Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Support for the Jihādī Groups"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

قال الله تعالى:” و الذين آمنوا وهاجروا و جاهدوا في سبيل الله و الذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة و رزق كريم” (الأنفال،آية 74)، و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ” المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يحقره و لا يخذله”.رواه مسلم.

إنّ الصراع بين الحق و الباطل قديم، قدّر الله فيه بين حزبه و حزب الشيطان جولات و الحرب سجال، و شاء الله أن تحمل أمريكا الملعونة لواء الحرب الصليبية في هذا الزمان على الإسلام و المسلمين” و لا يزالون يقاتلونكم حتّى يردّوكم عن دينكم إن استطاعوا”- البقرة -…إنّ العقيدة الصحيحة و الأخوّة الدينية تفرض على أهل الإيمان أن يوالي بعضهم بعضا موالاة إيمانية كاملة توجب الحب و النصرة ،فإنه من المقرر شرعا أنّ المسلمين أمّة واحدة من دون النّاس، يفدون عانيهم بالمعروف، وأنّ المؤمنين على من بغى عليهم و أنّ أيديهم عليه جميعا، و لا يقتل مؤمن بكافر و لا ينصر كافر على مؤمن قال الله تعالى :” و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير “.

ـ بناءا على ما سبق تعلن الجماعة السلفية للدعوة و القتال للعالم عموما و للمسلمين خصوصا ولاءها لكل مسلم يشهد أن لا إله إلاّ الله و أنّ محمدا رسول الله و لكل مجاهد رفع راية الجهاد في سبيل الله في فلسطين و أفغانستان-بإمارة الملا محمد عمر حفظه الله- و تنظيم القاعدة بإمارة الشيخ أسامة بن لادن-حفظه الله- و الشيشان و الفليبين و كل أسير في سجون الطواغيت و تدعوا كل المجاهدين-كل في موقعه-إلى توحيد الكلمة و رص الصفوف قال الله تعالى: “و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا”،و تدعوا المسلمين جميعا إلى الإلتفاف حول المجاهدين و بذل النفس و المال لإعزاز الدين قال الله تعالى:” لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها ” و تحذّر من أعان الكفّار على المسلمين فإنّ ذلك من نواقض الإيمان و الردّة عن الإسلام و الله عزيز ذو انتقام.

و بهذه المناسبة تعلن الجماعة السّلفية للدعوة و القتال رجوعها عمّا ورد من أخطاء في البيان رقم16 المؤرّخ 02 رجب 1422هـ الصادر في أعقاب أحداث سبتمبر 2001م و تقرر سحبه…قال الله تعالى:”ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا”

حرر يوم: 14 رجب 1424هـ

11 سبتمبر2003م.

أمير الجماعة السّلفية للدّعوة و القتال

أبو إبراهيم مصطفى

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Statement"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

قال الله تعالى:” يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم ” ـ الروم ـ

يقول الله تعالى:” قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين “.

لقد من الله تعالى على كتيبتي ( السنة و النصر ) للجماعة السلفية المقاتلة بكمينين محكمين ضد أنجاس الجيش المرتد بمنطقتي بلعباس( تاقورايا ) و سعيدة ( عين المانعة ) هلك فيها حوالي ثلاثون مرتد و رزق الله إخواننا غنيمة:

ـ رشاشين ثقيلين “fmbk ” مع ذخيرتهما.

ـ 23 رشاش مع كمية من الذخيرة . ـ جهازين إتصال من نوع ( كنوود و موتورولا ) و أغراض أخرى.

و مما زاد هذا الفرح و النصر غبطة إجتماع الصف و الكلمة للجماعتين، الجماعة السلفية المقاتلة و الجماعة السلفية للدعوة و القتال امتثالا لقول الله تعالى:” و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” الآية ـ آل عمران ـ

و عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب بالجابية فقال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقامي فيكم فقال: … فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد و هو مع الإثنين أبعد… . الحديث رواه الترميذي و أحمد و الحاكم

و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :… يد الله مع الجماعة… . الحديث رواه الترمذي و ابن أبي حاتم و الطبراني.

قال أبو شامةفي كتاب الحوادث و البدع: حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق و أتباعه و إن كان المتمسك به قليل و المخالف له كثير لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضي الله عنهم .

و بهذا تعلن الجماعة السلفية المقاتلة إجتماعا مع الجماعة السلفية للدعوة و القتال بإمارة الأخ أبي حمزة حسان حطاب شرط حفظ الدين على أصوله المستقرة عند السلف الصالح رضوان الله عليهم .

و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

أمير الجماعة السلفية المقاتلة

أبو عمار يحيى

حرر في 02 شعبان 1423 هـ

الموافق لـ 09 أكتوبر 2002م

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Victories of the Mujāhidīn and the Charades of Television"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

قال تعالى: “و لا يحيق المكر السيء إلاّ بأهله فهل ينظرون إلاّ سنّة الأولين فلن تجد لسنّة الله تبديلا و لن تجد لسنّة الله تحويلا” فاطر43 .

طالما عوّدتنا التلفزة الجزائرية بين الفينة و الأخرى على القيام بمسرحيات هزيلة الإخراج تظهر فيها الإنتصارات المزيّفة للعساكر المخذولة،و تغطّي هزائمهم،و تلمّع فيها صورتهم القبيحة التي افتضحت و أصبحت لا تخفى على أحد.

و كم ملّ النّاس من تلك المشاهد لأناس أبرياء يجبرون تحت ويلات التعذيب على الإعتراف بأنّهم المرتكبون لذلك الهجوم،أو أنّهم المنفذون لتلك العملية؟!.

و كم هي تلك الأعداد من الذين يقتادون من زنازنهم المظلمة ثمّ يقتلون ببرودة عجيبة ليراهم النّاس بعد ذلك في نشرة التلفزة على أنّهم إرهابيون تمّ القضاء عليهم؟!.

و المتتبّعون للأحداث هذا الصيف يعلمون جيّدا أنّه كان حارّا على الطّاغوت الجزائري، و إنتصارات المجاهدين المتتالية كانت بمثابة الضربات الموجعة التي اسودّت لها تلك الوجوه المظلمة.

و قد تناقل الشّارع ووسائل الإعلام أنباءا يومية عن تلك الضربات القاسية التي خارت لها معنويّات الجيش الجزائري،فمن كمين ميزرانة الذي قتل فيه أكثر من 20 عسكريا،ثمّ كمين بن عروس بأولاد عيسى و فيه أكثر من 10 بين قتيل و جريح،و التفجير الذي إستهدف سيّارة للدرك الأسبوع الماضي بالسوانين ضواحي سيدي داود و الذي أسفر عن سقوط 04 بين قتيل و جريح ومنهم قائد الدرك،ثمّ تلاه الكمين الذي نفذه إخواننا بقادرية والذي إستهدف سيارة للجيش و أسفر عن سقوط أربعة بين قتيل و جريح منهم ضابط برتبة مقدّم ،و قبله بأيّام بنفس المنطقة تمّ إغتيال شرطيين،و منذ يومين فقط برأس جنّات تمّ إغتيال أحد رموز الإجرام المدعو”الصنديد”المعروف بعدائه للمجاهدين والذي سبق و أن أضهرته التلفزة في حصّة لها على أنّه رمز من رموز(مكافحة الإرهاب)،و هذا ناهيك عن الهجومات العديدة المتفرقة هنا و هناك،و عن القتلى من الجيش الذين سقطوا في إشتباكات خلال التمشيطات أو وقعوا في تلغيمات المجاهدين.

لقد كانت هاته الإنتصارات تفنيدا قاطعا لتلك الإدّعاءات المزعومة و التصريحات المتناقضة لأكابر المجرمين من أنّهم مسيطرون على الوضع وأنّ المجاهدين في إضمحلال واندحار،فكان لا بد لهم من تعتيم إعلامي جديد،ومن مسرحيّات تقوم بها التلفزة الوطنية لتغطية تلك الهزائم و للحفاظ على ماء الوجه.

هذا هو السر إذا في المسرحية التي طالعتنا بها التلفزة هذا الأسبوع و هي تظهر 11 من الناّس البسطاء على أنّهم هم المنفّذون لذلك الهجوم الذي استهدف دورية للدرك بضواحي دلّس،وقد إعترف المساكين تحت سياط الجلاّدين بالتهم المنسوبة إليهم،و أنّهم قاموا بذلك مقابل مبلغ مالي يدفع لهم من طرف المجاهدين!.

و هذا الزّيف و الكذب الذي ملّ منه النّاس يراد به طبعا إظهار ضعف المجاهدين،و أنّ إمكاناتهم العسكرية لا تمكّنهم من القيام بتلك العمليات و أنّ قوّات الجيش متحكّمة و مسيطرة على الأوضاع.

و نحن عبر هذا البيان إذ نؤكد تبنّينا لجميع العمليات العسكرية التي إستهدفت العسكريين بالمنطقة الثّانية،فإنّنا نستنكر ما جاء في التلفزة من نسبة بعض الأعمال إلى أولئك الأبرياء الذين ليس لهم صلة من قريب ولا من بعيد،و نحن ندعوا الشعب الجزائري المسلم أن لا ينخدع بهذا التضليل الإعلامي و الذي قد يتكرر في الأيّام القادمة كلّما تكررت إنتصارات المجاهدين.

و الصحافة التي تدّعي أنّها حرّة و مستقلّة هي مدعوة أيضا لأن لا تنساق وراء هذا التهريج الذي يقوده الطاغوت الجزائري،بل عليها أن تنقل الحقائق كما هي بإظهار إنتصارات المجاهدين و إسماع صوتهم،تأدية منها للرسالة الإعلامية،وكدليل وحيد على حريّتها و إستقلاليتها،وإلاّ فإنّها شريك في الجريمة التي ترتكب في حق الشعب الجزائري المسلم المغلوب على أمره.

و بعد هذا فإنّنا نقول:إنّ هذا التهريج للتلفزة ماهو في الحقيقة إلاّ بشرى خير بإذن الله،و دلالة واضحة على تشقق صف هؤلاء المجرمين و انهيار معنوايّتهم،و إلاّ لما لجؤوا إلى هاته الطرق الخسيسة التي تشرد لأجلها عائلات بريئة لتصاغ بآلامهم تلك المشاهد المتلفزة…

قال تعالى: ) و سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون( 227 الشعراء.

و قال عليه الصلاة و السّلام:”إنّ الله عز و جل ليملي للظّالم فإذا أخذه لم يفلته” رواه مسلم.

حرّر يوم:الثلاثاء :19 جمادى الأولى 1423هـ

الموافق لـ : 30 جويلية 2002 م

أمير المنطقة الثانية

يحيى أبو الهيثم

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Who Bombed the Tazmalt Market?"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

في ظلّ التّصعيد المتنامي الذّي تشهده بلاد القبائل، و ما ظهر على نشطاء الحركة الأمازيغية من عزيمة قويّة على تحقيق المطالب المنصوص عليها في أرضيّة القصر، و ناقوس الخطر الذّي ينذر بأنّ حربا أهليّة قد ظهرت إرهاصاتها ،و لاحت في الأفق بوادرها و بات أكيدا أنّ تسوية أزمة منطقة القبائل أصبح مستحيلا ، و تأكّد لدى مافيا النّظام أن ليس أمامه إلا خيّاران اثنان الاستجابة للمطالب، أو قمعها بالقوّة، و إسكات الأفواه المطالبة.

أمّا الاستجابة للمطالب، فهذا حلم بعيد، و رجاء يائس ، و متى كان الخير يأتي على يد المافيا ، و متى كانوا يأبهون بانشغالات الشّعب؟ بل هم يتلذّذون بمأساته و أحزانه ، و من أين يملئون جيوبهم إذا أعطوا الحقوق لأهلها ، وهل تعيش المافيا إلا على أرزاق الآخرين . وأمّا القمع بالقوّة ،فهذا الذّي يتناسب و سلوك المافيا ،و يتّفق مع أخلاقياتهم ، و هذا ما يمارس مع هذه المطالب منذ سنتين ، في كلّ مرّة قتلى و جرحى، و تعترف المافيا أنّها قتلت و جرحت، و لا أحد وصفها بالإرهاب و انتهاك حقوق الإنسان، لأنّ الكافر أخو الكافر، لا يظلمه و لا يحقره و لا يسلمه ، قال تعالى :” و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير” ـ الأنفال ـ

و لكن لمّا لم تفلح القوّة و واجهت المافيا عزائم قويّة و إصرارا على المضيّ قدما في تحقيق المطالب ،أرادت أن يتقل الصّراع و تحوّل المعركة إلى ما بين الحركة و الجماعة السّلفيّة للدّعوة و القتال، و هذا عن طريق سيناريو كاذب و تمثيلية مفضوحة و العجيب في هذا الأمر، أنّ المافيا أصبحت لا تتوّرع في دماء الشّعب حتّى مارست معه القتل عن طريق التمثيل و السّيناريو . ففي يوم الخميس 04 صفر 1423 هـ الموافق لـ 16 ماي 2002 م، انفجرت قنبلة في سوق تازمالت بولاية بجاية تسبّبت في مقتل تسعة من أفراد الشّعب و جرح خمسة و عشرين آخرين ، و قد نسبت المافيا هذه العمليّة للجماعة السّلفية للدّعوة و القتال و جاء على لسان بعض القتلة المجرمين أنّ الجماعة السلفيّة هدّدت بذلك .

و تفنيدا لهذه الكذبة نبيّن الحقائق التّالية:

تلقّت الجماعة السّلفية من مصادر مطّلعة أنّ القنبلة وضعها درك المدينة بشهادة شاهد عيان ، ثمّ قتل بعد العمليّة من طرف الدرك نفسه تجنّبا للفضيحة.و قد جاءت هذه الجريمة المنكرة عل النّحو التّالي:

جاء الدّرك في صبيحة هذا اليوم إلى السوق في زي مدني، و أوقفوا سيّارتهم محاذيّة لمحلّ تجاريّ، و قد أبصر بهم صاحب المحلّ و عرف منهم عناصر، و كانت بداخل السّيّارة القنبلة . و في هذا اليوم نفسه لوحظ غياب الحاجز الدّائم الذّي كانت تقيمه الشّرطة على مدخل السّوق، ليقال فيما بعد: إنّ عناصر الجماعة السلفيّة تسلّلوا إلى السّوق بعدما رفع الحاجز، و يكون المجرمون بهذه الخطّة الماكرة قد جعلوا لأنفسهم ستارا من عين كلّ من حاول توجيه التّهمة لهم، و بالتّالي لم يبق هناك إلا مجاهد و الجماعة السّلفيّة ، إلا أنّ الله شاء أن يكون صاحب المحل شاهدا حيّا على فاعل الفعلة، و كان قد أخبر بعض النّاس بما شاهد قبل أن يلقى المسكين حتفه ليلحق بقتلى القنبلة .

و أمّا تهديد الجماعة بذلك فقد بينّا بما سبق كذبه ، لكن نقول إنّنا لمّا حملنا السّلاح على المافيا، نكون قد أرسلنا إنذارا فعليّا لكلّ طاغوت في هذه البلاد، حتّى يقضي الله بيننا و بين عدوّنا. هذا و قد استهدفت الجماعة هذا المجرم الأفّاك الذّي جاء على لسانه أنّ الجماعة لسّلفيّة هدّدت بنسف السّوق لكنّه أفلت.

و أخيرا قد عرفت الأمّة اليوم بأجمعها عدوّا و صديقا ، محليّا و خارجيّا أنّ الجماعة السّلفيّة للدّعوة و القتال عدوّها المافيا المتسلّطة ، و أمّا الشّعب فهي من الشّعب و منه خرجت و من كلّ شرائحه و أشكاله و ألوانه و لهجاته ، و ستظلّ وفيّة لما أعلنت في غير مناسبة أنّها سِلم على الأمّة حرب على النّظام .

قال الله تعالى:” فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ” ـ التوبة ـ

حرر يوم 09 ربيع الأول 1423 هـ

الموافق لـ 21 ماي 2002 م

أميرالجماعة السلفية للدعوة و القتال

أبو حمزة حسان حطاب

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Innocence From the Bombing of Béjaïa"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

قال تعالى و لا يحيق المكر السيء إلاّ بأهله فهل ينظرون إلاّ سنّة الأولين فلن تجد لسنّة الله تبديلا و لن تجد لسنّة الله تحويلا( 43 فاطر.

إنّ المتتبّع للأحداث المتسارعة،و خاصّة في الآونة الأخيرة، ليعجب كل العجب من الجرائم المتكرّرة التي يرتكبها الحكّام في حق الشعب الجزائري المسلم،فلا يكاد هذا الأخير يفيق من هول الصدمات السابقة حتّى يبادروه بأخرى تنسيه ما سبق …

و كان الدور هاته المرّة لبلاد القبائل،ففي سابقة من نوعها تمّ تفجير قنبلة في السوق الأسبوعية لتازمالت ببجاية،وجريدة الخبر التي سارعت لنقل الخبر ملصقة التهمة بالجماعة السلفية للدّعوة و القتال هي جريدة عميلة عوّدتنا على تغطية جرائم الطّاغوت في كل مرّة،و إلصاق التهمة بالمجاهدين زورا و بهتانا.

و معلوم لدى الجميع أن بلاد القبائل تندرج ضمن نشاط مجاهدي المنطقة الثانية للجماعة السّلفية للدّعوة و القتال و لا وجود البتّة لأي جماعة أخرى،و عليه فإنّنا نحمّل المسؤولية كاملة للمخابرات الجزائرية التي تهدف من وراء هذا الفعل خلط الأوراق و تأليب إخواننا القبائل علينا .

و نحن عبر هذا البيان إذ نبرأ إلى الله من هذا الفعل،و نواسي أهالي الأبرياء الذين قتلوا في هذا التفجير،فإنّنا نؤكد للجميع أنّنا لا نستهدف أبناء الشعب الجزائري المسلم،و نسأله سبحانه أن يكفّ عنه بأس هؤلاء المجرمين الذين لا يرقبون في هاته الأمّة إلاّ و لا ذمّة.

و ندعوا الشعب الجزائري إلى الرجوع الصادق لدينه و التمسّك بسنّة نبيّه و الإلتفاف حول إخوانه المجاهدين عسى الله أن يكفّ بأس الذين كفروا،و الله أشدّ بأسا و أشدّ تنكيلا.

حرّر يوم:الجمعة 4 ربيع الأوّل 1423هـ

الموافق لـ :17 ماي 2002 م

أمير المنطقة الثانية

يحيى أبو الهيثم

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Ambush of Mazranh"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

قال تعالى: ” قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله و أخرى كافرة ترونهم مثليهم رأي العين و الله يؤيد بنصره من يشاء إنّ في ذلك لعبرة لأولي الأبصار” آية 13 آل عمران.

…هاهي رياح النصر هذا الأسبوع تهبّ من ربوع ميزرانة لتشدّ من أزر المستضعفين من الشعب الجزائري المسلم و تمسح عن قلوبهم الآلام المتزايدة التي يصوغها حكّام خونة يوما بعد يوم …

فبعد التمشيط الذي قام به الجيش الوثني الجزائري الأسابيع الماضية بجبال بوناب،و الذي ملأ به الدنيا ضجيجا و صياحا و كذبا،رغم تلقّيه عدة ضربات موجعة من إخواننا المجاهدين حيث قتلوا أكثر من 8 عسكريين و على رأسهم ضابط،و هذا على عكس التصريحات التي عوّدتنا على تغطية الهزيمة بإدّعائهم مقتل 26 مجاهدا زورا و بهتانا.

فما هي إلاّ أيّام قليلة على هاته الهزيمة المنكرة،هاهي صفعة أخرى توجّهها كتيبة من كتائب المنطقة الثّانية لهؤلاء الطواغيت بغابة ميزرانة ظهر يوم الأحد 23 صفر 1423هـ حيث تمّ تنفيذ كمين محكم لقافلة عسكرية تمرّ من هناك،فبدأها المجاهدون بتفجير قوي تلته رشّات الرصاص مخترقة صدور الأنجاس،و قد كانت الحصيلة ثقيلة على أسماعهم،حيث قتل أكثر من 20 عسكريا وغنم إخواننا عدّة رشّاشات من نوع كلاشنيكوف و دمّروا شاحنتين عسكريتين و رجعوا إلى معسكراتهم سالمين غانمين،ولم يصب أي أحد منهم بأذى،وهذا من فضل الله وحده سبحانه.

و نحن عبر هذا البيان إذ نزفّ البشرى لإخواننا المسلمين،ونكسر جدار التعتيم الذي يراد منه ذبح الأمّة في صمت،فإننا نرد على المزاعم الكاذبة بردّ لا يقرأ و لايكتب ولكن يراه الطواغيت رأي العين في الجثث الممزّقة المتناثرة لجنودهم في غابة ميزرانة،وهاته هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء و لا يجيدون غيرها.

فما عليكم أيّها المسلمون إلاّ بالدعاء لإخوانكم المجاهدين ،و مدّهم بالعون و النصرة و التأييد، و إحتضان الجهاد الذي فيه عزّكم و حياتكم.

وأمّا أنتم أيها المجاهدون،فمزيدا من هاته الضربات ،و ألهبوا النار من تحت أقدامهم ،و خذوهم و احصروهم واقعدوا لهم كل مرصد،ووالله إنّها لإحدى الحسنين :إمّا النصر أو الشهادة.

عش عزيزا أو مت وأنت كريم بين طعن القنا و خفق البنود

لا حـوار لا هـدنــة لا مصالحة مع المرتـدّين.

قال تعالى : ” وقاتلوههم حتّى لا تكون فتنة و يكون الدين كلّه لله”

حرّر يوم:الثلاثاء 25 صفر1423هـ

الموافق لـ :7 ماي2002م.

أمير المنطقة الثانية

يحيى أبو الهيثم

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Innocence From the Bombing of Tafourah"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

قال الله تعالى : …” تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ” … الآية .

تناقلت و سائل الإعلام خبرا مفاده انفجار قنبلة بمحطة الحافلات ” تافورة ” بالعاصمة ” الجزائر” ، أواخر هذا الأسبوع ، أسفر عن مقتل شخص واحد و جَرح عدد آخر ، حالة بعضهم وصفت بالخطيرة ، و الجماعة السلفية للدعوة و القتال بعد تلقيها لهذا الخبر تعلن من جهتها براءتها التامة من هذه العملية ، و تجدد الإعلان عن عهدها الثابت : أنها لا تستهدف بأعمالها العسكرية الشعب الجزائري المسلم ، و تدعو سكان العاصمة بخاصة إلى التعاون جنبا لجنب مع إخوانهم المجاهدين في الجماعة السلفية للدعوة و القتال من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا و كلمة الذين كفروا السفلى .

كما تنتهز الفرصة لتدعوكم ـ بعد المصيبة التي أصابت بعض أحياء العاصمة ـ للرجوع إلى الله ، و التوبة و الأوبة إليه فهو ملاذنا و معادنا و هو خير مسؤول ، عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ويفتح على المسلمين فتحا مبينا ، و ينصرهم نصرا عزيزا ، ليحيوا حياة الإسلام ، فيسعدون سعادة الدارين ، الدنيا و الآخرة . نسأل الله أن يرحم موتى المسلمين في الجزائر و في كل مكان ، و أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد ، يعز فيها أهل طاعته ، و يذل فيها أهل معصيته ، فهو الله ذو الجلال و الإكرام ولي ذلك و القادر عليه .

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .

حرر بتاريخ :8 رمضان 1422 هـ .

23 نوفمبر 2001 م .

اللجنة الإعلامية بتفويض من أمير الجماعة أبي حمزة حسان حطاب

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Sympathy and Condolences to Our People in Larbaâ"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

في هاته المرحلة العصيبة التي تمر بها الأمّة جمعاء،و في زمن بدأت تتّضح فيه معالم الحرب الصليبية الجديدة،تأتينا الأيّام بأحداث جسام، تؤكد عمالة الحكّام، و جرائمهم ضد شعوب الإسلام.

و الدور هاته المرة كان لمدينة الأربعاء المجاهدة ، ففي يوم الأربعام 26 سبتمبر 2001 م تمّ قتل 23 شخصا و جرح 9 آخرين و اختطاف فتاة،ووسائل الإعلام التي تناقلت الخبر ملصقة التهمة بالمجاهدين هي أقلام مأجورة عودتنا دائما بقيامها بالدور القذر الأخير لتكملة المهمّة المنوطة بها، من محو آثار الجريمة، و تبرئة الجنرالات ،و طبعا إتّهامنا نحن المجاهدون، ذرّا للرماد في العيون.

إنّ النظام الحاكم في الجزائر بعد توقيعه لهاته المجزرة الجديدة ضدّ شعب أعزل يكون قد سوّد صفحة جديدة تنضاف إلى السجلّ الأسود لجرائم الطاغوت الجزائري الذي ما لجأ إلى هاته الطرق الخسيسة إلاّ بعد أن هزم في ميادين القتال فلم يبق إذن إلاّ هاته الأعمال الجبانة التي تنمّ عن حقد دفين يكنّه جنرالات الخيانة للشعب الجزائري المسلم.

و لكننّا اليوم نقول: إن الخرق بدأ يتّسع على الراقع ،و جدران الكذب و التدليس بدأت تتهاوى،و قد أصبح مدبّرو المجازر أوضح من أن يشار إليهم بالبنان،و يكفي أنّه قد شهد شهود من أهلها،من ضبّاط و ضبّاط صف في المخابرات على أنّ المنفّذين لهاته المجازر هم أفراد الجيش الوثني أنفسهم.

إنّ المثل القائل:أسد عليّ و في الحروب نعامة،هو مثل ينطبق إلى حد بعيد على النظام الجزائري و على جيشه الوثني الذي ضرب أمثلة حيّة لإستأساد النعامة و خوضها بطولات كبيرة على شعبنا المسلم تمخضت على عدّة مجازر بارعة كان ضحيتها النساء و الشيوخ و الأطفال ، فمن بني مسوس و مجازر الغرب الجزائري ،مرورا بزرالدة و تفجيرات العاصمة ،و أخيرا بمجزرة الأربعاء هي وصمات عار ستبقى شاهدة على بشاعة المرتدّين و عظم جرمهم في حق المسلمين،و أنّهم على استعداد كامل على أن يبيدوا الشعب الجزائري عن بكرة أبيه حفاظا على عروشهم و إرضاءا لأسيادهم من اليهود و النصارى.

و نحن إذ نذكّر بهاته المآسي و المخازي التي تبرّأنا منها في أكثر من مرّة،فإنّنا نريد اليوم من الشعب الجزائري المسلم أن يعرف جلاّديه، فإنّ الزمن الذي كانت تلصق فيه التهم بالمجاهدين قد ولّى إلى غير رجعة،و سواد الظّلام قد بدّدته حقائق الأيّام،و ليعرف الجزائريون اليوم أنّ الهدف الذي يسعى إليه النظام الحاكم إنّما هو توريطهم في حرب المجاهدين

و إكراههم على حمل السلاح،و الوقوف معه في خندق واحد لحربنا،أو على الأقل تشويه المجاهدين و حمل الناس عل كرههم و بغضهم،و أنّى لهم ذلك ؟! فإنّ الشعب الجزائري مسلم بطبعه،و نحن منه و هو منّا،وقد قدّمنا أنفسنا وحملنا أرواحنا فوق أكفّنا دفاعا عن دينه،و رفعا للذلّ و الظلم المسلّط عليه،و مدينة الأربعاء هي قلعة من قلاع الجهاد قدّمت في سبيل الله خيرة أبنائها ،و هو سبب كاف لوحده بأن يجعلها عرضة لإنتقام الطواغيت.

و نحن مجاهدو الجماعة السلفية للدعوة و القتال كوننا معنيون بالدرجة الأولى لتواجدنا في منطقة الأربعاء و هي معروفة بإندراجها ضمن المنطقة الثانية ،فإنّنا نبرأ كل البراءة من هذا التقتيل و نؤكد جازمين بأنّ منفّذي العملية هم أفراد الجيش ،و مع هذا فإنّنا نضيف توضيحات أخرى و تساؤلات تؤكد ما سبق ذكره:

و أوّلها أنّ التوقيت الذي إختاره الجنرالات لهاته المجزرة و غيرها من المجازر التي مسّت الغرب الجزائري في نفس الفترة تأتي كلّها بعد أيّام قليلة من هجوم 11 سبتمبر على أمريكا،فكأنّ النظام عندنا يريد أن يبلغ رسالة لأسياده الأمريكان الملاعين مفادها :إنّنا مثلكم ضحيّة لأرهاب واحد ،و ربّما هو أيضا إقتسام للأدوار ! فهناك يضرب إخواننا الأفغان من طرف الأمريكيين،و هنا يضرب شعبنا من طرف عملاء أمريكا المرتدّين.

و الأمر الثاني أنّ الجنود الذين تدخّلوا بعد المجزرة أعطيت لهم أوامر بعدم الرمي و المقصود طبعا هو إعطاء الوقت و الحريّة الكافية لمرتكبي التقتيل !.

و أمر آخر مهمّ ،و هو أنّ الفتاة المختطفة و التي نجت بعد ذلك ،كانت قد تعرّفت على أحد الجنود المنفّذين للعملية فكان جزاؤها أن أخذت من طرف المخابرات ثمّ أفقدت عقلها ،و أخيرا نقل لنا أنّها توفّيت،وذنبها الوحيد أنّها تعرّفت على المنفّذين الحقيقيين ،فأصبح لزاما عليهم أن يقبروا آخر الشهود!.

هاته بعض القرائن و ليست كلّها ،تحمل في طيّاتها بصمات الجاني ،و ترفع التدليس الذي يراد به تجهيل الأمّة بأعدائها الحقيقيين .

فصبرا أهل الأربعاء صبرا ،إنّ النصر مع الصبر،و إنّ الفرج مع الكرب،و نحن إذ نواسيكم في مصابكم هذا فإنّنا نبشّركم بأنّنا سننتقم لإخواننا المستضعفين، واعلموا أنّ دماءهم لن تذهب هدرا.

قال تعالى: “ولايحيق المكر السيّء إلاّ بأهله فهل ينظرون إلاّ سنّة الأوّلين فلن تجد لسنّة الله تبديلا و لن تجد لسنّة الله تحويلا” فاطر44.

حرريوم :14 رجب 1422هـ

الموافق ل:1 أكتوبر 2001 م

أمير المنطقة الثانية

يحيى أبو الهيثم

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Denial of Negotiations"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

إنّ الجهاد في الجزائر قد أخذ منعطفا جديدا في سير أحداثه، فبعد حملات التشويه التي شُنّت عليه بالحق و بالباطل ـ بالحق: نظرا لبعض الأخطاء التي لا ينجو منها أي عامل لا سيما في مثل هذا المجال، و بالباطل لطبيعة العداء الذي يحمله أعداء هذا الدين .

و لا شكّ أنّ هذا التّحوّل بما يحويه من تصحيح للأخطاء و تقويم للمسار قد وضع معالم و أسسا اتّضح من خلالها النّوايا المرجوّة من وراء هذا الجهاد المبارك،فقد تقرّر عند الخاص و العام أنّ أسلم الطرق للنّهوض بالبلاد نحو المجد هو ما تقوم به الجماعة السلفية للدّعوة و القتال من الجهاد الإسلامي الشرعي.

و هذا ما أدركه خصومنا حقّ الإدراك بالخصوص عندما ثارت بلاد القبائل في وجه النّظام و رفعوا شعارات التأييد للمسار الجهادي بعدما أعلنت الجماعة السلفية في بيان لها تأييدها للمطالب المرفوعة الموافقة للثّوابت الشّرعيّة، و من ثمّ جنح أعداؤنا إلى التشكيك في استمرارية الجهاد من خلال الإعلان عن محادثات سرّية بين سرقة النّظام و لصوص الوصاية على الشعب و بين أمير الجماعة السلفيّة أبي حمزة حسان حطاب بغرض وقف القتال ، و الخبر من إعلان إذاعة البحر الأبيض المتوسط نقلا عن جريدة ” l”expression “ وعليه فإنّ الجماعة السلفية إذ تكذّب بهذا الخبر و تنفي كل اتصال مع المذكورين أعلاه تجدّد نداءها إلى جميع المجاهدين بعدم الإنصياع لهذه الأخبار المشككة و تدعو كافة المسلمين للتّجنّد ضد هذا النّظام الذي افتضح أمره و ظهر عواره عسى الله أن يبدلنا خيرا و هو خير الفاتحين.

الإثنين 30 جمادى الأولى 1422 هـ

أمير الجماعة السلفية للدعوة و القتال

أبو حمزة حسان حطاب

Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "About Palestine"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

قال الله عز و جل :” يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة و قد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول و إياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي و ابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة و أنا أعلم بما أخفيتم و ما اعلنتم و من يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ، إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء و يبسطوا إليكم أيديهم و ألسنتهم بالسوء و ودوا لو تكفرون “.ـ الآية 1،2 من سورة الممتحنة ـ

لا يكاد ينقضي عجبك من حادثة حتى تتلوها أخرى أعجب منها و لا تزال أرحام الأيام تقذف بكل داهية تذر الحليم حيرانا، و صار كثير من الناس لا يسلكون مع هذه الأحداث المسالك الواضحة، بل تراهم يتلونون ألوانا لا تستر من عورة و لا تفي من عذر كي يفروا من عهدة ” يتولى أمرنا و يغفل عنا ” و رب عذر أقبح من ذنب كما قيل ، و ليس أحسن من أن نأتي البيوت من أبوابها، نعم: الشعوب الإسلامية الآن ، وجودها كعدمها لا دور لها في هذه الأرض إلا الوقوف رهن الإشارة الغربية حتى صارت سمعها الذي تسمع به و بصرها الذي تبصر به و يدها التي تبطش بها و رجلها التي تمشي بها ، لا شخصية لها و لا كرامة ، بل لو تحدثت إلى أكثرهم لوجدت نهاية أمنيته التمثل بالشخصية الغربية إلى أن أصبح الرجل المسلم يصفع الصفعات المتكررة و هو راض ، و ربما لا يشعر أن هذه إهانة و له الحق على الأقل أن يدافع عن نفسه ، ألهذا الحد أضحى قابلية الخضوع للعدو ، و كم يزداد عجبك عندما تخاطب مثل هذا الفاقد للشعور بالإسلام وما فيه من الحفاظ على الأنفة و العزة و ما فيه من أسباب صناعة الأمة القوية و الشخصية المتميزة ، فيعرض عنك كأن في أذنيه وقرا ن و صدق الله إذ يقول :” و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز” ـالآية 40 ، الحج ـ، ألست ترى أن الله اشترط علينا كي ينصرنا أن ننصره ؟، و كيف ننصره و نحن نبتغي القوة في غير دينه!؟ ” من كان يريد العزة فإن العزة لله جميعا “، بل رضينا بحكم أعدائنا الذين حذرنا الله منهم و تركنا حكمه الذي أمرنا به ، و لما كانت العزة لنا كان أعداؤنا يأتوننا لنحكم بينهم ” فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم و إن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا و إن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين ” الآية 42 ،المائدة ـ، و اليوم صرنا نحكم بحكمهم أو نتحاكم إليهم ، و أمتنا اليوم تبحث عن استقرارها و أخذ مكانتها في المجتمع الدولي ، لكن ببيع ثرواتها و ارتهانها في الأسواق العالمية الإنتهازية مقابل ضمان كرسي السلطة ، و لا تدري هذه الشعوب المسكينة أنها تساوم في تلك الأسواق مع جملة البضائع الواردة غير أنها لا تنقل ، إنما الذي يباع منها شخصيتها و التحكم في رقابها ، فنحن لا ندري ، أخبرونا كيف يصل المتسول إلى مقام السادة الذين يعطوه ، و كيف يكون قويا مَن قوته مستمدة من غيره ، أم لا تزال الوعود البراقة يغرر بها المتلهفون الحيارى ، أمة لا تدري كيف تخرج من نكستها الإقتصادية و تشبع بطنها، تطمح في الرقي ، و هل يتحقق هذا الرقي المنشود بسلوك سبيل من لا يرقب في المؤمنين إلا و لا ذمة ، يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم ، بوطء أعقابهم حذو القذة بالقذة ، كلا أبدا ، و نحن ندري جيدا أن هذا الرقي لا يتأتى على أيدي صنعت على أيدي الإستعمار و بقلوب أخلصت النية على خدمته ما دامت تنبض و لكن بالرجوع إلى الأصل و الإنطلاق منه حتى و لو تطلب وقتنا جريا على القاعدة القائلة : يبطئ لكن متأكد ، و نحن عندنا قاعدة أغلى و أفضل من هذه لأنها من كلام الوحي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إن الله يكره الإستعجال إلا في أمور الآخرة “. إن صناعة المجد لا يكون بالذوبان في شخصية الغير و إنما بإعطاء ما عندك من بدائل تحقق للجماهير السعادة في حياتهم و في آخرتهم و المقلد عاجز و فاقد الشيء لا يعطيه ، و قد حان الوقت على الشعوب الإسلامية أن تنهض و تنفض غبار الذل عن كاهلها.

عجيب حين تسمع كثيرا من الأنظمة العربية تحتفل و تتباهى بأعياد استقلالها على مرأى و مسمع من الناس ، و هذه في الواقع أضحوكة ساذجة ، فأين الإستقلال و أين الحرية ، ونحن نعلم أن هذه الأنظمة ليس لها أن تتصرف حتى في لقمة العيش و ذلك أنه لا بد أن تكون تحت رعاية صندوق النقد أو السوق الأوروبية ، هذا دون أن نتحدث عن السلاح !. و هذه فلسطين تتأوه تحت وطء الصهاينة اليهود الملاعين ، و قد اتفقت الأمم العربية أن فلسطين مغتصبة مسروقة فهل صنع هؤلاء المستقلون شيئا لتجفيف دموع المسلمين و استرجاع أرضهم؟ ، أليست كل الأعراف و النظم تقر للشعوب بتقرير مصيرها و حماية أرضها ، هذا مع أن أرض فلسطين متميزة عن باقي الأراضي فهي مجد كل مسلم في العالم و شرفه ودينه ، فإنها أرض الإسلام ومسرى النبي عليه الصلاة و السلام ، إننا أقل ما نقوله في هذه الأنظمة أنها صنعة استعمارية لا تستطيع أن تتحرك إلا بترخيص من المستعمر لكنها تتظاهر بالإستقلال تهدئة لأعصاب الجماهير لأن هذه الأخيرة هي التي دفعت ثمن هذا الإستقلال المغشوش و مازالت على استعداد للدفاع عن شرفها و أكبر دليل على ذلك نخوة الإخوة الفلسطنيين رغم طول مدة الإستعمار لم يثن ذلك من عزائمهم وهم يقدرون على فعل أكثر من هذا لولا هذه الحواجز من الأنظمة ذات الإستقلال الإستعماري و ما كان اليهود أبدا ليعجزوا أمة الإسلام أن تلقنهم درسا في الحرب ، كيف و الله يقول :” لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون “ـ الآية 13 ، 14 من سورة الحشر ـ ، كما أنه ليس العيب في الأمة فقد عرف أعداؤنا بسالة شعوبنا و صلابتها في دينها و مقوماتها ، ذلكم ما جعل هؤلاء يتدرعون بأنظمة ذات أسماء ظاهرها العروبة و الإنتماء إلى أصالة تلك الشعوب و باطنها العمالة و التنفيذ الحرفي لأهداف الإستعمار .

إن الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني و أرضه تكشف عن كل زيف أريد منه التستر بل هي عائق حتى في وجه النظام العالمي الجديد لأنه يتنافى و رفع شعارات السلام و الإخاء بين بني البشر هذا مع التنبيه أننا لا نؤمن بهذا ، لكن لتنبيه المغفلين أو المتغافلين عن مخاطر هذا النظام لأنه يعني جملة احتواء الأمم الإسلامية و التخلص من هذا الخطر، ثم كيف يتصور سلام مع مستعمر غاصب ؟! أليس من العجيب أن يستساغ مثل هذا ؟! ، تؤخذ أرضك بالقوة ثم تدعى ليتصدق عليك بجزء منها قليل دون أن تحدث قلقة أو شغبا و إلا أخذ منك ، ويسمى هذا سلام ، و يظن الظان منهم أنه حقق شيئا .

إن أخطر ما يواجه المسلم اليوم في علاقته مع غيره من أهل الأديان ليس هو الضعف عن المواجهة