بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم
قال الله تعالى:” و الذين آمنوا وهاجروا و جاهدوا في سبيل الله و الذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة و رزق كريم” (الأنفال،آية 74)، و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ” المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يحقره و لا يخذله”.رواه مسلم.
إنّ الصراع بين الحق و الباطل قديم، قدّر الله فيه بين حزبه و حزب الشيطان جولات و الحرب سجال، و شاء الله أن تحمل أمريكا الملعونة لواء الحرب الصليبية في هذا الزمان على الإسلام و المسلمين” و لا يزالون يقاتلونكم حتّى يردّوكم عن دينكم إن استطاعوا”- البقرة -…إنّ العقيدة الصحيحة و الأخوّة الدينية تفرض على أهل الإيمان أن يوالي بعضهم بعضا موالاة إيمانية كاملة توجب الحب و النصرة ،فإنه من المقرر شرعا أنّ المسلمين أمّة واحدة من دون النّاس، يفدون عانيهم بالمعروف، وأنّ المؤمنين على من بغى عليهم و أنّ أيديهم عليه جميعا، و لا يقتل مؤمن بكافر و لا ينصر كافر على مؤمن قال الله تعالى :” و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير “.
ـ بناءا على ما سبق تعلن الجماعة السلفية للدعوة و القتال للعالم عموما و للمسلمين خصوصا ولاءها لكل مسلم يشهد أن لا إله إلاّ الله و أنّ محمدا رسول الله و لكل مجاهد رفع راية الجهاد في سبيل الله في فلسطين و أفغانستان-بإمارة الملا محمد عمر حفظه الله- و تنظيم القاعدة بإمارة الشيخ أسامة بن لادن-حفظه الله- و الشيشان و الفليبين و كل أسير في سجون الطواغيت و تدعوا كل المجاهدين-كل في موقعه-إلى توحيد الكلمة و رص الصفوف قال الله تعالى: “و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا”،و تدعوا المسلمين جميعا إلى الإلتفاف حول المجاهدين و بذل النفس و المال لإعزاز الدين قال الله تعالى:” لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها ” و تحذّر من أعان الكفّار على المسلمين فإنّ ذلك من نواقض الإيمان و الردّة عن الإسلام و الله عزيز ذو انتقام.
و بهذه المناسبة تعلن الجماعة السّلفية للدعوة و القتال رجوعها عمّا ورد من أخطاء في البيان رقم16 المؤرّخ 02 رجب 1422هـ الصادر في أعقاب أحداث سبتمبر 2001م و تقرر سحبه…قال الله تعالى:”ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا”
حرر يوم: 14 رجب 1424هـ
11 سبتمبر2003م.
أمير الجماعة السّلفية للدّعوة و القتال
أبو إبراهيم مصطفى