New article from Dr. Iyād Qunaybī: "To Those Who Justify Rejecting Mubādarah al-Ummah With the 'Flaws' of Others"

قبلت فصائل عديدة بالشام بمبادرة الهدنة والتحكيم، ولا زلنا ننتظر جواب آخرين.
في هذه الأثناء، نرى من يثير التهم ضد الفصائل الراضية بالمبادرة، فيما يبدو مبررا مسبقا يحضرونه إن رفض فصيل ما المبادرة أو أعرض عنها. فيقولون: (كيف يقبل الفصيل الفلاني بالاحتكام مع هذه الفصائل الأخرى التي عندها كذا وكذا من العيوب؟).
أقول لهؤلاء هداهم الله: ما ترمون به الفصائل الأخرى من عيوب لا يمكن معرفة صحتها من بطلانها من نسبتها من سوء الفهم فيها إلا بهدنة تجلو الغبار ثم تحكيم تُستعرض فيه البينات ويُتخلص فيه من نزغ الشيطان ودسائس المتآمرين.
ومع ذلك، افترضوا أن خصومة فصيلكم مع أناس فساق، لا بل منافقين، لا بل كفار ! وهبوا أن هؤلاء الكفار قالوا: (مستعدون للاحتكام إلى الشرع في نزاعنا هذا)، فهل يبرر كفرهم لفصيلكم أن يرفض الاحتكام؟
هذا، إن قصده قائله، انحراف خطير جدا، وخطأ رُكب على الخطأ الأول في التخوين وإلقاء التهم. ولنا هنا أن نسأل أسئلة:
1.    الأخطاء التي يوردها بعض “المناصرين” –ولا والله ما هم بذلك بمناصرين بل يؤذون المشروع الجهادي برمته- هذه الأخطاء على فرض ثبوتها كلها، هل تجعل إخوانهم مباحي الدم والمال بحيث لا داعي لمعرفة إن كانوا ظُلموا في بعض الحوادث ولا داعي لرد المظالم إليهم؟
2.    هل لو كانت فصيلكم هو من رضي أولا بالتحاكم فإنا سنقبل من مناصري الفصائل الأخرى أن يقولوا: (وكيف نحتكم وإياهم وهم عندهم من الأخطاء كذا وكذا)؟
أم أن الواجب علينا أن نقول لهم حينئذ: (ما علاقة هذا بذاك؟).
3.    إذا مُكن المجاهدون في الشام ووقعت خصومة في الدماء أو الأموال بينهم وبين أحد الفساق، بل الكفار الصرحاء، ودعا الكافر إلى التحكيم الشرعي، فهل يُقبل منا أن نقول له: كيف تريد منه أن يجلس وإياك سواء على الأرض وهو مجاهد مؤمن حرر البلاد وأنقذ العباد وأنت كافر من حطب النار؟
أهذا العدل الذي جاء به الإسلام؟ أهذا هو فرض سيادة الإسلام على الجميع في مفهومنا ؟
إذن ما المعنى في أن يَعقد بعض المنتقدين مقارنة بين الطرفين ليثبت أفضلية أحدهما كردٍّ على دعوة التحكيم؟
أسأل الله أن يهدينا جميعا ويجمع كلمة المجاهدين على ما يحب ويرضى.
والسلام عليكم ورحمة الله.

_________


To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]

1 Reply to “New article from Dr. Iyād Qunaybī: "To Those Who Justify Rejecting Mubādarah al-Ummah With the 'Flaws' of Others"”

Comments are closed.