New release from Hay’at Taḥrīr al-Shām’s Shaykh ‘Abd al-Raḥīm ‘Aṭūn (Abū ‘Abd Allah al-Shāmī): "Testimony on the Breaking of Ties of Jabhah al-Nuṣrah and al-Qa'idah"

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: يؤلمني كثيراً أن أقف موقفاً يظن بي فيه أني أرد على الشيخ الدكتور أيمن الظواهري حفظه الله، وقد كنت آثرت في الكلمة السابقة للشيخ حفظه الله أن لا أوضح أي أمر في الإعلام، وقمت بكتابة مقالة توضيحية للمراحل التي مررنا بها توضيحا للأمر ونبهت على أني لست بهذا الكلام أرد على الدكتور حفظه الله، فقام أحد الإخوة غفر الله لهم بإيصال مقالتي للدكتور سامي رغم تنبيهي على ضرورة عدم نشرها خارج الغرفة حتى لا نضطر للرد وقد سرد الشيخ سامي مجموعة من الشهادات لم يمنعني حينها من الرد عليها ضعف حجة ولا نقص بيان ولكني كنت أرى عدم الدخول في متاهة الردود كما كنت آمل أن لا نصل إلى الحديث عن موضوع البيعة وملابساته في الإعلام، حرصاً مني على الجهاد وسمعة المجاهدين عموماً والقاعدة خصوصاً وحيث أن الشيخ أيمن حفظه الله قد أنزل كلمة صوتية يتحدث فيها عن ساحة الشام عموماً وعنا خصوصاً فكان لا بد من توضيح من طرفنا وآمل أن يكون آخر توضيح في الإعلام، لأن مثل هذا النوع من المشاكل يزيدها الإعلام لحساسيتها وليس الإعلام طريق الحل فيها حسبما نرى والله أعلم وسأبدأ بذكر موجز توضيحي سبق لي أن نشرته داخلياً عقب كلمة الدكتور السابقة، وسأشرح فيه المراحل التي مررنا فيها في أثناء مسيرتنا بما يخدم موضوع فك الارتباط ثم أثني بالتعليق على معظم فقرات كلمة الشيخ الأخيرة. أولاً: هل نقضت الجبهة البيعة؟ ملاحظة: سأعمد إلى نقل ما سبق وكتبته للغرف الداخلية بتصرف يسير ببعض الأسماء والألقاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: لقد استشكل على كثير من إخواننا ما ورد في الكلمة الأخيرة [أي السابقة] للدكتور أيمن الظواهري حفظه الله والتي تحمل اسم “سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة” ونحن هنا نبين ما استشكل على إخواننا من باب التوضيح للأمر، وحتى لا يستغل بعض المخالفين كلمة الشيخ ليتوصل منها لمآرب معينة، حيث أن شروحهم لمقاصد كلام الدكتور ومدلولاته هي التي تخلق الشبه عند بعض إخواننا فيستلزم الأمر رداً وتوضيحاً لشبهاتهم، مع كامل الاحترام والتقدير للشيخ الظواهري حفظه الله. وسأقسم الحديث عن هذا الموضوع بحسب السياق التاريخي كما يلي: * مرحلة ما قبل مجيء الشيخ أبي الخير رحمه الله: وفيها: – مرور سريع على تأسيس الجبهة – إعلان الجبهة الإسلامية وموقف الشيخ الظواهري منها – كلمات الشيخ الظواهري الصوتية ورسائله لنا في تلك الفترة، وخصوصاً آخر رسالة ما بعد رسالة الفصل * مرحلة مجيء الشيخ النائب أبي الخير رحمه الله: وفيها: – رسالة الاستخلاف – المراسلات بين الشيخ أبي الخير والمشايخ في إيران وتشكيل اللجنة الثلاثية والمجلس الاستشاري – موقفنا من اللجنة والمجلس * مرحلة جبهة فتح الشام: وفيها: – حقيقة المشروع – خطوات إقامة المشروع والمواقف منه: (التوقيعات الـ 65 – موقف المشايخ في إيران) – تبادل الرسائل – جولة الاندماج ما قبل سقوط حلب (توقف الجولة والتوقيعات الـ 25) – جولة الاندماج ما بعد سقوط حلب حين وقع الأحرار ثم نكلوا * مرحلة هيئة تحرير الشام: وفيها: – تشكيل الهيئة ولقاء الشيخ أبي الخير رحمه الله بمجلس شوراها الخلاصة والخاتمة: * * * * * * مرحلة: ما قبل مجيء الشيخ أبي الخير رحمه الله: يعلم كل إخواننا أن جبهة النصرة منذ تأسيسها كانت فرعاً غير معلن لتنظيم القاعدة، ولكن عبر فرع العراق “دولة العراق الإسلامية”، ثم حصل ما حصل من الخلاف بيننا وبين جماعة الدولة، حيث أقدم البغدادي على إعلان ما أسماه: “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وهو الأمر الذي رفضناه حينها، وقام الشيخ الجولاني حفظه الله إثر ذلك بإعلان تبعية الجبهة للقاعدة ورفع الأمر للشيخ الظواهري ليفصل فيه، وما قام به الشيخ حينها هو إعلان التبعية (تجديد البيعة) وليس عقد البيعة، فمن يريد أن يتخذ من قول الشيخ الظواهري في كلمته الأخيرة [السابقة]: بيعة اضطرار، مطعناً فينا فعليه أن يعلم أننا لم نضطر للبيعة وقت الخلاف مع جماعة الدولة، بل اضطررنا لإعلان البيعة، وفرق بين أصل البيعة وبين إعلانها. جاء فصل الشيخ الظواهري في أمر الخلاف كما يعلم الجميع عبر رسالة خطية، وكان الوضع الأمني للشيخ صعباً فأرسل رسالة يبين لنا فيها أنه ربما يدخل في حالة انقطاع عن التواصل لمدة بسبب الوضع الأمني، وكان مما حوته آخر رسائله ما قبل دخول فترة الانقطاع ما يلي: – إنابة الشيخ أبي بصير الوحيشي رحمه الله فيما لو استجد جديد في الأمر الذي بيننا وبين جماعة الدولة، وهذه الإنابة تفيدنا في السياق القادم – مشاروته لنا في تغيير اسم القاعدة كلياً: حيث عرض الشيخ الظواهري فكرة تغيير اسم القاعدة كلياً نظراً لأن العدو نجح في تشويه صورتها وإبعاد الناس عنها، وذكر الشيخ حينها أن هذه الفكرة (تغيير الاسم) فكرة قديمة من أيام الشيخ أسامة رحمه الله، وأن ما ورد في وثائق “أبوت آباد” بهذا الخصوص صحيح، وقد قلنا للشيخ بأن الفكرة صحيحة، ولكن توقيتها -في ظل بروز مشروع الخوارج حينها- غير مناسب، وأن التأجيل لوقت مناسب أفضل، والشاهد من هذا أننا لو كنا بصدد ما يشاع الآن عنا لاتخذنا من هذا العرض (تغيير الاسم) فرصة لتحقيق ما نريد. – إرسال رسالة إلى كل من (الشيخ أبي خالد السوري رحمه الله، الشيخ الجولاني، الشيخ أبي عبد الله الحموي رحمه الله) بعد الإعلان عن تشكيل الجبهة الإسلامية وتدور فكرة الرسائل حول رغبة الشيخ الظواهري بانضمام جبهة النصرة للجبهة الإسلامية وأن يعمل الشيخ أبو خالد على هذا الأمر، وقد كان الشيخ الظواهري سمع بالجبهة الإسلامية من الإعلام ورآه مشروعا يجدر بجبهة النصرة أن تنضم له لأنه مشروع رائع في الإعلام خصوصاً مع ميثاقه الجميل، وللجبهة أسبابها المعقولة لعدم الدخول في هذا المشروع والتي من أهمها كونه مشروعاً إعلامياً فحسب يأخذ الطابع الجبهوي وليس الاندماجي، وتفصيل هذا الأمر له سياق آخر، ولكن الهدف من ذكره هنا تبيان أن الجبهة لو كانت تسعى لفك الارتباط لاتخذت من هذا الأمر فرصة لذلك خصوصاً مع التفويض المعطى للشيخ أبي خالد رحمه الله. وقبل الدخول في المرحلة التالية نود هنا أن نذكر بأن الطابع العام لكلمات الدكتور الصوتية العديدة والتي بثتها مؤسسة السحاب، إضافة لما كان يصلنا من رسائل كانت تتمحور حول توجيهنا إلى الوحدة والاندماج وأن الرابطة التنظيمية لن تحول دون الوحدة وأن من سيختاره أهل الشام سيكون خيار القاعدة، وأن القاعدة تضحي بالرابطة التنظيمية في سبيل الوحدة والاجتماع. * مرحلة مجيء الشيخ النائب أبي الخير رحمه الله: حصلت صفقة تبادل بين الإخوة في اليمن والحكومة الإيرانية، حيث كان لدى المجاهدين في اليمن رهينة إيراني، وبموجب الصفقة خرج خارج المعتقل وخارج إيران كل من: الشيخ أبي الخير (النائب = المستخلَف الأول) وصاحبه والأخ قسام وصاحبه ، وخرج من المعتقل لكن مع منع المغادرة لإيران كل من الشيخين: (المستخلَف الثاني) و(المستخلَف الثالث) وصل الشيخ النائب أبو الخير رحمه الله وصاحبه والأخوين قسام وصاحبه إلى الشام، وأبرز لنا الشيخ أول مقدمه كتاباً يتضح من خلاله أن الشيخ أبا الخير هو المستخلَف عن الشيخ الظواهري حفظه الله، وقد فسر الاستخلاف حينها بالنيابة، وتفسير الاستخلاف بالنيابة أمر صحيح من الناحية اللغوية والعرفية والعقلية والمنطقية والشرعية والتنظيمية خصوصاً في ظل انقطاع التواصل والرسائل مع الأمير العام لما يزيد على العام حتى ذلك الوقت، وتفسير الاستخلاف بالنيابة هو ما فهمناه حينها نحن، وهو ما فهمته كل أفرع التنظيم حسب علمنا حينها، وهو ما فهمه وفسره لنا كل من الشيخ أبي الخير نفسه وصاحبه وقسام والمستخلفين الثاني والثالث، وهو ما عممته اللجنة التي سيأتي ذكرها على كل الأفرع لاحقاً ومن أدلة عدم تفريقنا حينها بين النيابة والاستخلاف أننا استشكلنا كون الشيخ أبي الخير نائباً مع وجود كتاب من الشيخ الظواهري ينيب فيه الشيخ أبا بصير رحمه الله كما سبقت الإشارة، وقد وضح لنا الشيخ أبو الخير حينها بأن الشيخ أبا بصير وكّل بالنيابة عندما كان الشيخ أبو الخير مأسوراً، أما وأنه خرج فهو النائب العام وبناء على فهمنا لهذا الأمر ومدلولاته فقد قام الشيخ الجولاني بالطلب إلى الشيخ أبي الخير أن يتولى إمارة الجبهة كونه النائب العام للشيخ أيمن حفظه الله، ولكن الشيخ اعتذر، فعمد الشيخ الجولاني لسؤاله تحديد صلاحيات كل من النائب وأمير الفرع (الجولاني) في ظل وجود كليهما في مكان واحد (الشام) فرفض الشيخ أبو الخير ضاحكاً وقال بما معناه: لن يكون هناك أي خلاف بيننا يذكر أن الشيخ رحمه الله هو من طلب إلينا فتح مكتب تواصل وعلاقات مع الدول كتركيا حتى لا نكون بمثابة صندوق أسود مغلق يخيف الدول لعدم معرفتها بنا كما ذكر وكان لا يرى جدوى انطلاق أعمال خارجية من الشام، وكان يحرص على إقناع المجاهدين في اليمن لترك العمل الخارجي والانشغال برد صائل الحوثة وكان يقول: يستحيل أن تحشر شعباً في تنظيم، ومن غير المعقول أن تجلس مع دكتور في الجامعة أو مع طبيب ومهندس وتقول لهم: هلموا بايعوا بدأ الشيخ رحمه الله يتعرف على الجبهة والساحة والفصائل وكل ما يتعلق بالثورة والجهاد في الشام، ورأينا فيه الأب الحنون بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ونسأل الله أن يتقبله ويجزيه عنا خير الجزاء. كان الشيخ أبو الخير رحمه الله في تلك الفترة يتواصل مع الشيخين (المستخلف الثاني والثالث) بخصوص تشكيل لجنة للقيادة في ظل غياب الشيخ الدكتور وانقطاع التواصل معه، وبعد مداولات استمرت قرابة سبعة أشهر بينهم اتفق الثلاثة على تشكيل: – لجنة قيادة أو مجلس قيادة – مجلس استشاري كانت لجنة القيادة تتألف من المشايخ الثلاثة المستخلفين وكان الشيخ أبو الخير رئيساً لها، وتأخذ هذه اللجنة قرارها بأغلبية الأعضاء الثلاثة بشكل ملزم وتحتها مجلس استشاري يضم كلاً من: صاحب الشيخ أبي الخير + الشيخ أبو فرج رحمه الله + أمير كل فرع + نائب أمير كل فرع + من يرى الشيخ أبو الخير استشارته من المسلمين -لكونه رئيس اللجنة- ولا يحمل هذا المجلس أي صفة إلزامية، ودوره استشاري وقد اتفق المشايخ الثلاثة فيما بينهم على انتهاء دور لجنتهم بمجرد عودة التواصل مع الأمير العام الدكتور أيمن حفظه الله حين عرض الشيخ النائب علينا ما أفضت إليه المداولات بينه وبين الشيخين المستخلفين رفضنا لأسباب كثيرة من أهمها: – كون الأغلبية ملزمة في اللجنة الثلاثية وغير ملزمة في المجلس – كون اثنين من أعضاء اللجنة الملزمة في قراراتها موجودين في دولة عدو (إيران) وهما معذوران في كونهما محتجزين عندها، أما أن يملكا الأغلبية في القرارات الملزمة فأمر غير صحيح – عدم اعتبار رأي الفرع ملزماً في أي شيء حتى فيما يتعلق بأخذ القرار فيما يخص ساحته التي يعمل فيها، فمثلاً إذا رأى فرع الشام أخذ رأي ما فلا يحق له ذلك مالم يوافق عليه اثنان على الأقل من المشايخ الثلاثة علماً بأن اثنين منهما غير موجود في أي ساحة بل محتجزان في دولة عدو [الاحتجاز: بمعنى عدم القدرة على المغادرة] – كون اللوائح التنظيمية للقاعدة نفسها تنص على أن الشخص لا يتمتع بالصلاحيات مالم يكن في أحد الأفرع وقد عرضنا حينها على الشيخ النائب رحمه الله عدداً من البدائل المقنعة من مثل: – أن يكون القرار عند النائب بصفته نائباً – أن يكون القرار ملزماً على مستوى اللجنة الثلاثية والمجلس الاستشاري كله أي بجمعهما معاً في مجلس واحد أو غير ملزم في كليهما، أما أن يكون ملزماً في أحدهما دون الآخر فغير سديد – أن يكون القرار استشاري في اللجنة الثلاثية ويفوض رئيس اللجنة بأخذ القرار النهائي – أن يتم الزيادة في أعضاء اللجنة أو المجلس القيادي أكثر من ثلاثة إن كانت القرارات ستقر بالأغلبية كزيادة كل من الشيخين أبي فرج رحمه الله وصاحب الشيخ أبي الخير، أو أن يدخل في الشورى الملزمة -فيما يخص فرع من الأفرع- أمير الفرع ونائبه وحين لم يحصل شيء من هذا أبلغنا الشيخ أبا الخير بأننا غير ملزمين بما ستقرره اللجنة لما سبق. * مرحلة جبهة فتح الشام: تولدت فكرة تغيير اسم الجماعة لعدة أسباب لا تخرج في سياقها العام عن ذات الأسباب التي كانت تدفع الشيخ أيمن ومن قبله الشيخ أسامة رحمه الله لتغيير اسم القاعدة الأم، ولم يخرج حينها أحد المزاودين ليقول للشيخين أنتم تنوون تغيير الاسم لإرضاء أمريكا أو خوفاً منها كما اتهمنا بعض المخالفين اجتمع الشيخ الجولاني إلى كل من الشيخين أبي الخير وصاحبه وبحضور عدد من شورى الجبهة وعلى رأسهم رئيس لجنة المتابعة الشيخ أبو فرج رحمه الله، وتم تداول الموضوع من كل وجوهه كانت فكرة المشروع كما حدث لاحقاً: تغيير اسم الجماعة، وإعلان ما يفهم في الإعلام على أنه فك للارتباط بالقاعدة مع بقاء الارتباط بشكل سري غير معلن في حالة تشبه ما كان عليه الحال قبل الخلاف مع جماعة الدولة وقال الشيخ الجولاني: -والذي كان يتعامل مع الشيخ أبي الخير على أنه نائب- هذا هو الأمر بين يديك، فإن وافقت مضينا، وإن لم توافق توقفنا وزاد الشيخ قائلاً: نحن إن مضينا في هذا الأمر فإن الواقع الجديد قد يمهد الأجواء لاندماج حقيقي، فإن حصل الاندماج فعندها سيكون الفك حقيقياً لا إعلامياً فقط وافق الشيخ وصاحبه على المشروع بعد فهمهم لأسبابه وحقيقته، وبناء على ذلك شرعنا في الابتداء بالخطوات الأولى العملية وعلى رأسها عرض الفكرة للتداول والنقاش على حوالي 65 من قيادات الصف الأول والثاني في الجماعة وقسم من الثالث، وقد تم توسيع الشورى إلى هذا العدد رغم أن عدد الشورى في الجماعة أقل من هذا نظراً لكونه من القرارات المصيرية على مستوى الجماعة فكان توسيع الشورى فيها أدعى لنجاح الأمر إن حقق الأغلبية، وفعلاً فقد وافقت الغالبية العظمى على المشروع، حيث وافق عليه حوالي 60 من أصل 65 تقريباً، وسبق ذلك موافقة الشيخين أبي الخير وصاحبه وكذا الشيخ أبو فرج حين عرضنا الأمر على الأخ قسام وبعد الدردشة والاستخارة وافق في اليوم التالي تم عرض المشروع على الشيخين المستخلفين فرفضا فعاد قسام رافضاً بناء على رفضهما جلسنا إلى الشيخ أبي الخير وصاحبه مجدداً وقلنا: ما العمل بعد رفض الشيخين في إيران؟ فقال الشيخ أبو الخير لنحاول إقناعهما، فقمنا بكل المحاولات الممكنة لذلك دون جدوى، فقال الشيخ النائب: أكملوا الأمر ولا دخل لكم بما في داخل اللجنة، وأنا بصفتي نائباً أجيز هذا الأمر، ثم سجل كلمته المشهورة بهذا الصدد في هذه الأثناء جاءنا خبر عن عودة التواصل مع الشيخ أيمن، وحاولنا التأكد من طرف الشيخ النائب فرد بأنه لم يصله شيء، وبعدها تبين صحة عودة التواصل كما أكد لنا ذلك المستخلف الثالث، وحين سألنا عن المضمون لم يزد على أن قال كما ذكر لنا الشيخ أبو الخير: إنما هي سلامات وتطمينات لا أكثر، وبهذا التواصل ينتهي عمل اللجنة الثلاثية كما هو نص الاتفاق بين المشايخ الثلاثة. قام الشيخ الجولاني بكتابة رسالة مطولة للشيخ الدكتور يشرح فيها العديد من الأمور خصوصاً بعد انقطاع دام قرابة ثلاث سنين (سنتين وعشرة أشهر)، ومن ضمن ما تحدث عنه في رسالته: مشروع فتح الشام وأسبابه وحقيقته …إلخ. وبعدها أخذنا الخطوة وأعلنا جبهة فتح الشام بالطريقة التي خرجت على الإعلام بكلمة للشيخ الجولاني بعد كلمة الشيخ أبي الخير لتُفهم موافقته ومباركته لهذه الخطوة. وفي هذه الأثناء قام الشيخ المستخلف الثالث من طرفه أيضاً بكتابة رسالة للشيخ أيمن، وقد كان الشيخ المستخلف الثالث يتواصل عبر النت مع عدد غير قليل هنا في الشام وعلى رأسهم الإخوة المخالفون لنا، ويستقي الكثير من معلوماته عنا منهم، برغم تواصلاته معنا أيضاً. وصلت رسالته للشيخ أيمن وتأخرت أو توقفت رسالتنا لشهور، فجاءتنا رسالة من الدكتور بناء على التصور الذي فهمه عن المشروع من رسالة المستخلف الثالث، كما وصلت رسالة أو اثنتان من الدكتور للشيخ أبي الخير ومن أهم ما في الرسالة الموجهة لنا: – اعتبار مشروع فتح الشام فكاً حقيقياً للارتباط ونقضاً للعهد – اعتباره أن فتح الشام هي اندماج صوري للتخلص من الارتباط بالقاعدة، علماً بأن الجميع يعلم أن فتح الشام لم تكن اندماجاً مع أي فصيل – طلبه لحل الإشكال بعيداً عن الإعلام. إضافة لأمور أخرى لا داعي لها هنا. ومن أهم ما جاء في رسائل الشيخ الدكتور للشيخ أبي الخير قوله له: أنت لست بنائب وإنما مستخلَف!!! والآن أعينك نائباً!!! كما طلب إليه المشاركة في حل المشكلة. صدمنا بالرسالة لكوننا لم نرتكب أي مخالفة شرعية أو تنظيمية، وإن كان الشيخ أيمن يميز بين النائب والمستخلَف فهو الأمر الذي فهمه الجميع بخلاف فهمه، ولو كان التواصل متاحاً لسهل الأمر، أما أن يبقى التواصل منقطعاً لقرابة ثلاث سنين ثم لا يحق للمستخلف أخذ أي قرار فهو أمر في غاية الغرابة، وأغرب منه أن يدفع ثمن هذا الأمر الفرعُ الذي لا علاقة له أصلاً بكل تلك الأمور، حيث صار يتهم قادته بنقض العهود والبيعات وبأنهم يسيرون على خطى مرسي وبأنهم يسعون بصنيعهم هذا لإرضاء أمريكا!! جلسنا من جديد مع الشيخ النائب وصاحبه وبحضور الشيخ أبي فرج والشيخ الجولاني وعدد من الإخوة، وقلنا للمشايخ الثلاثة: النائب وصاحبه وأبي فرج، أنتم تعرفون الدكتور عن قرب، فقد صحبتموه لفترات طويلة وعاشرتموه، فما الرأي لديكم؟ فأكدوا لنا استغرابهم من طريقة الشيخ في رسالته على غير العادة، وقالوا: لقد وصلت صورة مغلوطة للشيخ أيمن عن المشروع فعلينا أن نكتب توضيحاً وافياً نبين فيه للشيخ طبيعة المشروع وحقيقته ودوافعه … إلخ. حين اجتمع الرأي على هذا كتب الشيخ أبو الخير رسالة مستقلة، وكذلك فعل الشيخ أبو فرج، ومثله كذلك فعل الشيخ الصاحب الذي سألنا: هل أنتم الآن تسمعون وتطيعون للشيخ أيمن؟ فقلنا: نعم، فقال: هل أكتب أنكم لا زلتم على بيعتكم لكن بشكل سري؟ فقلنا: اكتب. كما قام الشيخ الجولاني بكتابة رسالة أخرى رغم أن الرسالة الأولى لما تكن قد وصلت بعد، ثم قمنا بإرسال الرسائل الأربعة ومعها مرفق بتوقيعات الإخوة جميعاً (65) على مشروع فتح الشام الموافقون منهم وغير الموافقين أتوقف هنا لأعود قليلاً لواقع الساحة الداخلي: كانت خطوة فتح الشام قد مهدت الجو فعلاً لجولات اندماج جديدة وكان من أهم هذه الجولات الجولة التي سبقت سقوط حلب والتي كانت آخر جلسة رسمية فيها بتاريخ 9 ذي الحجة (يوم عرفة من العام قبل الماضي) حيث اتفقنا مع معظم الفصائل وعلى رأسهم الأحرار على صيغة (موجودة في الأرشيف)، وبقي هناك بعض النقاط الأخرى تحتاج لحسم خصوصاً فيما يتعلق بطبيعة وشكل العلاقة مع الدول كتركيا في هذه الأثناء كانت الرسالة الأولى من الشيخ أيمن قد وصلت لنا -حسبما أذكر- وكان الجو مهيئاً لفتنة داخلية حيث سيفسر المضي بالاندماج من قبل المخالفين على أنه التفاف على القاعدة أو تلاعب منا أو نحواً من هذا، واستشار وعقد الشيخ الجولاني شورى ضمت 25 أخاً لأخذ القرار النهائي في المضي بالاندماج أو التريث لفترة، وكان جواب 23 من أصل 25 المضي، وكان جوابي وجواب الشيخ أبي فرج رحمه الله بأن أحداً لا يملك إيقاف الاندماج أو الاعتراض عليه لأنه واجب شرعي، وحتى لو مُنع الأمير منه جدلاً -حاشاه- فلا يطاع في هذا قام الشيخ الجولاني على إثر ذلك بكتابة رسالة مقتضبة يبين فيها للشيخ أنه فضّل التريث في أمر الاندماج حتى تتجلى الصورة لديه خشية حدوث فتنة، رغم كون الأغلبية لا ترى ذلك (23 من 25) وأرسل تلك الرسالة ومعها مرفق بالتوقيعات الـ 25 وههنا وقفة: صحيح أن الشيخ تريث في أمر الاندماج ولكن هذا لا يعني أننا تخلينا عما التزمنا به مع الآخرين مسبقاً، وكل ما في الأمر أن الاندفاع عندنا للاندماج توقف تلك الفترة، وإن كان من عتب علينا حينها لتريثنا فإن هذا التريث لم يدم طويلاً وقد حاولنا لاحقاً أن نكمل من حيث انتهينا. في هذه الأثناء جاء سقوط حلب وخرجت المظاهرات تطالب بوحدة الفصائل ودعا كثيرون لجولة اندماج جديدة، وبناء عليها عدنا لاستكمال ما سبق وما تم الاتفاق عليه تقريباً، وانتهت هذه الجولة بتوقيعنا مع أهم فصيل كنا نحرص على وجوده معنا في مشروع الاندماج وهو الأحرار، ووقع فصيل الزنكي، كما وافقت أيضاً كل فصائل جيش الفتح، وجرى الحديث عن جمع للساحة من خلال تكفل الجبهة بدعوة بعض الفصائل للجلسة القادمة وتكفل الأحرار لدعوة البعض وكذا الزنكي للبعض الآخر. كانت قد وصلت رسالة ثانية من الدكتور حفظه الله رداً على رسالتنا الأولى يبين فيها أنه تاب من البيعات السرية بعد مسألة الخوارج، وهذا مالم نكن نعلمه حينها ولا يعلمه أي من المشايخ الذين يعرفون الشيخ عن قرب، كما بين فيها ضرورة حصر أمر حل الإشكال في ثلاثة: الدكتور ونائبه والجولاني، كما بين فيها أنه لو تمخض عن فك الارتباط اندماج فتنتهي المشكلة من أصلها -دون أن ننسى أنه يعتبر فتح الشام فكاً حقيقياً والأمر من جهتنا لم يكن كذلك-، وأضاف: بأنه ربما خرج يبارك في الإعلام هذا الاندماج إن حصل. إضافة لأمور أخرى. كان توقيع الأحرار ومن معهم معنا على مشروع الاندماج ما بعد سقوط حلب يمثل اندماجاً حقيقياً ومطابقاً للمواصفات التي يجيز الشيخ أيمن في مثلها فك الارتباط، وقد تعهدنا أمام الجميع على المضي في هذا الاندماج بالكلام والتوقيع، ثم بدأ موقف الأحرار يتغير فصرنا نضغط لجهة أن لا ينكصوا وبرغم كل المحاولات لم ننجح، ونكص الأحرار عما وقعوا عليه، وحدث حينها انشقاق جيش الأحرار عنهم، وحصلت مداولات للحاق جيش الأحرار بالمشروع في حال أصرت قيادة الأحرار على النكوص، وترافق هذا مع جولة أستانا التي قمنا على إثرها بقتال بعض فصائل أستانا سعياً في تخريب الاتفاق، وانتهى الأمر إلى تشكيل هيئة تحرير الشام بمجيء كتل جيش الأحرار لا كل الأحرار. * مرحلة هيئة تحرير الشام: ذكرنا أن أصل مشروع الهيئة هو عبارة عن فكرة توافقت عليها معظم الفصائل خصوصاً فصائل جيش الفتح، وأن الأحرار تراجعوا عن توقيعهم وأننا لن نتراجع التزاماً منا بما وقعنا وتعهدنا به، ثم قام مشروع هيئة تحرير الشام في هذه الأثناء طلب الشيخ النائب -والذي كان مسروراً جداً بالمشروع- طلب أن يجلس مع مجلس شورى الهيئة ويستمع إليهم، وقد حصل هذا فعلاً، وقام الشيخ أبو الخير بكتابة رسالة على إثر ذلك للشيخ الظواهري وأرسلها الشيخ وهي آخر رسالة منه حيث استشهد بعدها بأيام قليلة تقبله الله تعالى يذكر أن الشيخ أبا فرج كان قد استشهد عقب رسالته تلك بأيام أيضاً. رحمه الله وتقبله في الشهداء وبتشكيل هيئة تحرير الشام يكون الارتباط قد فك بشكل حقيقي بناء على ما قلناه للشيخ النائب ابتداء، وبناء على ما بينه الشيخ الظواهري نفسه من أن الفك لو نتج عنه اندماج فتنتهي المشكلة من أصلها، وهذا ما كنا نسير عليه. * * * * * وبناء على ما سبق: فنحن لم ننقض البيعة ولا العهد، وسرنا بشكل شرعي وتنظيمي، وما حصل من إشكالات لا نتحملها نحن، ومن أهم أسباب المشاكل: إشكالات تنظيمية في بنية التنظيم، وتأخر حسم القرارات بسبب انقطاع التواصل، وبسبب وجود ثلة من الأشخاص تشاغب وتشوش على أي قرار نأخذه وتشكك فيه وتطعن، وتحمله على غير الوجه الذي نقصد، وتجد لها آذاناً صاغية عند بعض القيادات، وهذا هو أهم عامل في المشكلة، ولو أن هؤلاء خالفونا من منطلق مسألة القاعدة لهان الأمر، ولكن الحقيقة أنهم وجدوا في التعلق بموضوع القاعدة عباءة ودثاراً يتدثرون به لتحقيق ما يبغون، ومنهم من وصفنا بأننا نخدم الكفر العالمي بفكنا للارتباط، كما قام باتهام الهيئة بأنها تقف على شفا الكفر، ولا يعلم هذا أن الشيخ الطريفي فك الله أسره كان قد بعث لنا بنصيحة قبل أسره بأن نعمل على فك الارتباط عن القاعدة فهل الشيخ كذلك من خدمة الكفر العالمي عنده؟! ومن الأمور التي يجدر الحديث فيها هنا التطرق لموضوع طريق التواصل: حيث أن تأخر وصول الرسائل وإجاباتها كانت من أهم أسباب المشاكل سابقاً، ولا يصلح في ساحة متسارعة الأحداث كساحة الشام أن يكون القرار معلقاً برسالة تحتاج شهوراً لتصل ويحتاج جوابها لشهور أخرى كذلك، ما لم يفوض قادة الساحة بما يرونه في صالح الجهاد وأهله. أمر آخر: هناك مشكلة في طريق التواصل نفسه، حيث أن هناك بعض المراسلين يقوم بفتح الرسائل وإرسال نسخ منها أو الاحتفاظ بها، وهي أمور عظيمة، إذ لا يجوز لهذا المراسل أن يفتح الرسالة لأنه مؤتمن فإن فتحها فقد خان الأمانة كائناً من كان، كما لا يجوز له إرسال نسخة منها لغير من أرسلت له، كما لا يجوز له الاحتفاظ بأية نسخة بعد علمه بوصولها لمكانها. وحتى لا يظن البعض أني أرجم بالغيب فإني أذكر أن الرسالة الأولى التي وصلت من الشيخ الظواهري للشيخ الجولاني كانت قد وصلت لأبي جليبيب قبل أن تصل للشيخ الجولاني بأيام!! [تصحيح: وصلت لأبي جليبيب واطلع عليها قبل أن يطلعه الشيخ الجولاني عليها] وكذلك فقد وصلت الرسالة الثانية للإخوة في درعا قبل وصولها للشيخ الجولاني بأيام أيضاً!! وهذه المشكلة قديمة سبق ونبهنا عليها من أيام الخلاف مع الخوارج ولم تحل، ولا داعي للمزيد فيها هنا. ومن المشاكل كذلك: قضية بيعة الإمامة العظمى من الشيخ أيمن للطالبان عن كل القاعدة بأفرعها الأمر الذي لا نعلم عنه شيئاً، ولا داعي للتفصيل أكثر إضافة لوجود إشكالات أخرى لا داعي لذكرها هنا وقبل الختام أقول: لنفترض صحة كل ما يتهمنا به المخالفون، ولنفترض جدلاً صحة جميع التصورات التي كوّنها تشغيبهم عند قيادة القاعدة، فإن واقع الجهاد في الشام وتكالب الأعداء على أهله، وحيث أن الهيئة هي الفصيل الجهادي الذي لا يزال محافظاً على مبدأ استمرار الجهاد ويملك إرادة الاستمرار تلك، وهي الأمل بعد توفيق الله في ديمومة جذوة الجهاد، وهي -في عالم الأسباب- تمثل الحصن الأخير للجهاد الشامي، فإن ذلك يوجب على المجاهدين أن يحافظوا عليها قوية متماسكة دون أن تؤثر عليها شبهة هنا أو طعن وتشكيك هناك، وإن الانشغال بقضية الارتباط وعدمه الآن هو خروج على الأولويات التي تتطلبها منا المعركة، فالعدو الذي سيستفيد من أية فتنة داخلية قد تعصف بالصف -فيما لم نرق لمستوى المسؤولية- لن يفرق بين من يريد الارتباط ومن يريد فك الارتباط. ولنا في التاريخ عبرة: حيث أن ركن الدين بيبرس أقدم على قتل المظفر قطز -قاهر المغول في عين جالوت-، وهو فعل ولا شك عظيم، ولكن الأمة حينها -في ظل الأخطار المحدقة- سارت خلفه جهاداً في سبيل الله لما يزيد على ربع قرن في مواجهة المغول والصليبيين. أقول هذا للاعتبار -على فرض صحة كل ما يقال؛ وهيهات! – ويكفيك أيها الأخ المجاهد أنك في جماعة ذات منهج سني لم تغير ولم تبدل ولا زالت على طريق الجهاد مستمرة نسأل الله الثبات لها -قيادة وجنداً-، فالثبات على طريق الجهاد وخطه ومنهجه هو المعيار التي تقوّم على أساسه الجماعة وليس الاجتهادات التي تصيب وتخطئ كما هو قدَر البشر، وحاشا لله أن نكذب أو نتلاعب، ونحن لم نفعل كل ما فعلناه براءة من القاعدة ولا كرهاً فيها، بل هو التقدير منا لما نراه من صالح الجهاد والمجاهدين في ساحة الشام التي ترقبها كل الأمة رغم سب مجاهديها ونعتهم بالقطرية، وللقطرية حديث آخر لا نطيل فيه الآن، ولكن شتان بين منهج المجاهدين ومنهج دعاة القطرية. وختاماً: نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويعفو عنا ويعيننا ويسددنا ويثبتنا حتى نلقاه، إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. والحمد لله رب العالمين الجمعة 23 محرم 1439 ه الموافق لـ 13/10/2017م ___________ Source: Telegram To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from al-Qā’idah’s Dr. Sāmī al ‘Uraydī: “Testimonies About Breaking Ties Between Jabhat al-Nuṣrah and al-Qā’idah #5"

For prior parts in this article series see: #4#3#2, and #1.

سلسلسة: “لله ثم للتاريخ شهادات حول فك الارتباط بين جبهة النصرة (فتح الشام) بتنظيم القاعدة” (٥) الحمد وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد فهذه الشهادة الخامسة على موضوع فك ارتباط جبهة النصرة (فتح الشام) بتنظيم القاعدة أرجو أن تكون الأخيرة وسأذكر فيها مسألتين هامتين بإذن الله تنقضان كلام الشيخ عطون في رده على كلمة الدكتور أيمن الظواهري اﻷخيرة -بإذن الله- وأذكر في نهايتها خاتمة فيها نصيحة في الله.. ✍ فأقول وبالله والتوفيق ومنه العون والسداد: المسألة الأولى: لقد أكثر الشيخ عبد الرحيم عطون في كلماته المكتوبة والمسموعة وجلسات الحوار العادية من الحديث عن موضوع أهمية الارتباط بتنظيم القاعدة وأهمية البيعة ووجوب الوفاء بها وحرمة نكثها هذا الأمر الذي يناقض وينسف كلامه وتبريراته الواهية في رده وتعقيبه على كلمة الدكتور الظواهري –حفظه الله- الأخيرة.. وهذا أمر لا يخفى على كل طالب علم أو متابع للجهاد في الساحة الشامية وإليك أخي بعض الأمثلة على ذلك وهي كثيرة جدا: ? المثال الأول: في مقابلة لمؤسسة المنارة مع الشيخ عطون قال: (نحن بالنسبة لنا ارتباطنا مع جماعة تنظيم قاعدة الجهاد هو #عبارة_عن_بيعة_شرعية_في_أعناقنا على الجهاد في سبيل الله -سبحانه وتعالى- لهذه الجماعة، هذا شيء نعتبره جزء من جهادنا في سبيل الله -تعالى- تحت مظلة الجماعة الواحدة وقبل أن نسمع بكل ذلك، وهو في اجتهادنا الذي ندين الله -تعالى- به أنه يحقق مصالح شرعية، ومصالح سياسية لنا ولأهل الشام وللمسلمين بشكل عام؛ حيث أن الله -سبحانه وتعالى- حضنا على الوحدة، وإذا كان عدونا يقاتلنا بشكل عالمي فيجب أن يكون لنا نحن أيضًا تواصل على الأقل مع بقية إخواننا الذين يجاهدون في الساحات الأخرى حيث أن العدو واحد. إيران تقاتلنا في اليمن، وتقاتلنا في العراق، وتقاتلنا في لبنان، وفي الشام، والأمريكان كذلك الأمر، فعدونا أوسع من أن نحصره في بشار الأسد وزمرته. ونحن قلنا مرارًا أن تنظيم قاعدة الجهاد هو عبارة عن تنظيم ونحن نتبع له، وقد قلنا أكثر من مرة وقالها قبلنا الشيخ الدكتور أيمن الظواهري -حفظه الله-: عندما يصل أهل الشام في ثورتهم إلى مرحلة إقامة دولة إسلامية أو حكومة إسلامية فنحن تنظيمنا لن يخرج عن هذا السياق العام في ظل ما يتفق عليه أهل الشام بإقامة دولة إسلامية وحكومة إسلامية تنادي بحاكمية الشريعة، تقوم على الشورى وتبسط العدل، و..و، هذا قلناه مرارًا وتكرارًا. لعل البعض فهم منا أننا إذا وصلنا إلى هذه المرحلة وذاب هذا التنظيم الذي اسمه جبهة نصرة في هذه الدولة أن هذا هو مناداة من الآن بفك الارتباط، فهذه مرحلة لم نصلها بعد، وقد قلنا لبعض الفصائل ممن يلح كثيرًا على هذه المسألة أننا لا نرى مصلحة شرعية في الانفكاك عن جماعة قاعدة الجهاد في هذه المرحلة وارتباطنا بها ليس ارتباطًا نفعيًا براغماتيًا كما يصفنا البعض به، بل هو ارتباط شرعي، يعني نشعر أنه #واجب في أعناقنا أن نوفي بهذه البيعة التي بايعنا عليها، ولا نرى أيضًا أن بيعتنا لتنظيم قاعدة الجهاد تتعارض أصلًا مع مصالح أهل الشام وثورة أهل الشام والمسلمين في الشام وغير الشام. هب أننا فككنا ارتباطنا بتنظيم القاعدة، هل ستقوم أمريكا بتغيير وجهة نظرها تجاهنا؟! لن يحدث ذلك {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} مرسي لم يكن قاعدة، وقدم جميع التنازلات، ومع ذلك عملوا مؤامرة عليه وعزلوه. صدام حسين كذلك لم يكن قاعدة، ومع ذلك لما خالف المخططات التي ترمي لها أمريكا قاموا بافتعال بعض الأشياء ثم أطاحوا به. فالقصد من ذلك: نحن ارتباطنا بجماعة قاعدة الجهاد هو بيعة شرعية واجبة في أعناقنا عندما نصل إلى مرحلة إقامة دولة أو حكومة إسلامية عندها من الطبيعي أن تذوب جميع الجماعات في شيء أكبر منه كما قال الشيخ أسامة -رحمه الله-: “فمصلحة الدولة مقدمة على مصلحة الجماعة، ومصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الدولة”. وكل الفصائل التي طلبت منا هذا الطلب نحن ناقشناهم طويلًا في أننا لا نرى مصلحة شرعية في هذه المرحلة بفك الارتباط عن جماعة قاعدة الجهاد. ثم لماذا كل هذا الضجيج حول قضية القاعدة وفك ارتباطنا بالقاعدة؟ نحن تنظيم قاعدة، جبهة النصرة هي تنظيم قاعدة، هي فرع من أفرع تنظيم قاعدة الجهاد العالمي، ونحن منذ أن بدأنا بفضل الله -سبحانه وتعالى- نحسب أننا لم نقصر في الدفع عن أهلنا أهل السنة والجماعة في الشام، فجبهة النصرة بفضل الله -سبحانه وتعالى- هي ذراع عسكري قوي لأهل السنة في الشام، وتقدم لأهل السنة قدر استطاعتها وما يتلاءم مع ظروف الحرب الخدمات من ماء وكهرباء وطحين وما إلى ذلك. نحن عندنا نقدم للناس ما نستطيع أن نقدمه من الأمن عبر المحاكم ودور القضاء نتعامل مع كثير من الفصائل عسكريًا وخدميًا وما إلى ذلك، فنحن هذا الشيء الذي نقوم به في الشام هذا هو منهج تنظيم القاعدة بشكل عام فلماذا (١) هذا الإلحاح علينا في فك ارتباطنا بتنظيم قاعدة الجهاد؟ نحن لن نتغير، سواء فككنا ارتباطنا أو لم نفكه، هذا نحن. ثم إننا نقول لبعض هذه الفصائل التي ترتبط مع تركيا وقطر بدعم وذخيرة وما إلى ذلك، وزاد الأمر في الآونة الأخيرة إلى دخول في حلف: لماذا تنقمون منا وتعيبون علينا ارتباطنا بتنظيم قاعدة الجهاد -وهو ارتباط يشرفنا-، وأنتم ترتبطون مع دول ترسل لكم أجهزة مخابراتها لتلتقي معكم؟! وأنتم تعلمون من هم المخابرات التي تلتقي معكم، فلماذا تعيبون علينا ولا تلتفتون لأنفسكم؟!) ?المثال الثاني: وقال الشيخ عطون في كلمة صوتية بعنوان لتبيننه للناس : تستخدم جماعة الدولة الكذب والتدليس وسيلة للاستدلال على صحة منهجها وبقاء دولتها المعزومة بأي طريقة كانت، فقد راوغت جماعة الدولة في طبيعية علاقاتها مع القيادة العامة وتلاعبت بها حسب المصلحة. فقبل أن يأتي الرد كان كلامهم وما يروجون له أمام أفرادهم وأمام أفراد جبهة النصرة أنهم سيخضعون فورًا لفصل الشيخ أيمن حيث هو أميرهم ولقد أكد لنا البغدادي أنه كان في عنقه بيعة للشيخ أسامة -تقبله الله- وبعد مقتله أرسل يجدد البيعة للشيخ أيمن -حفظه الله- وعلى هذا بايع الشيخ الجولاني وجنده أبا بكر البغدادي، ثم أشاعت الدولة شبهة ( أميرٍ أمر وجندي عصى )على جنودهم طعنًا وتشويهًا لقيادة جبهة النصرة ليسهل عليهم السطو على كل ما بيد الجبهة من مال وسلاح، وفي أول امتحان حقيقي عندما أرسل الشيخ الظواهري رسالتهُ الأولى بتجميد الوضع على ما كان عليه ريث ما يأتي الحكم النهائي أخفت الدولة الجزء الذي ينصُ على تجميد الوضع وكأنه لم يصلهم واستمروا في بغيهم واعتداءاتهم على مقرات وأموال جبهة النصرة. وعندما جاءت رسالة الفصل أخفت الدولة الرسالة مرةً أخرى وأصدرت بيانًا داخليًّا ينفي معرفتهم بوصول الرسالة ويُكذبها، ثم أشاعوا أن بيعتهم للقيادة العامة إنما هي بيعةٌ إداريةٌ غير ملزمة تهربًا من تنفيذ قرار الفصل الأخير، وتزامن ذلك مع حملة طعنٍ وتشويهٍ في عقيدة ومنهج قادة الجهاد في المجالس العامة والخاصة، ولكم في كلمة متحدثهم الرسمي خير دليل وما ذلك إلا لتبرير عدم الإذعان لأمر الشيخ الظواهري – حفظه الله.-) ? المثال الثالث: قال الشيخ عطون في المباهلة: (أُباهلك على أننا رفعنا الأمر للشيخ الظواهري – حفظه الله – وقد رضينا به حكمًا وقاضيًا، وتواتر لنا من كلامكم أنكم رضيتم به كذلك، وممن أظهر رضاه بهذا الأمر الشيخ البغدادي ونائبه الأنباري وأنت، والشرعيُّ أبو بكرٍ القحطاني والشرعيُّ أبو أنسٍ العراقي، هذا على الأقل. وأُباهلك على أنكم تستخدمون الكذب والتدليس لتستدلوا على صحّة منهجكم، وعلى أنكم طعنتم وشوهتم في عقيدة ومنهج قادة الجهاد وعلى رأسهم الشيخ الظواهري – حفظه الله -، فقد وصف الشيخ البغدادي حُكم الشيخ الظواهري ورسالته بأن له عليها مؤخذاتٍ شرعيَّةٍ ومنهجيّةٍ، ثم جاءت كلمتُكَ على إثرها والتي تطفح بذلك.) والمثال الرابع: قال الشيخ عطون في حواره مع الشيخ أبي بصير الطرطوسي: (النقطة السابعة: مصطلح فك الارتباط: إن طبيعة الارتباط بيننا وبين تنظيم قاعدة الجهاد #هي_بيعة_مؤكدة في أعناقنا على السمع والطاعة للشيخ الظواهري –حفظه الله-، بيعةٌ على تحقيق غايات الجهاد، وهذه البيعة #واجبٌ_الوفاء بها ولا يجوز لنا شرعًا عدم الوفاء بها أو التحلل منها ما لم يقم موجب شرعي يقتضي ذلك، وإن فعلنا دون قيام ذلك الموجب #ففي_أعناقنا_من_الإثم بحسب عظم ذلك الذنب بنكث البيعة ونقض العهد، ولا نحسب أنك تطلب منا ذلك ابتداءً، ولعلك إنما تطلب من الشيخ الظواهري أن يقيلنا من تلك البيعة، فإن كان ذلك فنحن لا نرى مصلحةً شرعية راجحةً في ذلك، وإذا رأت جبهة النصرة –ممثلة في قيادتها ومجلس شوراها ومن تثق بهم وتستشيرهم من أهل العلم وطلبته- يومًا ما رجحان المصلحة الشرعية في ذلك فأجزم أن الشيخ الظواهري –حفظه الله- سيبارك سعينا ويقيلنا من بيعة القاعدة، والله أعلم.) ✍ اكتفي بهذه النقولات من كلام الشيخ أبي عبد الله الشامي (عبد الرحيم عطون) وإن كان يوجد مثلها الكثير فكلمات الشيخ عطون هذه تكفي لنسف وإبطال كل ما سطره بيده أخيرا في رده وتعقيبه على كلمة الدكتور الظواهري –حفظه الله- (سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله).. وقد اقتصرت على نقولات من الكلمات الرسمية لأنها لا تلزم عطون وحده بل تلزم كل أخ من الإخوة ممن في عنقه بيعة لتنظيم القاعدة في الجبهة فهي كلمات من اصدارات رسمية تمثل الجماعة وقتها ولن أذكر هنا ما دار في جلسات الحوار العادية فهو كثير كما تعلمون وأرجو أن لا اضطر لذكرها في قابل الأيام ✍فبعد هذا البيان فلتقبل يا شيخ عطون أنت ومن حولك ممن نكث بيعته أن ننزل عليكم تأصيلكم المذكور أعلاه فأنتم على تأصيلكم عصيتم الأمير ونكثتم البيعة من غير مبرر شرعي وأنتم على قولك: في أعناقنكم من الإثم بحسب عظم ذلك الذنب بنكث البيعة ونقض العهد (٢) ?وانتم على قولك: قد شابهتم في فعلكم هذا ما أنكرتموه على البغدادي والعدناني وجماعتهم.. ثم تأتي بعد هذه النقولات لتبرر معصيتكم ونكثكم للبيعة بما لا يقبل شرعا ولا عقلا ولا تنظيميا كما أصلتم وبينتم وعلمتم أتباعكم -هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه والله المستعان- ✍ وهنا أقول لبعض الإخوة الكرام والشيوخ لأجلاء الذين يتهموننا أننا بفعلنا هذا نثير فتنة أو نشق الصف ونخالف في ذلك مقاصد الشرع يا أخي الكريم وشيخنا الحبيب هذا الكلام لا يوجه لنا ابتداء بل يوجه إلى: من فرق الجماعة والجمع وقد كان متماسكا وفرق الصف وقد كان واحدا وصدع البنيان وقد كان متينا قويا ومن نكث البيعة والعهد وهو يرى الوفاء بها واجبا ومن خدع بمؤامرات الغرب والشرق وقد كان منها محذرا هذا هو من تسبب في هذه المصائب ففرق الصف وشتت الجمع وصدع البنيان.. ✍فقل لي بربك أيها اللائم والمنكر: كيف يلام أو يعاتب من تمسك ببيعته وأوفى بعهده ولم يفرق الجمع ولم يخدع بمؤامرات الشرق والغرب ولزم غرز القادة الربانيين من قضى منهم ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا الذين منَّ الله عليهم بالحكمة والثبات فلم يخالف توجيهاتهم وهو يرى ما حل بالمخالفين لهم ولتوجيهاتهم كيف يلام أو يعاتب من ذب عن هذه الدعوة المباركة وأهلها وعلمائها هذه الدعوة المباركة التي نحسبها – ولا نزكيها على الله- طليعة من طلائع النصر والتمكين -بإذن الله- وهو يرى حملات التشويه والاسقاط لها ولشيوخها ورموزها فأعد النظر أيها اللائم والمعاتب لعلك تجد لنا عذرا فيما فعلنا وكتبنا #اضطرارا. المسألة الثانية: الذب عن شيوخنا وقادتنا وإخواننا الذين همز ولمز وطعن فيهم الشيخ عبد الرحيم عطون في رده وتعقيبه: هذه المسألة هامة وهي مما ينسف ما سطره عطون فقد نسب لهم ما هم منه براء وزاد على ذلك الطعن فيهم بلا بينة واضحة فقد جمع في كلامه فيهم بين الحشف وسوء الكيل وهنا أقول له: “أحشفا وسوء كيل يا شيخ عبد الرحيم عطون” ✍ولن أطيل الحديث في هذه المسألة فقد كتب فيها الشيخ أبو القسام –حفظه الله- فأفاد وأجاد جزاه الله خيرا على ما سطرت يداه في الذب عن شيوخنا وإخواننا.. ولكن أريد أضيف على ما ذكره نقطتين: ?النقطة الأولى: يا أبا عبد الله الشامي (عبد الرحيم عطون) هلا تركت لنا شيوخنا وأمراءنا فأنا في هذه النقطة أذكرك بحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في #الصحيح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك قال: قتل رجل من حمير رجلا من العدو فأراد سلبه فمنعه خالد بن الوليد وكان واليا عليهم فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عوف بن مالك فأخبره فقال لخالد « ما منعك أن تعطيه سلبه ». قال استكثرته يا رسول الله. قال « ادفعه إليه ». فمر خالد بعوف فجر بردائه ثم قال هل أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسمعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستغضب فقال « لا تعطه يا خالد لا تعطه يا خالد #هل_أنتم_تاركون_لي_أمرائي إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى إبلا أو غنما فرعاها ثم تحين سقيها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره فصفوه لكم وكدره عليهم ». هذا الحديث الذي صنف فيه الشرعي العام الأسبق للجبهة رسالة للذب عن قيادة الجبهة فهلا تذكرته أنت ومن حولك قبل أن تسطر هذه الكلمات -هدانا الله وإياكم- ? النقطة الثانية: وهي الذب عن الإخوة في قسم التواصل ولن أقف عندها طويلا فقد أفاد وأجاد فيها الشيخ أبو القسام في بيانها أيضا ولكني أضيف نقطة هامة لم يذكرها الشيخ أبو القسام فهي نقطة وحقيقة تثبت براءة الإخوة في هذا القسم مما اتهمتهم به يا شيخ عطون -غفر الله لنا ولك- وهذه النقطة والحقيقة هي: إن أمر الرسالة التي أشار إليها عطون في كلامه وطعن بسببها في الإخوة في قسم التواصل لم ينتشر عن طريق قسم التواصل -والله أعلم-.. فالرسالة انتشر خبر وصولها بعد استلام الجبهة لها.. فالرسالة وصلت وبقيت عند القيادة هنا كما تعلم يا شيخ عطون أكثر من أسبوع ولم يطلع أحد في تلك الفترة على مضمونها إلا الدائرة الضيقة جدا وفي هذه الفترة –أي بعد استلامكم للرسالة بدأت الأخبار تنتشر عن وصول رسالة في الرد على مشروع فك الارتباط دون معرفة بما تضمنته الرسالة.. وأذكرك يا عطون بهذا الموقف بشكل مختصر ومجمل فلعك نسيت فيذكرك هذا الموقف ما نسيت.. أما تذكر يا شيخ عطون لما جلسنا مع الشيخ الجولاني بعد أكثر من أسبوع من استلامكم للرسالة فقلتُ للشيخ الجولاني: يا شيخ إن أمر وصول رسالة من الحكيم منتشر حتى وصل درعا والغوطة فنحن نريد أن نعرف ما فيها……..الخ الحادثة اكتفي بهذا القدر من الحادثة لعلك تتذكر بقيتها فتعلم أن خبر وصول الرسالة انتشر بعد استلامكم لها وأن ما فيها من مضمون انتشر بعدما بينه الشيخ الجولاني في جلسات الحوار العديدة والطويلة حول الرسالة حتى وصل خبرها وسائل الإعلام وأرجو مرة أخرى أن لا أضطر للتفصيل أكثر من ذلك.. (٣) وكما تعلم يا شيخ عطون أن ساحة الشام ابتليت بظاهرة السبق الإعلامي ( #ظاهرة_أبي_عاجل ) وظاهرة الذي يحب أن يعرف كل شيء ( #ظاهرة_أبي_العُرّيف ). فهذا هو سبب انتشار خبر الرسالة بعد وصولها وسبب انتشار مضمونها بعد الحوارات نذكرك به ونبينه لك ذبا عنة إخوة لنا يقومون على ثغر عظيم -تقبل الله منهم جهدهم وجهادهم وحفظهم بحفظه-. ✍بعد هذا البيان لهاتين المسألتين أسألكم أيها الإخوة -في الله-: هل فعلكم هذا الذي نكثتم به البيعة إعلاميا فقط (مرحلة جبهة فتح الشام) أولا ثم حقيقية وواقعا (مرحلة هيئة تحرير الشام) ثانيا -كما ذكر عطون في مقاله-.. هو ما يأمركم به الشرع أو التنظيم أم أنه معصية وإثم لازم في أعناقكم كما كنتم تؤصلون وتعلمون أتباعكم وتردون على مخالفيكم وهل بمثل فعلكم هذا يفك الارتباط وتحل البيعات إم أنه تحايل مذموم للتهرب والتخلص من هذا الواجب كما كنتم تصفون وما الفرق بين فعلكم هذا وفعل البغدادي والأنباري والعدناني الذي كنتم تنكرون وتستقبحون وتذمون يكفي أن وتعودوا وتتذكروا أقوالكم وتأصيلاتكم السابقة في هذه المسألة المذكور بعضها هنا.. وتتفكروا في الإجابة عن هذه الأسئلة لتنسفوا ما فعلتم وما كتبتم فيها من أساسه -والله المستعان- ولا أزيد.. خاتمة ونصيحة في الله: اكتفي بهذا القدر من البيان حول موضوع فك الارتباط بين جبهة النصرة (فتح الشام) مع تنظيم قاعدة الجهاد فأحسب أن الأمر ليس بحاجة لمزيد تفصيل وأحسب أنه قد بانت حقيقة الأمر لكثير ممن خفي عليه ذلك.. وإلا فما زال الحديث طويلا حول ذلك.. فليس المقصود هو الحديث لمجرد الحديث ولكن المقصود بيان ما #اضطررنا اضطرارا لبيانه.. فقد صمتنا وسكتنا طوال الفترة الماضية طاعة لله تقديما للأهم فالأهم وكنا نكتفي بالرد حسب الحاجة وتكلمنا اليوم طاعة لله وفصلنا بمقدار الحاجة والضرورة فقد اقتصرنا على ما يرد الأباطيل ويكشف ويبين الأغاليط فكان ردا وشهادة على قدر الحاجة كما يعلم المطلع على المجريات والأحداث.. ولم نتطرق لتفنيد ما جاء في مقال الشيخ عطون على وجه التفصيل فلو فعلنا لاحتاج الأمر أضعاف أضعاف ما كتبنا.. وإني هنا #أنصح نفسي وإخواني في الله جميعا أن نوحد الجهود #وإن_اختلفت_التوجهات والآراء إلى رد #صيال_أعداء_الدين فهو من أعظم وأوجب الواجبات في هذه الفترة الحرجة من عمر الأمة الإسلامية.. وإذا اضطروا مع ذلك إلى بيان مسألة أو كشف شبهة أن يقتصروا على قدر الحاجة فمكر الكفر العالمي يستهدف الجميع ولا يستثني أحدا كما لا يخفى عليكم فهم يسيرون في ذلك بخبث ودهاء ليل نهار نسأل الله أن يرد كيدهم في نحرهم ويكفي المسلمين شرورهم.. ✍فالوقوف في وجه هذه المؤامرات والحملات فرض عين على الأمة جميعا كما بينت ذلك في رسالة (جهاد الأمة وجماعة الأمة) فهو واجب الوقت وإليك ما قلته في تلك الرسالة: (وإشراك الأمة في جهاد المعتدين له حالتان: ?الحالة الأولى: أن يكون للأمة أمام وسلطان يقودها بشرع الله فهنا تشترك الأمة جميعا بشتى مذاهبها العقدية والفقهية تحت رايته وتلتزم أمره وأمر نوابه في المعروف في جهاد العدو الصائل على الأمة وهذه مسألة واضحة ليست بحاجة لكثير تفصيل وبيان ?الحالة الثانية: أن لا يكون للأمة إمام وسلطان بل تكون طوائف أو جماعات أو إمارات أو… فهنا تشترك الأمة جميعا بجهاد هذا العدو مع السعي إلى التوحد والاجتماع فهذا من الواجبات في كل وقت وحين فإن لم يتم ذلك فلا يتوقف الجهاد بسبب ذلك بل تستمر الأمة بمختلف مذاهبها وجماعاتها وأفرادها بجهادها للعدو الصائل فالجهاد قد تعين على كل من ينتسب إلى الإسلام من المكلفين به وهذا ما حدث في محطات عديدة من صراع الأمة مع المعتدين عليها قال الشيخ أبو بكر ناجي في كتاب إدارة التوحش (ص: 12) (أما على مدار تأريخنا الإسلامي ففي حالات خاصة عديدة، حال الفترات العصيبة عند سقوط خلافة وقيام أخرى أو خلال تعرضنا لهجمات خارجية كالهجمة التتارية والهجمات الصليبية خلال مثل هذه الفترات العصيبة قامت مثل هذه الإدارات وارتقى بعضها بإقامة دويلات صغيرة ثم تجمع لإقامة خلافة أو دولة متجاورة مع دول أخرى أو مع خلافة ، وأوضح مثال لذلك كما ذكر الشيخ العلامة عمر محمود أبو عمر (أبو قتادة الفلسطيني) – فك الله أسره – هو فترة الحروب الصليبية حيث قال : (٤) (أغلب من تكلم في هذه الفترة الزمنية عالجها من جهة بعض الأشخاص الذين أحدثوا أثراً تجميعياً للجهود المتفرقة السابقة لأعمالهم، فنرى كاتباً يعالجها من جهة القائد نور الدين زنكي أو من جهة القائد صلاح الدين الأيوبي، وهكذا.. فيظن القارئ على غير دراية أن هذا الجزء من التأريخ الإسلامي في معالجة الصليبيين تم عن طريق الدولة الجامعة لأمر المسلمين وهذا خطأ بين ، فالقارئ المتمعن لتلك الفترة الزمنية يرى أن المسلمين عالجوا أمر الصليبيين عن طريق تجمعات صغيرة ، وتنظيمات متوزعة متفرقة ، فهذه قلعة حكمتها عائلة من العائلات ، جمعت تحت إمرتها طائفة من الناس ، وهذه قرية ارتضوا حكم قائد عالم منهم وجاهدوا معه ، وهذا عالم انتظم معه جماعة من تلاميذه وارتضوا إمامته وهكذا ، ولعل خير من يشرح لنا هذه الأوضاع على حقيقتها هو كتاب [ الاعتبار ] للأمير أسامة بن منقذ ، وأسامة هذا من قلعة شيزر ، وعائلته آل منقذ هم حكام هذه القلعة ، ولهم دور مشهود في الحروب الصليبية ، وأسامة شاهد عيان لحروب المسلمين ضد الصليبيين. وقبل أن أنتقل إلى نقطة أخرى، المهم التنبيه على أن دور القادة الكبار أمثال آل زنكي والأيوبيين هو تجميع هذه التكتلات والتنظيمات في تجمع واحد وتنظيم واحد، ومع ذلك فقد بقي هو الدور الأكبر لتلك التكتلات الصغيرة القائمة على الحق في معالجة الحروب الصليبية..)أ.هـ. سبق هذه التكتلات الصغيرة التي سيطرت على بعض القلاع والمدن الصغيرة وتزامن معها القيام بعمليات نكاية وإنهاك ( إن شئت فاقرأ بالتفصيل ما كتب في ثنايا السطور عن الحروب الصليبية تدرك أن الإنهاك الذي كان يقوم به طائفة العلم والجهاد هو الذي حقق النصر في المعارك الكبرى لا المعارك الكبرى ذاتها ، بل لم تكن هذه المعارك الكبرى كحطين إلا محصلة لمعارك صغيرة لا تكاد تذكر في التأريخ لكنها كانت الأرقام الأولى لتشكل النصر الكبير النهائي ) من مقالة ” تلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولن تموت ” للشيخ (أبي قتادة الفلسطيني) عمر محمود أبو عمر.) اهــ فكل فئة من هذه الفئات أو الجماعات أو الإمارات أو المذاهب جزء من الأمة تقوم بجهاد المعتدين الذي هو واجب الوقت زمان ذلك وتسعى لإعادة الأمة الواحدة تحت راية السلطان والإمام الواحد..) اهـ. واعلم أيها الأخ الحبيب قبل الختام أنه: ( وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ** يظنان كل الظن أن لا تلاقيا ) وفي ختام هذه الردود والشهادات اعلم أيها المجاهد: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) فهذا هو طريق النجاة والسعادة في الدارين .. (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) اللهم وحد صف المجاهدين واجمع على الحق كلمتهم وخذ بنواصيهم إلى النصر والتمكين واختم لنا بالشهادة في سبيلك وتقبل منا إنك أنت السميع العليم كتبه الدكتور سامي العريدي عفا الله عنه شهر محرم 1439 (٥)

___________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from al-Qā’idah's Shaykh Abū al-Qāsim al-Urdunī: "Testimony in Response to the Falsehoods Mentioned in the Speech of Shaykh 'Abd al-Rahīm 'Aṭūn"


Click the following link for a safe PDF copy: Shaykh Abū al-Qāsim al-Urdunī — Testimony in Response to the Falsehoods Mentioned in the Speech of Shaykh ‘Abd al-Rahīm ‘Aṭūn
___________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from al-Qā’idah’s Dr. Sāmī al ‘Uraydī: “Testimonies About Breaking Ties Between Jabhat al-Nuṣrah and al-Qā’idah #4"

For prior parts in this article series see: #3, #2, and #1.

سلسلة: :: “لله ثم للتاريخ الحمد لله وكفى الصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعد (٤) ✍ أتكلم اليوم -بإذن الله- عن قضية مهمة لا بد من بيانها في قضية فك الارتباط وهذه القضية هي: نصح قيادة تنظيم القاعدة للجماعات الجهادية في الشام في الرسائل العامة وفي الرسالة الخاصة الأولى التي جاءت من الدكتور أيمن –حفظه الله- بالوحدة والاجتماع فلم تخالف هذه الرسالة الرسائل العامة أبدا كما يفهم من سرد عطون في رده وتعقيبه على كلمة الدكتور أيمن الأخيرة وهذه حقيقة من الحقائق التي تعود على كلام عطون بالنقض وإبطاله من أساسه كما سنبين -بإذن الله- وقبل أن أبدأ ببيانها لا بد أن أعيد وأكرر قولي: لولا أن عطون هو من ذكر هذه الرسالة على الإعلام ونشر منها ما يوافق ما فعلوه من فك ارتباط وأخفى ما ينقض فعلهم لما ذكرتها ولا أشرت إليها فهم الذين اضطرونا إلى ذلك بعد هذا أقول مستعينا بالله سائله التوفيق والسداد والانصاف: ✍ 4- لا بد أن تعلم أيها القارئ الكريم أن الدكتور أيمن الظواهري -حفظه الله- منذ بداية الجهاد في الشام وهو يأمر بالاجتماع والتوحد بين المجاهدين ويحث عليه في رسائله العامة كما هو مشهور ومعروف من إصدارات مؤسسة السحاب وهذ أيضا ما اشتملت عليه الرسالة الخاصة الأولى بعد فك الارتباط فقد اشتملت الرسالة الأولى حسب ما أذكره منها الآن حول موضوع الوحدة على ما يأتي: أ_ بين د. الظواهري –حفظه الله- فيها أنه منذ بداية الجهاد في الشام أخذ يذكر بأهمية الوحدة بين المجاهدين ويحثهم عليها ب- وبين د. الظواهري -حفظه الله- فيها أن فك الارتباط لن يكون عائقا في وجه توحد المجاهدين إذا تم على الصورة التي ذكرها في العام والخاص ج- وهذ الصورة هي: إذا أقاموا حكومة إسلامية راشدة أو قام اتحاد عام للمجاهدين في الشام تنبه أخي إلى هذا القيد الهام (في الشام) ليس في إدلب وما حولها واتحاد عام لا اتحاد بين البعض دون البعض د- وبين حفظه أنه إذا تشكلت هذه الحكومة الراشدة أو الوحدة العامة في الشام لا في إدلب وما حولها ولا توحد عدد وتخلف عدد إذا تم ذلك على أرض الواقع حقيقة لن يكون الارتباط التنظيمي عائقا في وجه ذلك هـ – وبين أن فك الارتباط لا يكون قبل قيام ووجود هذه الحكومة الإسلامية الراشدة أو قيام وتشكيل هذه الوحدة العامة على أرض الواقع على أرض الشام لا إدلب وما حولها ففك الارتباط قبل ذلك مخالف لأمر الأمير وتوجيهاته ويكون بذلك معصية للأمير كما وصف د. الظواهري فك الارتباط وإعلان فتح الشام في الرسالة بالمعصية و- وبين -حفظه الله- فيها أن فصل أي فرع من التنظيم ليست من صلاحيات الأمير العام فضلا أن يكون من صلاحيات نائبه أو الفرع نفسه فهذه من الأمور التي ترفع للشورى الموسعة ✍هذا ما اضطرت لذكره مما أعلمه واتذكره من تلك الرسالة لبيان بطلان ما يفهم من كلام عطون أن توجيهات الحكيم في تلك الرسالة مغايرة لأسلوبه في الأمر بالوحدة بالرسائل العامة وهذا البيان المجمل -بإذن الله- ينسف ما سطره عطون في رده وتعقيبه على الدكتور الظواهري من أساسه ويبن لنا أن ما قام به الجولاني ومن معه كان نقضا للعهود ومخالفة لتوجيهات القيادة ومعصية للأمير وليس بالطريقة الشرعية ولا التنظيمية كما ذكر عطون بل هو معصية شرعية ومخالفة تنظيمية يجب عليهم أن يتوبوا منها جميعا ✍ وقد أثبت الواقع الذي عشناه صدق الدكتور ومن حوله وحكمتهم -حفظهم الله- في ذلك فهذا هو الجولاني قد عصى الأمير وخالف توجيهاته وفك الارتباط قبل أوانه الذي بينه له أميره وعلى غير الطريقة التي بينها له أميره فحل به ما نرى -والله المستعان ونسأل الله لنا ولهم العافية والسداد- فالقاعدة الشرعية تقول: من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ✍ وهنا أقول: كان الأحرى بالشيخ عطون أن يكون منصفا بما أنه أشاع الرسالة أن يذكر توجيهات الحكيم –حفظه الله- فيها كاملة فلا يخفي ويستغرب من أمر ذكره الحكيم في الرسالة بوضوح وجلاء فالحكيم أمركم بالاندماج والتوحد ولم يكتف بذلك بل بيّن لكم الطريقة والتوقيت المناسب ولكنكم عصيتم وخالفتم الأمر ثم أخذتم تلومون الأمير والتنظيم فالأولى بكم أن تلوموا أنفسكم والله المستعان ✍ وبما أن الشيء بالشيء يذكر كما يقال أضيف هنا قضية من جنس هذه الأغاليط وهذه القضية هي قول عطون في رده وتعقيبه : (ومن المشاكل كذلك قضية بيعة الإمامة العظمى من الشيخ أيمن للطالبان عن كل القاعدة بأفرعها الأمر الذي لا نعلم عنه شيئا ولا داعي للتفصيل أكثر )) ✍ وأنا حقيقة أستغرب أشد الاستغراب من فعل وقول عطون هنا كما استغربته في القضية الأولى أعلاه وذلك أن عطون يعلم أن الدكتور الظواهري –حفظه الله- قد رد في رسائله الأولى عن هذا الإشكال وإليك بيان ذلك على وجه الإجمال: ✍ فقد دعاني الشيخ أبو الخير -رحمه الله- في يوم من الأيام وبعد حديث طويل حول رسائل الحكيم الأولى أعطاني فلاشة (ذاكرة) وقال لي هذه الفلاشة فيها جزء من رسالة الحكيم له وهو الجزء المتعلق باستفسار قضية بيعة التنظيم للملا عمر والملا اختر –رحمهم الله- بيعة عامة فقد كنا طالبنا الشيخ أبا الخير –رحمه الله- أن يستفسر لنا عن هذه الأمر ففعل وجاء الرد.. وأخبرني الشيخ أبو الخير –رحمه الله- أنه قد سلم وأعطى الشيخ عطون نسخة من هذا الرد فلا أدري لماذا يعمد عطون إلى إثارة هذا الكلام بعد ذلك ولماذا ذكره دون أن يبين أن الحكيم قد أجاب على هذا الاستفسار اكتفي بهذا القدر اليوم بإذن الله وأقول: ✍بعد هذا البيان أسألكم: هل فعلكم هذا هو ما يأمركم به الشرع أو التنظيم أم هو معصية واضحة جلية ومخالفة تنظيمية يجب عليكم جميعا التوبة منها وهل هكذا يتم فك الارتباط وتحل البيعات أم أنه تحايل للتخلص من هذا الأمر وما الفرق بين فعلكم هذا وفعل البغدادي والعدناني يتبع -بإذن الله- بالشهادة الخامسة نذكر فيها كلاما هاما للشيخ عطون ينسف رده وتعقيبه من أساسه -بإذن الله- كتبه د. سامي العريدي –عفا الله عنه- محرم 1439

___________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from al-Qā’idah’s Dr. Sāmī al ‘Uraydī: “Testimonies About Breaking Ties Between Jabhat al-Nuṣrah and al-Qā’idah #3"

For prior parts in this article series see: #2 and #1.


Click the following link for a safe PDF copy: Dr. Sāmī al ‘Uraydī — “Testimonies About Breaking Ties Between Jabhat al-Nuṣrah and al-Qā’idah #3
___________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from al-Qā’idah’s Dr. Sāmī al ‘Uraydī: “Testimonies About Breaking Ties Between Jabhat al-Nuṣrah and al-Qā’idah #2"

Click here for the first part in this article series.


Click the following link for a safe PDF copy: Dr. Sāmī al ‘Uraydī — “Testimonies About Breaking Ties Between Jabhat al-Nuṣrah and al-Qā_idah #2
___________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from al-Qā’idah’s Dr. Sāmī al ‘Uraydī: "Testimonies About Breaking Ties Between Jabhat al-Nuṣrah and al-Qā’idah"


Click the following link for a safe PDF copy: Dr. Sāmī al ‘Uraydī — Testimonies About Breaking Ties Between Jabhat al-Nuṣrah and al-Qā_idah
__________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from al-Fursān Media: “Journey of Patience and Persistence Series- From Khurāsān to al-Shām #2"

Click here for the first part in this martyrology series.


Click the following link for a safe PDF copy: al-Fursān Media — “Journey of Patience and Persistence Series- From Khurāsān to al-Shām #2
_____________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from al-Fursān Media: "Journey of Patience and Persistence Series- From Khurāsān to al-Shām #1"


Click the following link for a safe PDF copy: al-Fursān Media — Journey of Patience and Persistence Series- From Khurāsān to al-Shām #1
______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Fursān al-Shām Media: "Abū Zūbayr al-Ṣūmālī: As A Stranger He Lived In The World And As A Stranger He Left…"

img_20170214_204329-212x300
It was a hot evening in Rural south Aleppo and I was at one of the bases of Jaish al-Nusra, an elite brigade of Mujahidīn. They had taken an empty luxury villa as a temporary base where the brothers would sleep and prepare for the coming battle; the battle of Khlasa. The garden was huge and beautiful, and there were brothers everywhere preparing themselves, some sitting under the trees reciting the Quran. The Amir, Commander Abu Taha had ordered that the Mujahidīn break their fast as fighting while fasting would be nearly impossible in the summer heat.
As I walked around between the brothers, I was greeted by Abu Zubayr Somali. A wonderful brother, I had previously met him on several occasions. He greeted me warmly and invited me to drink tea with him. He prepared the tea and we sat together on the balcony chatting.
Without exaggeration he is one of the best people I have met in my life, everybody who knew him loved him. He was a tall brother, dark in complexion.
“The person who owns this house must be very rich” Abu Zubayr told me. “The problem about making yourself too comfortable in Dunya is that how will you able to leave all this?”
Abu Zubayr told me that he used to live for a number of years in the US but realized that living in the land of kufr chasing after Dunya was of no use. He made up his mind to leave for Jihad. He left America attempting to reach his native land, Somalia to participate in Jihad there. Things did not go as he planned, he failed in reaching Somalia and returned to America.
But that was not enough to make this courageous soul give up, how could he live in America, the capital of oppression and kufr in the world? Now he was being monitored by the security services but for a person like Abu Zubayr, fearing the creation was not one of his traits.
Despite his lack of knowledge on the situation in al-Sham, upon hearing that there was Jihad taking place, he made up his mind to do Hijra to the blessed land of al-Sham. At the time the propaganda of the Khawarij, the Dawla group, was at its height and to many Muslims outside al-Sham it seemed that they were a group that was on truth. He left America with the intention of joining the Dawla group, unaware that they were Khawarij.
Taking all the risk, he began his journey towards Jihad. His movements were picked up by the security agencies and he was stopped for questioning. He later explained that Allah had made this very easy for him and he answered all their questions smoothly until the enemies of Allah were convinced that he had nothing to do with Jihad. He was released and then continued his journey towards al-Sham.
But how could such a pure soul filled with Imaan be amongst a group that has been an instrument to destroy the Jihad and Mujahidīn? Those who truly seek guidance, Allah guides them. Instead of joining the ranks of the Khawarij, he ended meeting other Muhajirīn brothers from the Mujahidīn areas and went with them, joining Jabhat al-Nusra. It was after he completed a Sharia course the reality of the situation in al-Sham became known to him.
It was not long before Abu Zubayr was in the brigade of the Inghimasīn, those who’s task it is to storm deep behind enemy lines. Battle after battle he participated in with the brigade. A brigade which is the cream of the Mujahidīn. The Battle of Al-Eis, one of the most important battles in the current jihad, Abu Zubayr was one of those who reached far behind enemy lines and the small unit destroyed an entire convoy of enemy troops. This was one of the major reasons for the Mujahidīn victory at al-Eis by the help of Allah.
After that he was deployed to Lattakia mountains, doing raid after raid, stopping any attempt from the enemy to advance. I met him in one of the bases of the Mujahidīn in Lattakia. As we sat and spoke my heart was filled with admiration of him. The next time we met was in Aleppo province before the battle of Khlasa, as I mentioned before, and it was also the last time…
As we sat and he served me tea, my eyes weld up with tears at his words. He had a calm way of talking and always reminded one of the Akhirah. An hour later I saw him sleeping peacefully on a bed, his weapon beside him.
Different units began moving in and out of the base, the battle was close and the place was buzzing with activity. I went with my unit to the site of the battle, as night fell the ground began shaking, the Mujahidīn were attacking Khlasa with all their might! We entered the battlefield, bullets were continually making whistling sounds above our heads as we moved forward.
Explosions of mortars and tanks, and then a rain of cluster bombs! As the early hours of the morning came, the battlefield fell quiet. The enemy had fled. Not only from Khlasa, but also from two extremely important towns which they feared being besieged in due to our capture of Khalsa. We remained in Ribaat until almost midday then we descended, we were all exhausted but overjoyed at the victory.
As we drove down I noticed the room that was being used as a command center had been hit by an airstrike. I asked the brothers if anyone had been killed, they told me Commander Abu Taha had been killed! Now my joy was replaced with sadness, he was a commander of such excellence that was rare to find. “Who else was killed?” I asked. “Abu Zubayr Somali” the brother replied. My world turned upside down with grief. Allah had chosen some of his closest servants and took them in the best month while they were storming the enemy (We consider them so and their accountability is to Allah). May Allah join us in their ranks.
Abu Zubayr had possibly had a feeling that he would be killed, his talk with me on that day gave me many indications. Not only that, but he had sent his will, not long before, to a brother.
Thinking about Abu Zubayr makes me think of the Hadith which refers to Sham as “the best of Allah’s lands to which the best of Allah’s creation gather in it” . The evil people of Sham can be found scattered out throughout the world while some of the best of the slaves of Allah flock to Sham. They are strangers to the world living in a land which has always been through the passage of time a home for the strangers; the blessed land of Sham.
Written by Abu Dujanah Al Afriki (Rahimahullah)
____________