New fatwā from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “Is Everyone Who Bears Arms and Fights Considered a Mujāhid In the Way of God?”

وهل كلّ من صَنّف قضية القدس وفلسطين كقضية إسلامية يُحَبّ ويوالى ولو ناقض عرى التوحيد الوثقى⁉️

جواب:قطعاً ليس كل من حمل السلاح وقاتل فهو مجاهد في سبيل الله؛ففي غزوة العسرة(تبوك)خرج منافقون بعضهم كَفَّره الله لاستهزائه بالله وآياته ورسوله ﷺ؛ وبعضهم تآمر في طريق العودة لقتل الرسول ﷺ ؛وهؤلاء جميعا خرجوا في غزوة من أعظم غزوات الرسول ﷺ تخلّف عنها ثلاثة من خيار صحابة النبي ﷺ وقِصتهم في براءة معروفة.

وهذا أمرٌ ؛المفروض أنّه مِن المسلّمات والبديهيات عند أهل الإسلام بل وعند جميع العقلاء.

فهم يعرفون أنّ أنصار الطواغيت يحملون سلاحاً ويُقاتلون؛في سبيل الطاغوت؛ وبعضهم يُصلّي ويصوم ويُربّي لحيته❗️

وأنصارُ الديمقراطية والدولة العلمانية كذلك يحملون سلاحاً ؛ويُقاتلون لإقامة دولتهم الكفرية وبعضهم يُصلي ويصوم ويعمل أعمالا ظاهرها الصلاح❗️

وعملاء الأمريكان في كل مكان يحملون سلاحاً ويقاتلون لأجل الدولار ؛وبعضهم يُصلي ويصوم ويحمل لحى❗️

ولا غرابة في ذلك؛ فهذا أمر ذكره الله في محكم تنزيله فقال:(وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ)

وكذلك ليس كلّ من تَكَلّم عن إسلامية المعركة؛أو صَبَغ قضية من قضايا الأمة؛كقضية فلسطين بصبغة إسلامية محبوب في ميزان #التوحيد ويوالى❗️

فالروافض وفي مقدمتهم إيران وحزبالة يجعلون قضية فلسطين قضية دينية إسلامية؛ومع ذلك فلا يجوز أن يُحبّوا أو يُوالَوا أو يُمدحوا ويُغرّ بهم الناس؟

وكذلك تفعل الفصائل الفلسطينية الموالية لإيران وحزبالة في فلسطين؛فقضيّة فلسطين عندهم قضية إسلامية كما يزعمون ويُصَرِّحون؛بل ويُقَدّمون لها عشرات بل مئات القتلى❗️

وكذلك تفعل كثير من الأنظمة المسماة إسلامية زوراً❗️وكذلك يفعل علماء السلاطين❗️

وكذلك يفعل كثير من المشايخ والمشاهير❗️في جعل فلسطين والقدس قضية إسلامية❗️

فالأصباغ والقشور الإسلامية التي يستعملها هؤلاء ليست كافية وحدها لتُصنّفهم كأولياء للمسلم؛ يُحَبّون ويُوالون؛دون أن يخلعوا موالاتهم لأنظمة الكفر؛ ويجتنبوا ما يرتكبونه أو يدعون إليه من نواقض الإسلام❗️

فالولاء والبراء من أوثق عرى الإيمان؛وهما مرتبطان #بالتوحيد ومن أهم لوازمه.

✅هذه الإجابة صحيحة100% ولا يُعكّر عليها؛ أو يُشوشها مخالفة عالمٍ لها؛ ولا يُغبشها سلوك جماعة  أوإصدار لتنظيم ؛أومعارضة داعية لها؛ مهما علا كعبه ورسخ قدمه في العلم والفقه والشهرة والجهاد❗️

فالقاعدة الراسخة والجليلة في موضوع القتال والجهاد بيّنها لنا الله تعالى حين قَسَّم المقاتلين إلى قِسمين فقال:(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ)

وقعَّدَها لنا رسولنا الكريم ﷺ حين أعلن بأنّ من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو المجاهد في سبيل الله.

وكلمة الله هي(لا إله إلا الله) #التوحيد

فمن قاتل وجاهد ودعا وكتب وخَطَب ليُحَقق #توحيد الله في كل أبوابه؛ ومِن ذلك تجريد الحكم ؛وتفريد التشريع لله وحده؛ فهو المجاهد في سبيل الله؛وهو وأمثاله مَن يستحقون بأن يُحبُّوا ويُوالوا ويُوصفوا بأنصار الشريعة و#التوحيد

وهذا لا يُعَكّر على دعوة الأمة عموماً للجهاد في سبيل الله ؛أو دفع الصائل عن أنفسهم وحريمهم وأموالهم؛ومن ذا الذي يمنعهم من ذلك مهما كانت نيتهم❗️فهذا شيء؛ وخلط المصطلحات الشرعية وتمييع فرقان #التوحيد شيء آخر .

ولكي تستوعب تدقيقنا وتشديدنا في هذه الأبواب تأمل إلى دِقة القرآن وفرقانه حين فَرَّق في المسميات بين خصوصية الجهاد في سبيل الله وتقديمها وتقديم الدعوة إليها؛وبين عموم دعوة الناس إلى دفع الصائل؛حيث قال تعالى:(وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا)

فالقرآن يُعلمنا أن ندعوا الأمة كلها لتصحح بوصلتها ؛لتجعل جهادها وقتالها(في سبيل الله)أي لغاية تحقيق #التوحيد وتحكيم الشريعة؛فمن لم تَرْتَقِ نفسه إلى هذا المستوى؛لا يُمْنع من القتال لدفع الصائل تحت أي نية(أو ادفعوا)

ننبه على هذا في خاتمة كلامنا هذا لنغلق الباب على المفترين الذين ميّعوا الجهاد؛ ودعوا إلى تحلله من ضوابط المنهج الحق الذي يربطه #بالتوحيد؛ وذلك برميهم بالمثالية أو الطوباوية كل من ناصح المجاهدين؛ ودعا إلى تصحيح منهج فصائلهم وجماعاتهم؛ وضبط بوصلتهم؛ وتنقية رايتهم؛ وتوضيح غايتهم؛ بجعل تحكيم الشريعة ثمرة هذا الجهاد والقتال؛ ودعا للحفاظ عليها.

فهذا ليس مستحيلا ولا مثالية بل هي الوسطية التي نبه عليها شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله : «الطريقة الوسطى التي هي دين الإسلام المحض جهاد من يستحق الجهاد، كهؤلاء القوم المسؤول عنهم مع كل أمير وطائفة هي أولى بالإسلام منهم،إذا لم يمكن جهادهم إلا كذلك، واجتناب إعانة الطائفة التي يغزو معها على شيء من معاصي الله بل يطيعهم في طاعة الله ولا يطيعهم في معصية الله إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وهذه طريقة خيار هذه الأمة قديماً وحديثاً، وهي واجبة على كل مكلف، وهي متوسطة بين طريق الحرورية وأمثالهم ممن يسلك مسلك الورع الفاسد الناشئ عن قلة العلم، وبين طريقة المرجئة وأمثالهم ممن يسلك مسلك طاعة الأمراء مطلقاً وإن لم يكونوا أبراراً)

_______________

To inquire about a translation for this fatwā for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “Whoever Is Killed For the Sake of Democracy Is Not a Martyr”

مَن يُقتل في سبيل الديمقراطية؛ونُصرةً لجماعة تمتنع عن تحكيم الشريعة وتختار الديمقراطية؛

فليس بشهيد ؛بل فطيس وإن رغمت أنوف

خاصة حين تُظهِر هذه الجماعة جميع مظاهر القوة؛على خصومها ومخالفيها؛ وتُفاخر بتحدّي أقوى الجيوش ؛وتُكَذّب بذلك دعاوى أتباعِها في عذرها بالاستضعاف في تعطيلها للشريعة❗️

الشعارات التي تَدّعيها حماس والجهاد الإسلامي في غزة؛ ادعاها مِن قبلهم أناس كانت لحاهم أطول من لحية هنيّة والسنوار؛ بل وأطول من لحية أحمد ياسين بأضعاف؛وكان لباسُهم أقرب للدين من لباس هؤلاء؛وتكلّموا بأدبيات سيّد قطب ؛وزكّاهم عبد الله عزام وكثير من المشايخ والدعاة ؛وغيرهم من الرموز!

ليجذبوا الشباب من التيارات العلمانية والقومية واليسارية؛ إلى جماعاتهم التي تقود الشباب باسم الإسلام والجهاد❗️

وهذا ما فعلته (فتح) الفلسطينية حين اتخذت اسمها وشعارها مِن آية:(نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ) وكتبتها على مراسلاتها وشعاراتها❗️وكان لقادتها مستشارون دينيون يُصلّون ويصومون ويَحُجون❗️

ومازال يفعلها حزب اللات والحوثة باستعمال الأسماء المنتسبة إلى الله؛والمُنتَزعة مِن القرآن؛ ليقودوا أتباعهم المغفلين؛ ويغرّوا الناس باسم الله؛ وبآيات القرآن؛فيأتونهم عن اليمين؛ليسوقوهم إلى سبيل أهل الشمال؛ ويدخلونهم باسم حزب الله وأنصار الله ؛إلى أنصار الطاغوت وحزب الشيطان❗️

وحماس ليست بعيدة عن منهج وأسلوب هذا المعسكر؛ بل تنحاز إليه بكُلّيتها؛وتُوالي أولياءه؛ تَحزَن لقتلاهم ؛وتُعزي بأكابر مجرميهم ؛وتُمَجّد أئمة كفرهم ؛وتُعظّم آياتهم الشيطانية!

أخيرا وليس آخرا

ما نَقَمه الناس على جماعة الدولة مِن غلوٍ وتَعصّب لقادتها ؛وتعظيم لأمرهم؛ وتعصّب كثيرٍ مِن أتباعها له في حقه وباطله ؛وقَتلٍ لمخالفيهم ؛وتعريض للمدنيين في مناطقها للقصف والتدمير؛بسبب إصرارها على مواقِفها..

عمَلته حماس❗️

والفرق أنّ جماعة الدولة لم تأبَه بضغوط العالم كلّه؛ ولم تُطبّق إلا ما رأته حقا وفق نظرتها للشرع؛لا وفق الديمقراطية؛ولم تُوالِ أحداً من الطواغيت؛ أو تُلَمّع شيئا مِن الأنظمة؛ أو تترك قناعاتها حرصا على رضاهم؛وحَكّمت شرع الله بحسب فهمها؛بينما حماس تمتنع عن تحكيم الشرع كلّية؛وتُعلِن تَبنّي الديمقراطية؛وتتبرّأ مِن الإرهاب الإسلامي ؛حرصاً على رضى العالم؛الذي لم تنَلْه حتى الآن❗️

فلماذا تعاملتم مع الأولى على سبيل التدمير⁉️

وتدعون إلى التعامل مع الثانية على سبيل التعديل؛لا على سبيل الإلغاء والتدمير ؛بحجة أنّها مِن أهل الإسلام❗️

فهل جماعة الدولة لم يكونوا عندكم من أهل الإسلام⁉️

التناقض يفضح المنهج

ويُظهر أنّ الاختيارات ليست وفق الدليل والبرهان؛بل يدخل فيها الخيار والفقوس ؛والكوسا والباذنجان❗️

وأنّ الميزان الفلسطيني أو المعيار الغزاوي هو المتحَكّم والطاغي على الاختيارات التي تُلبّس لباساً شرعيا❗️

ونَربَأ بأهل الجهاد؛وإعلامهم ومشايخهم؛ ونُنَزّههم عن استبدال هذا المعيار الجاهلي؛بمعيار الإيمان والتوحيد

وآخرا

فنحن لا نَقِف؛ ولم نَقِفْ؛ولن نَقف في المعسكر المتصهين المُقابل لحماس.

كما أنّنا لم نَقف مِن قبل في المعسكر الشيوعي المقاتل لسيّاف❗️

ولكنّ خيارنا ليس حماس؛

كما لم يكن مِن قبل سياف❗️

والله المستعان

__________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “Questions Sent To The Brothers At Al-Saḥāb Media”

استاء كثير من الإخوة المجاهدين والمشايخ والدعاة من تمجيد بيان السحاب؛ للقائد القسامي الذي قُتِل في الحرب الأخيرة في غزة؛وتعجّبوا متسائلين:هل يخفى على إخواننا انحراف حماس وقيادتها عن منهج التوحيد إلى منهج الديمقراطية⁉️وانحيازها إلى حزب اللات وبشار وإيران؛ وتمجيدها لنظام قطر؛بل ولعدو الله السيسي الذي قَتّل إخوانهم⁉️

وما فائدة الثناء على مثل هذا القائد الذي لا يعرفون حاله وتمجيده؛إلا تغبيش ما بناه مشايخ القاعدة مِن وضوح تجاه حماس وأمثالها من الجماعات الإسلامقراطية⁉️

فمنذ ترحّم بعض القادة على مرسي؛ وتَمنّي آخرين منهم الثأر له؛تتابعت المفاجآت والمزعجات والمنغصات❗️

فهل تَغيّر المنهج⁉️أم تَسلّل إلى صفوف القاعدة مَن لا يقيمون لنقاء المنهج اعتبارا⁉️

فخطأ القاعدة التي لازالت تُعلن تبنى منهج التوحيد والجهاد؛ ليس كخطأ بعض المشايخ والدعاة الذين تذبذب منهجهم❗️

فالمفروض أنّ القاعدة مازالت تنكر على دعاة الإسلامقراطية؛ وتبرأ من منهجهم؛

فكيف تنعى موتاهم❗️وهم قتلى (شرعية)الديمقراطية كما يصفهم أنصارهم من نفس جماعاتهم❗️

وكيف تُمجّد قادتهم العسكريين؛وهم يُمجدون إيران وبشار ؛ويختارون الديمقراطية منهجا؛ويقتلون أنصار الشريعة في المساجد⁉️

أين التَميّز الذي يحرصون عليه⁉️

وأين الدعوة إلى الجهاد حتى يكون الدين كله لله⁉️

وأين موالاة أنصار الشريعة؛ ومراعاة دمائهم المهدورة على أيدي حكومة حماس وجنودها وقسامييها❗️

هذه تساؤلات إخوانكم

نوصلها لكم عبر هذا المنبر

وندعو الله أن يُصلح أحوال المجاهدين عموما❗️

ونبرأ إلى الله من كل خطأ مِن هذا القبيل؛ولا نُجامل في دين الله أحدا! لا قاعدة ولا غيرها ممن نُحب؛فالحق وتجلية التوحيد وعراه الوثقى؛أحبّ إلينا مِن كل أحد؛وحين نرى ما يُعكره مُعْلَنا؛نضطر إلى إعلان إنكارنا له ؛ولو على أقرب قريب؛نصحا لله ولدينه ولخاصة المسلمين وعامتهم.

والله الهادي إلى سواء السبيل

أوصلوها للقائمين على مؤسسة السحاب مع التحية

عن جرير بن عبد الله البجلي قال: “بايعت رسول الله ﷺ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم“

_________________

New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “The Whole Issue Is In Making Jihad For the Sake of God and For the Religion To Be Entirely for God”

Click the following link for a safe PDF copy: Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī — The Whole Issue Is In Making Jihad For the Sake of God and For the Religion To Be Entirely for God

__________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “The Earth Does Not Sanctify Anyone: Rather, Man Sanctifies His Religion, Faith, and Monotheism”

Click the following link for a safe PDF copy: Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī — The Earth Does Not Sanctify Anyone- Rather, Man Sanctifies His Religion, Faith, and Monotheism

________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “What Is the Greater Infidelity and More Preferable: The Polytheist or the Secularist?”

سؤال :أيهما أشد كفرا وأعظم ذنبا ؛المشرك بالله أم العلماني الذي يفصل الدين عن الدنيا⁉️

وأيهما أعظم جرما: الشرك وممارسته؛ أم العلمانية وأطر الناس عليها⁉️

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

فلا شك أن العلماني شر وأخبث كفرا من المشرك؛ والعلمانية أضل سبيلا وأخبث من الشرك..

 وذلك من وجوه شتى دلت عليها أدلة كثيرة إليك بعضها:

الوجه الأول :أن (الكفار يتفاضلون في الكفر كما يتفاضل أهل الإيمان في الإيمان ؛قال تعالى: (إنما النسيء زيادة في الكفر)) قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى. 1/109

ومن كان من العلمانيين منتسبا للإسلام ولو بالهوية ؛فهو عند طائفة من العلماء ملحق بالمرتد وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على الاتحادية : ( ومعلوم أن التتار الكفار خير من هؤلاء فإن هؤلاء مرتدون عن الإسلام من أقبح أهل الردة ، والمرتد شرٌّ من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة) اهـ .

مجموع الفتاوى   2 / 193 .

ويقول أيضا في بيان تفوات أنواع الكفر  : ” مَن أنكر المعاد مع قوله بحدوث هذا العالم فقد كفَّرَه الله ، فمن أنكره مع قوله بقدم العالم فهو أعظم كفرا عند الله تعالى ” اهـ . ” مجموع الفتاوى ” (17/291

فمن أنكر علاقة الدين بالدنيا وحكمه لها ،فهو أخبث وشر ممن لم ينكرها ؛ولا أبى حكم الدين للدنيا ،حتى لو أشرك مع الله تعالى.

وقرر شيخ الإسلام أيضا أنّ  الإعراض عن معرفة اللّه وعبادته وذكره  ، يكون جحده له أعظم من جحد إبليس الذي اعترف به. انظر  مجموع الفتاوى 5/356

فإبليس لم ينكر سلطان الله في الدين والدنيا ولا يرد ذلك ،وإنما يأبى التزامه ويصد الناس عنه ،فمن أعرض عن حكم الله وعبادته ولم يعترف بسلطان الله على الدنيا هو في الحقيقة شر من إبليس .

والعلمانيون يشابهون إبليس من جهة الإستكبار عن عبادة الله ؛ورفض الاستسلام لشرعه وإباء ذلك ؛ويزيدون عليه عدم اعترافهم بما يعترف به إبليس من ربوبية الله وحاكميته في الأرض والسماء

يقول شيخ الإسلام رحمه الله :   (المستكبر الذي لا يقر بالله في الظاهر كفرعون أعظم كفرا منهم – يعني مِن مشركي العرب – وإبليس الذي يأمر بهذا كله ويحبه ويستكبر عن عبادة ربه وطاعته أعظم كفرا من هؤلاء ، وإن كان عالما بوجود الله وعظمته ، كما أن فرعون كان أيضا عالما بوجود الله ” انتهى ” مجموع الفتاوى ” (7/633 .

فالعلمانيون يوافقون إبليس على كفر الاستكبار والإباء ويزيدون عليه بكفر عدم الاعتراف بسلطان الله على الدنيا

والعلمانيون شر من مشركي العرب ومن اليهود والنصارى الذين يقرون بنوع من الأمر والنهي والوعد والوعيد ؛فهم أشبه بالمباحية وأضرابهم الذين قال عنهم شيخ الإسلام  : (وكذلك المباحية الذين يسقطون الأمر والنهي مطلقا ، ويحتجون بالقضاء والقدر ، أسوأ حالا من اليهود والنصارى ومشركي العرب ؛ فإن هؤلاء مع كفرهم يقرون بنوع من الأمر والنهي والوعد والوعيد ولكن كان لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ، بخلاف المباحية المسقطة للشرائع مطلقا ، فإنما يرضون بما تهواه أنفسهم ، ويغضبون لما تهواه أنفسهم ، لا يرضون لله ، ولا يغضبون لله ، ولا يحبون لله ، ولا يغضبون لله ، ولا يأمرون بما أمر الله به ، ولا ينهون عما نهى عنه ؛ إلا إذا كان لهم في ذلك هوى فيفعلونه لأجل هواهم ، لا عبادةً لمولاهم ؛ ولهذا لا ينكرون ما وقع في الوجود من الكفر والفسوق والعصيان إلا إذا خالف أغراضهم فينكرونه إنكارا طبيعيا شيطانيا ، لا إنكارا شرعيا رحمانيا ” انتهى .” مجموع الفتاوى ” (8/457-458

وما أشبه العلمانيين بهؤلاء الذين يتحدث عنهم شيخ الإسلام!

فعلم من هذا أنّ من أقر لله بالربوبية والألوهية واعتقد بأن لله الحكم والتشريع واستسلم له بذلك وإن أشرك مع الله غيره في بعض ذلك أو كله ؛هو أدنى ضلالا ممن عزل الله عن ذلك كله فادعى أن الله ودينه لا ينبغي أن يتدخل في الحياة أو في السياسة أو في الحكم !!

 فاليهود والنصارى وعباد القبور وكثير من المشركين والكفار هم أدنى في دركة كفرهم من العلمانيين .

الوجه الثاني: معلوم أن الشرك أو الكفر أو الردة حين يقترن بها محاربة وصد عن سبيل الله ؛تتغلّظ وتكون أعظم جرما وكفرا من الكفر والردة حين تتجرد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

New fatwā from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “Does the Mere Acceptance of Elections Count As Disbelief?”

سؤال:شيخنا هل مجرد قبول الشخص للإنتخابات يقع بالكفر؟ حتى لو لم يشارك بعد ذلك لمانع أو رسب في الانتخابات؛مع العلم أنه يقول أريد أن احكم بالشريعة ولكن الوسيلة عن طريق الإنتخابات وغايتي إقامة الشريعة بغض النظر إن كان صادقا أم لا، سمعت أحد الطلبة يكفر من يسلك هذا الطريق ولو كانت نيته سليمة او يتظاهر بها ، اي مجرد الولوج في الإنتخابات يكفر ،يكفر بالحال حتى لو أراد حكم الشريعة فيما بعد ؟

الجواب:

اذا شارك في الانتخابات عازماً على ألا يقع بمكفّر قاصداً تحكيم الشريعة

فيما يزعم؛ولم ينجح ؛فلا نكفره مادام لم يرتكب مكفرا.

مع اعتقادنا بطلان هذه الطريق وبدعيّتها؛ بل هي طريق تناقض التوحيد عندنا؛لأن حقيقتها قبول بحكم الأغلبية أيا كانوا ومهما اختاروا من أحكام وهذه هي حقيقة الديمقراطية ومنهج أهلها ؛وكثير من الإسلامقراطيين يتبنونه ولا يتناكرونه ؛ كما هو مشاهد ومجرب في واقع من سلكوها.

أما إن شارك بالانتخابات عازماً على الوقوع في المكفرات التي يقع فيها من ينجح ويدخل قبة الشرك المعاصر ؛ولا يبالي بذلك؛كعزمه على التشريع وفقاً لنصوص الدستور؛ كونَه يرى ذلك حقاً له؛ كَفَلَه له الدستور ؛كمشرّع ونائب في البرلمان!

 فعند العلماء أنّ من قال سأكفر في المآل كفَرَ في الحال!

حيث قال الرملي في نهاية المحتاج: (أو عزم على الكفر غداً -مثلاً- أو تردد فيه أيفعله أو لا ؛كفر.)اهـ

وقال الإمام بدر الدين الزركشي في المنثور:( لو نوى قطع الإسلام كفر بمجرد النية، وكذا لو عزم على الكفر غداً كفر في الحال)اهـ.

وقال الطرابلسي الحنفي في معين الحكام:( إذا عزم على الكفر ولو بعد مائة سنة يكفر في الحال)اهـ

لكن فَرّق بعضهم بين نية الكفر والارتداد وقطع الإسلام؛ فهذا على ما سبق يكفر في الحال

وبين نية عمل فعل مكفر؛ فهذا يرى بعضهم أنه لا يكفر حتى يفعل ذلك الفعل.

قال الجمل في حاشيته على منهج الطلاب: (فإذا عزم على الكفر كفر حالاً، بخلاف ما لو عزم على فعل المكفر فلا يكفر إلا بفعله)اهـ

وعليه فالأولى اجتناب تكفير أعيان من يترشحون للانتخابات في حال عدم نجاحهم؛ حتى ينظر في حال المعيّن منهم

فإن عرف من لسان حالهم أو مقالهم مدح الدين الديمقراطي وتزيينه واختياره؛ بالإقرار بحق التشريع له كنائب عن الشعب وفقا لنصوص الدستور؛وعدم المبالاة بالقسم على احترام الدستور الكفري دون أي استثناء! فهذا مشرك وليس بمسلم؛ انتخب أم لم ينتخب.

هذا بخلاف الحكم على فعل الانتخاب والترشح نفسه للانتخابات التشريعية؛ فلا حَرَج مِن إطلاق تسميته شركا؛وفعلا مكفرا ؛للتحذير منه والتنفير عنه؛ وإظهار حقيقته.

والله أعلم

________________

To inquire about a translation for this fatwā for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “Jihadists and Repeated Errors: Diagnoses and Treatment”

للأسف جاء هؤلاء المهاجرون بأنفسهم وأهليهم لنصرة أهل الشام وإعانتهم على الخلاص من الطاغوت بشار ؛والخلاص من حكمه اللعين وتحكيم شرع رب العالمين؛كانت هذه هي نوايا ومقاصد المخلصين الذين هاجروا إلى الشام من كل مكان.

ثم ما لبث أن وقع أكثرهم فريسة لاستعمال الغلاة واستغلال المميعة في مشاريعهم المنحرفة؛ التي كسوها بداية وزخرفوها بدعاوى القتال في سبيل الله ؛وتحكيم شريعته؛ وبعد أن قُتِل مَن قتل من هؤلاء المخلصين؛ وأسر من أسر ؛وضحوا بالغالي والنفيس!

انقلب عليهم الذين جاءوا لنصرتهم ؛فطاردوهم وقتلوهم وسجنوهم؛فكانت هذه مكافأتهم من الأنذال؛والطواغيت الحقراء الصغار؛الذين حلوا محل بشار في بعض بقاع سوريا!

للأسف هذه الصورة أو قل المسرحية تكررت مع كثير من المهاجرين سابقا؛وستتكرر لاحقا إن بقيت العاطفة والحماس والسطحية هي المسيطرة على كثير من شباب المسلمين؛ولم يتبصروا بواقعهم؛ أو يقبلوا نصح أهل البصر والخبرة والبصيرة الذين يحذرون من الفتنة في إقبالها؛ ولا يراها غيرهم إلا بعد إدبارها ؛فيقرع سن نادم!

وهذه اللعبة أو سمها المسرحية المملة المتكررة منذ أيام أفغانستان؛ تسير على هذا النحو:

1-تجييش إعلامي من قِبل الجماعات المتلوّنة يشارك فيه الشيوخ المنخدعون أو المخادعون؛ لتلميع هذه الجماعات باستعمال راية التوحيد؛ ودعاوى تحكيم الشريعة ؛وقد يمتطون ابتداء بيعة بعض الجماعات ذات التاريخ الجهادي كالقاعدة ليتخذوا البيعة مغناطيسا يجذب أنصارها الجاهزين للتضحية والعمليات الاستشهادية!

 وتكرر هذا من الغلاة والمميعة على حد سواء.

2-شيطنة جميع الناصحين والمحذرين من هذه الجماعات المتلونة والمستغلة للجهاديين؛وتسليط السفهاء والمتعصبين عليهم؛ ورميهم بالجهل بالواقع ؛والقعود عن الجهاد ؛بل والعمالة والسعي في تخريب الجهاد! في الوقت نفسه قبول وإبراز تلميع هذه الجماعات وتزكيتها من كل أحد ؛ولو كان من مشايخ بعضهم مازال يعيش حتى الساعة في حضن الطواغيت ويوجه بتوجيههم؛ وينخر في عقولهم التجهم والإرجاء!

3-ثم تحقيق انتصارات ملفتة ومحمسة للشباب؛باستعمال هؤلاء المهاجرين الذين يمثلون الجنود المجهولين في العمليات الاستشهادية وعظيم التضحيات؛ ليبرز بتضحياتهم ويعلو علم واسم هذه الجماعات المشبوهة؛ فإذا ما توسّع عددها؛وازداد مدَدها؛وقويت وتوسّعت؛بدأت أولا بالتخلي عن الإنتساب لتلك الجماعات التي استعملت ثوبها لتلمّع بداياتها.

4-لتبدأ قيادة الجماعة بعد ذلك في الانخراط شيئا فشيئا في سياسة التلون الحربائي لخطب رضى العالم؛ وفتح القنوات سرا للتواصل مع بعض الأنظمة؛ومخابراتها ؛وتجتهد في إرسال مختلف رسائل التطمين والترضية للعالم!

5- وحين  تظن الجماعة أنها قد ملكت زمام الأمور وتجذّرت في المنطقة ؛تبدأ بالتخلص أولا ممن يعترض على خطواتها هذه ؛برميه بالإجرام تارة ؛والغلو والتكفيرية والدعشنة تارات أخرى.

6-وتبدأ بمحاربة حلفاء الأمس؛ ممن ضحكت عليهم واستعملتهم واستفادت من جهادهم وتقوّت بتضحياتهم.

7-وتستعمل قيادة الجماعة فتاوى الاستئصال المعلبة والجاهزة دائما؛ التي تُمنح لها من شرعيين استحمرتهم؛ ومشايخ امتطتهم؛ ليشاركوها في إجرامها بالتحريض والدجل؛ أو بالحماقة والهبل! ويصبح هؤلاء جامية ومداخلة لهذه الجماعات ؛كجامية ومداخلة الطواغيت!

الحل والعلاج للخلاص من هذه الفخاخ والشِراك والجحور التي لدغ منها الجهاديون ووقعوا فيها مرارا وتكرارا:

-التبصر بالشرع والواقع في الأمور المهمة التي تمس العمل لدين الله في هذا الزمان .. ويراجع في هذا (وقفات مع ثمرات الجهاد بين الجهل بالشرع والجهل بالواقع)

-الاستفادة من تجارب المخضرمين ونصائح المتبصرين بالواقع ؛ والذين ثبت للمنصفين تبصرهم بالفتن في إقبالها وأول اشتعالها.

-ترك الإغترار بالدراويش العاطفيين الذين أثبت الواقع والتجارب أن عقلهم مُخرب؛ لإصرارهم على تجريب الفاشل المجرّب؛وأنهم باستشرافاتهم العاطفية البعيدة كل البعد عن بصر المؤمن؛وفطنته وفراسته؛قد أهلكوا باختياراتهم وترقيعاتهم الحرث والنسل؛ وضيّعوا الإمكانات العظيمة التي وقعت في أيدي المجاهدين في مراحل قد لا تتكرر؛وذلك بوضعها كلها في سلة من زكوهم سواء من الغلاة أو من المميعة.

-عدم قبول تزكيات المتساهلين من المشايخ والدعاة؛وعدم الإنقياد لإمرة المجاهيل الذين يقفزون إلى سفينة الجهاديين فجأة ؛ويهبطون عليهم بالمظلة ؛دون أن يعرف لهم تاريخ يزكيهم؛ أوماض يقدمهم؛أو علم يصدرهم؛بل إن بعضهم قفز عليهم من سفينة البعث ؛وبعضهم من سفينة الإخوان المسلمين أو السروريين؛ وبعضهم من سفينة المرجئة والجهمية.

-تصدير المخضرمين ذوي الأقدام الراسخة في العلم والجهاد والتضحية والفداء ؛الذين شهد لهم تاريخهم بالقوة والصدق والأمانة ؛والذين يعلنون عن غايتهم الواضحة ورايتهم الجلية في الجهاد في سبيل الله وتحكيم شرع الله ويستقيمون عليها ؛ولا يتلونون أو يفرطون بشيء من الأصول والثوابت حتى يلقوا الله تعالى.

_______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New fatwā from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “A Question About the Legality of Agreeing to the Terms of Service When Registering On Social Media”

ـ سؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا أبا محمد المقدسي..

ما هو التخريج الشرعي للدخول في مواقع مثل تويتر والفيس ونحوها مما يكون في بنود الدخول الموافقة على شروط من ضمنها التحاكم لمحاكم طاغوتية عند المخالفة. وخاصة وأن كبار المشايخ يدخلونها؟؟؟

ـ الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وعليكم الســلام  ورحمــة اللــــہ وبركاتــــہ

اخي الفاضل

اعتقد أولا أن هذا السؤال أصل مصدره تشديد بعض من لا يؤمن به؛ وإنما يورده ليشغب به على المشايخ الذين يُكفّرون الحكام بغير ما أنزل الله؛فيجادل أولئك المشاغبون المكفرين للحاكمين بالقوانين الوضعية بمثل هذه الإيرادات ،ظنا منهم أنّها ستبطل حجج مشايخ التوحيد والجهاد في تكفيرهم للطواغيت ؛أو أنهم يلزمهم بذلك أنهم يقعون بشيء من جنس ما يفعله الطواغيت!

وهذه مقارنة باطلة ؛ففرق بين من يشرع القوانين الوضعية ويفرضها على الناس ويلزمهم التحاكم إليها؛بقوته وشوكته وجنده وشرطته ومخابراته وسلطانه؛وبين من يتحاكم إليها من عموم الناس المستضعفين،وهم كارهون لها أو مكرهون عليها،

وربما تضرر بعض الإخوة الأفاضل بشغب أولئك فشغلهم هذا السؤال حتى سألوه.

مع أن حقيقة هذه الشروط أنها من جنس ما عمّت به البلوى مما يُوَقّع عليه الإنسان من تعهدات وشروط حين يستخرج جواز سفر أو رخصة تجارة أو رخصة قيادة أو ترخيص بناء بيت أو ما يلجأ إليه من تأمين إلزامي لا تُرخّص السيارة إلا به ، فكل ذلك يفعله السائل وغيره ولم يسأل عنه؛ وإنا سأل عما شغب به أولئك ؛وهو يعلم أن الناس يفعلونه كارهين ملزمين غير مختارين،وكثير من القوانين في هذه الأبواب هي من القوانين الإدارية التي لابد للناس فيها تحت أي حكم كان؛فأصل تشريعها ليس كأصل تشريع ما يضاهي حدود الله ويبطلها ويعطلها؛بل كثير من هذه التشريعات الإدارية لا بد منها لتنظيم أمور الناس وقد فرق العلماء بينها وبين التشريعات الطاغوتية؛لكن المذموم من هذه التشريعات الادارية ماكان فيه ظلم أو اشتراط لشروط ما أنزل الله به من سلطان وبعض شروطها يرجع التحاكم عند الخلاف إلى القوانين المعمول بها في الواقع. وأكثر الناس يحترم تلك الشروط لينال مطلوبه؛ ويحصل على تصريح وترخيص وموافقة على ما يسعى إليه ؛ومعنى احترامها أنه يتجنب مخالفتها تجنبا للغرامات والعقوبات المرتبة على مخالفتها وتجنبا لإلغاء التصريح له بها؛ ولولا ذلك لما تحرج من مخالفتها ؛ ولذلك نخالفها حين نأمن العقوبة فيما لا ضرر فيه على المسلمين.

 وعلى كل حال فأكثر من يشارك بهذه المواقع؛ لا يكترث بهذه الشروط ؛ويوافق عليها حين تسجيله بها دون أن يقرأها أصلا ،ولو سألته عن حقيقتها وتفاصيلها ما عرفها!وربما يسجل وهو لا يجيد الانجليزية ولا يقرأ تلك الشروط فكيف يؤاخذ بها وهو لا يتصورها ولا يلتزم بها ويخالفها عند الحقائق لذلك يحذف معرفه ؛بل جل استخدام الجهاديين والدعاة لهذه المواقع مخالف لقوانينها مصنف تحت دائرة الإرهاب والإساءات للدول والحكام والشخصيات؛فكيف يحاسبون على شروطها وهم يخالفونها دوما ولذلك فمعرفاتهم هي الأكثر حذفا!

وكثير ممن يوافق عليها كما قلنا لا يقرأ تلك الشروط وكثير منهم لا يعرف اللغة الانكليزية التي كتبت بها؛فيمكن أن يوافق عليها بنية أن (كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل)؛ ثم لا يلتزم بها ؛ يدل على جواز ذلك ما في حديث بريرة ؛حين أمر النبي ﷺ السيدة عائشة رضي الله عنها بأن تقرّ القوم الذين أرادت شراءها منهم على شرطهم الباطل ؛ثم لا تنفذه لكونه باطلا؛وكل شرط ليس في كتاب الله أوخالفه فهو باطل ولو كان مائة شرط كما دل عليه الحديث الصحيح في القصة المشار إليها.

وهذا نصه :عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: جاءتني بَرِيرة فقالت: كاتبتُ أهلي على تسعٍ أواقٍ، في كل عام أوقية، فأعينيني.

فقلت: إن أحبُّوا أن أعدَّها لهم، ويكون ولاؤُك لي، فعلتُ؟

فذهبت بَرِيرةُ إلى أهلها، فقالت لهم، فأبَوْا عليها، فجاءت من عندهم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسٌ، فقالت: إني قد عرضتُ ذلك عليهم فأبَوْا إلا أن يكون الولاءُ لهم، فسمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبرت عائشةُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ((خُذيها واشترطي لهم الولاء؛ فإنما الولاء لمن أعتق)). ففعلت عائشةُ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((أما بعد، ما بالُ رجال يشترطون شروطًا ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطلٌ وإن كان مائةَ شرط، قضاءُ الله أحقُّ، وشرطُ الله أوثقُ، وإنما الولاء لمن أعتق))

ثانيا: أنا أتكلم عن نفسي وقد يكون لغيري جواب آخر.

فأنا إن عملت حسابا فلا أعرف محتوى هذه الشروط ولا يهمني ذلك ،ولا اسعى أصلا لمعرفته ؛لأنها أيا كانت فأنا لا ألتزم بها ولا أنوِ أصلا الإلتزام بها،وأنا معلنٌ لكفري بكل القوانين الوضعية لدولة هذه البرامج ؛وغيرها من الدول ؛وشركات هذه البرامج تبع لذلك لخبثها وتواطئها مع مكافحة الجهاد(الإرهاب)، وعدم التزامنا بقوانينها وخروجنا عليها ؛هو الذي يجعلهم يحذفون حساباتنا أولا بأول ؛ونحن نتعامل معهم كعدو متواطئ مع الطواغيت،يتعاون معهم للتجسس علينا،ولذلك فلا نتحرج من التلاعب بشروطهم وتزوير الحسابات والعناوين والمعلومات التي يطلبونها ؛فمن كانت حاله حالنا هذه، ويشترك بها على هذه النية وهذه الطريقة فلا أرى عليه حرجا في ذلك إن شاء الله ؛فهو من باب الحرب خدعة ؛ومن باب استعمال ما بأيدي الكفار من سلاح وعتاد ووسائل لحربهم بها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا .

أما من يحترم قوانينها ويلتزم فعلا ويتقيد بها ،ومن يثير هذه التساؤلات وهو مشارك بهذه المواقع وينكر علينا هذا التعامل؛بالصورةالمذكورة؛فهو الذي ينبغي أن يُسأل عن حجته في الموافقة على تلك الشروط جملة ووجه تسويغه لذلك وإقراره به..

والله أعلم

_______________