت راية دولة العراق الإسلامية.

قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً).

أمة الإسلام, أمتي الحبيبة, لقد بدأ المارد يتهاوى, وأخذ يبحث عن الفرار, وبدأ يسعى للتفاوض مع شتى الجهات والأطراف بنفسه وعن طريق عملائه, فأرسل إلينا عن طريق آل سلول
-طواغيت الجزيرة- يروم ذلك مدعيًا بأنه جلس مع كل الأطراف إلا نحن.

وإليه نقول: لسنا من يتفاوض مع من أوغل في دماء أطفالنا, وأفاض دموع أمهاتنا ودنس بأقدامه أرضنا, وإنما نحن نعلن اليوم عليكم أوامرنا فاقبلوها طائعين صاغرين قبل الندم:

نأمركم أن تسحبوا قواتكم فورًا, على أن يكون الانسحاب عن طريق عربات نقل الجنود وطائرات حمل الركاب معهم سلاح الراكب فقط, على أن لا يسحبوا أيًّا من المعدات أو الأسلحة الثقيلة, وأن يتم تسليم كافة القواعد العسكرية لمجاهدي دولة الإسلام, وعلى أن لا تتجاوز مدة الانسحاب شهرًا واحدًا فقط, ونحن من جانبنا سوف نسمح لانسحابكم أن يتم دون أن يتعرض له أحد بعبوة أو غيرها, ننتظر ردكم خلال أسبوعين من تاريخ إعلاننا هذا.

وأما الذين يفاوضونكم سرًّا, فقولوا لهم أن يوقفوا العمل العسكري شهرًا واحدًا ولو في محافظة واحدة إن كانوا صادقين في دعواهم أنهم سواد المجاهدين وأرباب المقاومة, وانظروا النتائج, حينها ستعلمون أيها الأغبياء أنكم تفاوضون جبناء كذابين مثلكم.

ونقول لبوش: لا تضيع هذه الفرصة التأريخية والتي ستؤمّن لك انسحابًا آمنًا, كما ضيعت فرصة الهدنة التي عرضها عليك شيخ المجاهدين أسامة بن لادن حفظه الله.
وإني أحذرك أن تقودك حماقتك المعهودة إلى إقامة المزيد من المجازر في الأبرياء والمساكين من الأطفال والنساء, وإياك أن تزيد البركان نارًا, فإن ذلك أنجى لك وأنجع.

قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ* وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ* وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ* الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ* فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ* إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ).

أمة الجهاد,
نحن في أيام الله, العمل الصالح فيها مضاعف, قال صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام” يعني أيام العشر.

وإنها لنفحات ربنا فتعرضوا لها, وإن أبواب الجنة قد فتحت فعجلوا ولوجها, وإنا لنجد ريح الجنة في بارود مدافعنا, فلا يفوتنكم عبيرها, وإن تاج العزة قد لبسه المجاهدون فلا تحرموا أنفسكم من شرفه.

وعليه: فإننا في هذه الأيام المباركة نعلن عن غزوة باسم “غزوة الشدة على جند الصليب والردة” تنتهي مع آخر أيام عيد الأضحى المبارك, فشمروا للحرب وأروا العدو منكم قوة وكونوا جميعًا فإن الجميع غالب وأقِلوا من الخلاف على أمرائكم, وليكن شعار كل مجاهد: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ), واستحضروا قول الله تعالى: (إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ).

وأبشروا بنصر من الله قادم لا محالة فوعد الله حق, وتوكلوا على الله الواحد الأحد الجبار القوي (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ).
وتذكروا قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ).
واعلموا أن لكم إخوة سبقوكم على هذا الدرب (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).


(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)

أخوكم
أبو عمر الحسيني القريشي البغدادي

في يوم الجمعة
الثاني من شهر ذي الحجة لعام 1427 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم