New article from Shaykh Ḥussayn bin Maḥmūd: "Is It a Charter of Honor?"

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأ أمير جماعة أحرار الشام أبو عبد الله الحموي – غفر الله لنا وله – بياناً في وسائل الإعلام بعنوان “ميثاق شرف ثوري للكتائب المقاتلة” مؤرخ بيوم السبت 18 رجب 1435هـ ، وقد جاء في أحدعشر بنداً طارت به وسائل الإعلام ونشرته وقامت بتحليله والترحيب به على أو سع نطاق ، وبما أن التحليلات الإعلامية معروفة التوجّه ولا تبالي بالجانب الشرعي ، كان الرأي أن يتم التعليق وفق هذا الإتجاه ، فمما جاء في البيان :


البند الأول “ضوابط ومحددات العمل الثوري مستمدة من أحكام ديننا الحنيف بعيداً عن التنطّع والغلو” ، وهذا أمر لا غبار عليه ولا يرتضي أحد غيره ، فكل جهاد لا بد يستمد ضوابطه ومحدداته من الأحكام الشرعية بعيداً عن التنطّع والغلو ..



البند الثاني :”للثورة السورية المسلحة غاية سياسية هي إسقاط النظام برموزه وركائزه كافة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة بعيداً عن الثأر والإنتقام” ..
هذه الجملة حصرية ، فإن كانت هذه هي الغاية من هذا الجهاد ، فأين إعلاء كلمة الله الذي هو غاية كل مجاهد !!


ثم ذكر الحموي – غفر الله لنا وله – في البند الثالث أن الثورة السورية ” تستهدف عسكريا النظام السوري الذي مارس الإرهاب ضد شعبنا بقواه العسكرية النظامية وغير النظامية ومن يساندهم كمرتزقة إيران وحزب الله ولواء أبي الفضل العباس ، وكل من يعتدي على أهلنا ويكفّرهم كداعش ، وينحصر العمل العسكري داخل الأرض السورية …” 
هذا البند ساوى بين النظام السوري ومرتزقة إيران وحزب الشيطان ولواء أبي الفضل العباس وبين الدولة الإسلامية في العراق والشام ، وهذا من الإجحاف والظلم الذي لا يقع من أناس ضوابطهم ومحدداتهم الأحكام الشرعية ، فالدولة تقاتل النصيرية والرافضة في العراق والشام ، والغلو من بعض قادة السرايا وبعض الأفراد وليس من القيادة ، وتكفير الشعب السوري والإعتداء عليهم من قبل الدولة أمر يعرف بطلانه من تابع الجهاد السوري وتابع تصريحات القيادة العليا في الدولة ، وإنما جاء التكفير لبعض الفصائل التي رأت الدولة أنها خانت الجهاد بتعاونها مع أعداء الأمة ، وقد نصحنا الإخوة في الدولة مراراً وتكراراً بعدم الخوض في مسائل التكفير لأنها لا تخدم الجهاد وتحتاج إلى فتوى جماعية من العلماء وليس اجتهاد بعض الأفراد ، وهذا ما وقع فيه بعض الإخوة في الدولة غفر الله لنا ولهم ، وبعض هؤلاء مندوسون في الدولة يزيدون الأمور اشتعالاً نسأل الله أن يستأصل شأفتهم ويرد كيدهم في نحورهم ..


وجاء في البند الرابع “انطلاقاً من وعي هذه القوى للبعد الإقليمي والدولي للأزمة السورية فإننا نرحب باللقاء والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية المتضامنة مع محنة الشعب السوري بما يخدم مصالح الثورة” ..
لا ندري من يقصد الحموي –غفر الله لنا وله – بالقوى الإقليمية ، فإن كان يقصد بعض الممولين – كالسعودية وأخواتها – فإن هذا يدل على سطحية كبيرة لهذه القوى الثورية وجهلاً كبيراً بالتاريخ الحديث للأمة عامة وللجهاد خاصة ، وأما “القوى الدولية” فإن كان يقصد أمريكا وأوروبا فهذا أمر غاية في الغرابة أن تجد من يعلن في بنده الأول أنه يستمد ضوابطه ومحدداته من الأحكام الشرعية ثم يتعاون مع النصارى الصليبيين المتصهينين في الوقت الذي يعلن فيه الحرب على إخوانه المسلمين !! من هو أولى بالتعاون : أناس خرجوا من ديارهم ومن بين أهليهم لينصروا الإسلام في الشام ويذودوا عن حرمات المسلمين أم النصارى والمرتدين والمنافقين والمتصهينين !!


وجاء في البند السادس : “قوانا الثورية تعتمد في عملها العسكري على العنصر السوري ، وتؤمن بضرورة أن يكون القرار السياسي والعسكري في الثورة سورياً خالصا ، رافضة أية تبعية للخارج” .. وهذه قومية ووطنية وقطرية ما أنزل الله بها من سلطان ، وهي تنافي البند الأوّل وتعارضه ، وكان الأولى أن يقال “قوانا الثورية تعتمد في عملها العسكري على العنصر الإسلامي ، وتؤمن بضرورة أن يكون القرار السياسي والعسكري في الثورة إسلامياً خالصا” فهذا هو اللائق بمن يعلن الإسلام ضابطاً ومحدداً لعمله ..

لقد أعز الله تعالى وأكرم أهل الشام بالجهاد ، وهذا الجهاد إن لم يكن خالصاً في سبيل الله فلا خير فيه ، فإن الله تعالى لا يرضى من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه ، “من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله” (متفق عليه) ، وإن ظن الحموي – غفر الله لنا له – أن هذا البيان يُرضي الأطراف الإقليمية والدولية فهو واهم ، وقد جرّب غيره أكثر من هذا ولم ترض عنه القوى الإقليمية والدولية ..

كان الأولى بالحموي – غفر الله لنا وله – أن يكسب ود إخوانه المجاهدين من المهاجرين وغيرهم ، وأن يتحالف مع القوى المجاهدة لصد العدوان النصيري الرافضي النصراني على الشام ، ومما لا شك فيه أن أهل الشام ستكون لهم مواجهة مع القوى الصليبية ، جاء الخبر على لسان خير البرية ، ولكن السؤال المطروح : أي القوى المجاهدة ستكون في مواجهة هذه القوى الصليبية !!


جاء في البند السابع مصطلح “دولة العدل والقانون والحرية” ونحن نعتقد بأن الشيخ الحموي يقصد بهذا “العدل”: الإسلام ، و”بالقانون” : الشريعة ، و”الحرية” : وفق الضوابط الشرعية ، ونعتقد بأن ما جاء في البند الثالث من أن نظام ورموز النظام السوري سيقدمون إلى “المحاكمة العادلة” أنها وفق الشريعة الإسلامية لا غير ..هذا ما نعتقده وفق ما جاء في البند الأول من هذا الميثاق ..


أما البند الثامن الذي جاء فيه بأن “الثورة السورية ثورة أخلاق وقيم تهدف إلى تحقيق الحرية والعدل والأمن للمجتمع السوري بنسيجه الإجتماعي المتنوع بكافة أطيافه العرقية والطائفية” ، فأقول للشيخ الحموي – غفر الله لنا وله – : الأولى بهذا العدل إخوانك المجاهدين الذين أتوا من كل حدب وصوب للدفاع عن المسلمين في الشام وبذلوا في سبيل ذلك أموالهم وأرواحهم.. ثم نقول : هل تقصد بالعدل مع نصارى الشام أن تفرض عليهم الجزية كما هو التشريع الإسلامي الذي جاء في البند الأول !! وهل ستقتل النصيرية لردّتهم عن الدين الإسلامي !! إن قلت بأنك لن تفعل ذلك : ناقضت البند الأول من الميثاق ، وإن قلت بأنك ستفعل : فقدت تعاون القوى الإقليمية والدولية التي ذكرتها في البند الرابع ..

البند التاسع : “تلتزم الثورة السورية باحترام حقوق الإنسان التي يحث عليها ديننا الحنيف” ، ونحن نتسائل “حقوق الإنسان” بالمفهوم الإسلامي أم بالمفهوم الغربي ، فالبند لم يحدد ذلك ، فإن كان المقصود بأن ديننا الحنيف يحترم “حقوق الإنسان” بمفهومه الغربي الذي يساوي بين المسلم والكافر ويعطي حرية الردّة عن الدين فهذا بعيد كل البعد عن الحق .. إن الشريعة الإسلامية فيها أهل ذمة يدفعون الجزية للمسلمين عن يد وهم صاغرون ، ويأمر بقتل من يرتد عن الدين ، ولا يقر شرب الخمر والزنا والفاحشة التي تقرها القوانين الدولية وتراها حقاً من حقوق الإنسان ، فمصطلح “حقوق الإنسان” حق بمفهومها الإسلامي يراد بها باطل بالمفهوم الغربي عند كثير من الناس ، فلعل الشيخ الحموي يقصد المفهوم الإسلامي إن شاء الله ..

أما البند العاشر فجاء فيه “ونؤكد على التزامنا بتحييد المدنيين عن دائرة الصراع ، وعدم امتلاكنا أو استخدامنا لأسلحة الدمار الشامل” ، فإن كان المقصود بالمدنيين من لا يحمل السلاح من رجال النصيرية فهذا باطل لأنهم حربيون يجوز قتلهم ، بل يجب لأنهم مرتدون اتفاقاً ، وإن كان المقصود النساء والصبيان فهؤلاء سبي للمسلمين وفق البند الأول من هذه الوثيقة ، أما الإمتناع عن امتلاك الأسلحة الكيمياوية وأسلحة الدمار الشامل فهذا لا يتفق وقوله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (الأنفال : 60) فامتلاك ما نستطيع من السلاح المُرهب للعدو مطلب شرعي ، بل واجب ..


البند الحادي عشر : “كل ما يُستردّ من النظام هو ملك للشعب السوري ، تستخدمه القوى الثورية لتحقيق مطالب الشعب بإسقاط النظام” ، من المعلوم أن الغنائم تقسّم وفق ضوابط شرعية منصوص عليها ، فخُمسٌ لبيت المال وأربعة أخماس للمجاهدين ، ولا يُعطى هذا لغير المسلمين أو غير المشاركين في القتال ، فالنصارى إن لم يقاتلوا مع المسلمين فلا يعطون من الغنائم (على اختلاف في الحكم) ، والنصيرية مرتدون يقتلون ، وكذا العلمانيون ومن على شاكلتهم من المرتدين لا يُعطون من الغنائم بل يُقتَلون ردّة ، فدعوى كونها للسوريين دعوى باطلة ، بل يجب أن تكون للمجاهدين ولبيت مال المسلمين ..


ثم جاء في نهاية الميثاق “هذا وندعوا باقي القوى العاملة على الأرض السورية التوقيع على هذا البيان لنكون يداً واحدة في السعي لإسقاط النظام” ، وهنا لم يذكر الشيخ الحموي الدولة الإسلامية في العراق والشام التي ينص الميثاق على حربها ، ويلزم من يوقع عليه بذلك !!

لا أدري كيف تكون جماعة تتدعي الجهاد في سبيل الله ثم توافق على مثل هذا الميثاق الذي لو حذفنا البند الأول منه لكان “حلف الفضول” الجاهلي خيراً منه ، فقد قال شاعرهم في الجاهلية :


حلفت لنعقدنّ حلفا عليهم … وإن كنا جميعاً أهل دار

نسمّيه الفضول إذا عقدنا … يعز به الغريب لدى الجوار

أباة الضيم نمنع كل عارِ


فهذه قريش منعت الغريب في الجاهلية ، فما بال أهل الإسلام يقاتلون إخوانهم الذين نفروا للجهاد في سبيل الله دفاعاً عن أعراضهم ودمائهم !! إذا كان الغريب في الجاهلية يُمنع فلا يقع عليه ظلم فكيف بمن جاءهم يريد القتال معهم ضد عدو مشترك ؟ أكان أهل الجاهلية ينالون مثل هذا بسوء !!

ليس هذا من شيَم أهل الجاهلية ، ولا هو من شيَم العرب ، فضلًا عن أن يكون من شيَم أهل الإسلام ، أو شيم أهل الجهاد .. كيف تقاتل رجلاً جاء للدفاع عن عرضك ومالك ونفسك بدمه وماله ونفسه !! أي عقل وأي منطق وأي دين يرضى بهذا !!

المهاجرون الذين جاؤوا إلى الشام إنما خرجوا لنصرة دينهم والذبّ عن أعراض أخواتهم ، فالنساء يسبيْن ويسوقهن الرافضة والنصيرية إلى السجون في سوريا ولبنان تُهتك أعراضهن في تلك السجون ويتناوب على المسلمة الجماعة من النصيرية والرافضة ، فبأي عقل وأي منطق وأي دين يرضى أن نقاتل من جاء للدفاع عنهن !! ومن قال أنه لا شأن لمن هو خارج سوريا بهؤلاء النساء !! وهل حصلت الكفاية برجال سوريا حتى لا ينهض لهم المسلمون من سائر أقطار الأرض !!

إن الجهاد في الشام اليوم فرض عين على المسلمين باتفاق العلماء ، ولا يجوز لمن يقدر على الجهاد أن يتأخر عنه ، فالمسألة ليست بلاد تُدمّر ورجال يُقتلون ، المسألة دينُ يُحارب ونساء يُسبين ،ومن قال بعدم وجوب استنفار المسلمين للجهاد في سوريا فقد حكم بجواز تسليم نساء المسلمين للنصيرية والرافضة يهتكون أعراضهن ، وهذا لا يقوله مسلم ، لا يقوله إلاديّوث لا يغار على أعراض المسلمات ، فوجود الإخوة المهاجرين في الشام هو تلبية لنداء الشرع ، وهم أنكى في العدو من غيرهم لأنهم جاؤوا للموت ، فمثل هؤلاء يتمناهم كل عاقل ، ويخافهم كل عدو ، فلا ندري لماذا يريد البعض إخلاء الساحة الشامية من أمثال هؤلاء وهو يرى هتك الأعراض وسفك الدماء !!

نستطيع تأويل كل بند من بنود هذا الإتفاق ونجعل له مخرجاً ونقلب معناه بما يجعله سائغاً إلا البند الثالث الذي يدعو لقتال المسلمين ، ولذلك : فإن ما أدين الله به أنه لا يجوز التوقيع على هذا الميثاق الذي يلتزم الموقعون عليه القتال ضد المسلمين في الدولة الإسلامية أو غيرها ، فهذا ليس”ميثاق شرف” بقدر ما هو ميثاق ظلم وعدوان .. اللهم هل بلّغت ، اللهم فاشهد ..

كما لا يجوز تكفير المسلمين والإعتداء عليهم أو على أموالهم بأي نوع من أنواع الإجتهاد ، فلا بد من اجتهاد العلماء في مسائل التكفير ، فالأصل فيمن قال “لا إله إلا الله” الإسلام حتى يتبيّن كفره كفلق الصبح يحكم فيه أهل العلم الراسخون الذين يعرفون الكفر ونواقضه وشروطه وموانعه ومصلحة إعلانه أو كتمانه ، ولا يجوز لقادة السرايا والجنود وغيرهم – من غير أهل العلم – أن يجتهدوا في هذه المسائل ، ولا يجوز التساهل في تكفير الناس .. اللهم هل بلّغت ، الله فاشهد ..

على قادة الجهاد أن يتقوا الله في أنفسهم وفي المسلمين ويوقفوا الإقتتال الداخلي ويتفرغوا لقتال أعداء الدين من النصارى واليهود والنصيرية والرافضة المحاربين ، ولا يجوز لأي مسلم أن يخوض في هذه الفتنة إلا بالإصلاح بين المسلمين ، ومن أعان على شق صف المسلمين – ولو ادعى نصرة طائفة على أخرى يراها ظالمة – فإن حسابه عند الله عسير لأن وحدة الصف أمر إلهي وواجب شرعي أعظم من هذه الجماعة أو تلك ، فلا يجوز لأحد تعكير صفوه لخطورة ذلك على أهل الإسلام ، بل على الإسلام ذاته .. اللهم هل بلّغت ، اللهم فاشهد ..

يجب على العقلاء أن لا يكلّوا ولا يملّوا من نصح المجاهدين بترك التناحر والتقاتل فيما بينهم ، فهذا من أعظم الواجبات اليوم ، وعلى علماء الأمة وقادتها أن يكونوا مفاتيح خير ومغاليق شر ، وأن يكون هدفهم تقوية الصف الإسلامي لا تمزيقه وتفريقه .. الغريب أننا مررنا بهذه المواقف منذ زمن ليس بالبعيد في أفغانستان والعراق والصومال ، وقد حاول الكفار فعل ذلك في الشيشان لكن الله تعالى سخّر للإخوة هناك علماء ربانيين وقادة متمرسين مخلصين أبطلوا كيد العدو ، فهل تعي الأمة وتتّعض بتأريخها القريب ، وهل تُدرك الأمة حجم المؤامرة التي يديرها أعداء الدين ، وهل تضيع كل هذه الدماء وتُزهق كل هذه الأرواح في سبيل إضعاف المسلمين وتمزيق صفوفهم وتقوية عدوهم وشماتته بهم !!

الله الله يا قادة الجهاد في أمة محمد ، أذكّركم بيوم تقفون فيه أمام الله تعالى فيسألكم عن هذه الدماء وهذه الأرواح ، فزوال الكعبة عند الله أعظم من قتل امرء مسلم ، ودماء المسلمين تسيل في الشام كالماء ، وقد حل بالمسلمين البلاء ، والعدو جالس على أريكته يقهقه من شدة غفلة المسلمين ، وقد قرأت تحليلات وأخبار ، ورأيت برامج وتصريحات وبيانات كلها تطفح مكراً وكيداً بالمسلمين في وسائل الإعلام ، والمجاهدون غافلون يتساقطون في حفر الأعداء الواحد تلو الآخر بانتظام عجيب لم يكن أحد يتصوره بهذه السهولة ، خاصة من أبناء المنهج الواحد والفكر الواحد والجماعة الواحدة ، ومن شاء فليقرأ هذا “التحليل” في موقع الجزيرة ليرى مدى المكر والخبث والكذب والتدليس على أهل الجهاد : (ttp://www.aljazeera.net/news/pages/4f0a36a8-ab53-407a-b576-dd2129f46831) ، فإذا كان هذا في موقع الجزيرة التي يظن كثير من المسلمين أنها مهنية ومحايدة ، فكيف بغيرها من وسائل الإعلام !!

أسأل الله العليّ العظيم بأسماءه الحسنى وصفاته العلى أن يهدي المجاهدين في الشام لما فيه وحدة صفهم ، وقوة بطشهم بعدوّهم ، فيكونوا أشداء على الكفار رحماء بينهم كما هو حال محمد رسول الله -صلى الله عليه وسم – والذين معه ، عليهم رضوان الله .. 

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

كتبه 

حسين بن محمود
19 رجب 1435هـ

____________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]