Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Facts About the Fires"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

قال تعالى: “و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون” .البقرة 11.

بعد أن أفسد الطواغيت للأمّة دينها،و باعوا خيراتها و ثرواتها،و تركوها جثّة هامدة لاحراك فيها و لا حياة،و كان من ثمرة سياستهم و فشل طريقتهم ثلّة من المترفين و ملاييـن من البؤساء و المحرومين،و آلاف من الأسرى،و جموع كثيرة من المجروحين و القتلى،و أيامى و يتامى و ثكلى،ورغم هذا لم يكفهم هذا الفساد و ها هو يحدو بـهم الشوق و الحنين إلى أمّهم فرنسا فيحيون سنّتها في انتهاج سياسة الأرض المحروقة و إتيانـهم على ما تبقى من خيرات البلاد، من أشجار و غابات،فراحوا يشنّون حملة مسعورة لإشعال النيران في هاته الأيّام،مستعملين في ذلك جميع وسائل الشر من قصف بالنابالم، و رمي للأشجار بالرصاص الحارق،وإرسال فرق خاصّة ترمي عجلات السيّارات بعد إشعالها على الأشجار،فاسألوا أهل المداشر و هم يرونـهم رأي العين بزيّهم العسكري جماعات جماعات يشعلون النيران بالغابات،فكم من غابة أحرقوها،وكم من أزواج بـهيجة أماتوها و الله عزّ و جلّ يقول: ” فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزّت و ربت و أنبتت من كل زوج بـهيج” .الحج 5،و ما كان جنونـهم هذا إلاّ سعيا منهم للقضاء على المجاهدين و لو أدّى ذلك إلى إحراق جميع الأراضين،ولم يعلموا أننّا سنقاتلهم في السهول و الوهاد،و البراري و القفار و أنّ الله صادق وعده وناصر جنده و لو كره الكافرون.

و لمّا كان ديدن الطواغيت قديما و حديثا الكذب و الدجل، و التلبيس و الإفتراء،أرفقوا حملتهم هاته بحملة إعلامية أخرى،مستعملين في ذلك أجهزة الإعلام بكل أنواعها ليرفعوا عن أنفسهم التهمة،فراحوا يحذّرون الشعب من حرائق الغابات و هم أحرقوها! ومن الأسباب المؤدية لذلك وهم سخّروها ! و حثّوا النّاس على الحفاظ على البيئة بزعمهم و هم أفسدوها ! بل أكثر من هذا زعمهم أنـهم سخّروا جميع الوسائل من رجال الحماية المدنيّة ووسائل أخرى لتطويق النيران كذبا و بـهتانا،و هذا تعتيم كبير منهم و تغطية لجريمتهم ،وذر للرماد في أعين النّاس،و تبييض للوجه أمام المنظّمات الدولية.

و سعيا منّا لكشف الحقائق للناس،و تنويرا للأمّة لما يحاك لها و رفعا للإلتباس،فإنّنا نعلن للجميع و بأدلّة قطعية أن كل الحرائق الأخيرة التي مست الغابات بلا استثناء جبالا و شعابا ووديانا،كانت من فعل الطواغيت بجميع أصنافهم،جيشا و دركا و حركى،و أن الحملة الإعلامية التي رافقتها لرفع التهمة و تغليط الرأي العام، هي زور و بـهتان و تضليل و تعتيم ، قال تعالى : “و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين” .الأنفال 30.

أمير المنطقة الثانية: يحيى أبو الهيثم

حرر يوم :30جمادى الأولى 1421هـ

الموافـق لـ: 30 أوت 2000 م.