بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم
إنّ الجهاد في الجزائر قد أخذ منعطفا جديدا في سير أحداثه، فبعد حملات التشويه التي شُنّت عليه بالحق و بالباطل ـ بالحق: نظرا لبعض الأخطاء التي لا ينجو منها أي عامل لا سيما في مثل هذا المجال، و بالباطل لطبيعة العداء الذي يحمله أعداء هذا الدين .
و لا شكّ أنّ هذا التّحوّل بما يحويه من تصحيح للأخطاء و تقويم للمسار قد وضع معالم و أسسا اتّضح من خلالها النّوايا المرجوّة من وراء هذا الجهاد المبارك،فقد تقرّر عند الخاص و العام أنّ أسلم الطرق للنّهوض بالبلاد نحو المجد هو ما تقوم به الجماعة السلفية للدّعوة و القتال من الجهاد الإسلامي الشرعي.
و هذا ما أدركه خصومنا حقّ الإدراك بالخصوص عندما ثارت بلاد القبائل في وجه النّظام و رفعوا شعارات التأييد للمسار الجهادي بعدما أعلنت الجماعة السلفية في بيان لها تأييدها للمطالب المرفوعة الموافقة للثّوابت الشّرعيّة، و من ثمّ جنح أعداؤنا إلى التشكيك في استمرارية الجهاد من خلال الإعلان عن محادثات سرّية بين سرقة النّظام و لصوص الوصاية على الشعب و بين أمير الجماعة السلفيّة أبي حمزة حسان حطاب بغرض وقف القتال ، و الخبر من إعلان إذاعة البحر الأبيض المتوسط نقلا عن جريدة ” l”expression “ وعليه فإنّ الجماعة السلفية إذ تكذّب بهذا الخبر و تنفي كل اتصال مع المذكورين أعلاه تجدّد نداءها إلى جميع المجاهدين بعدم الإنصياع لهذه الأخبار المشككة و تدعو كافة المسلمين للتّجنّد ضد هذا النّظام الذي افتضح أمره و ظهر عواره عسى الله أن يبدلنا خيرا و هو خير الفاتحين.
الإثنين 30 جمادى الأولى 1422 هـ
أمير الجماعة السلفية للدعوة و القتال
أبو حمزة حسان حطاب