New statement from Fursān al-Balāgh Media: “Congratulations on a Blessed ‘Īd al ‘Aḍḥā for the Year 1434 H"

بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدم إلى كافة اخواننا الأنصار وأحبتنا المجاهدين بأحر التهاني وأصدق الدعوات لهم بقبول طاعاتهم خلال هذه العشر الأولى من شهر ذي الحجة الحرام، والتي كان ختامها التقرب إلى الله بنسك الأضحية لمن له القدرة والاستطاعة، كما اختتمها الحجيج بالوقوف في عرفات، متضرعين إلى الله العلي القدير بأن يتقبل منهم ومن الأمة كامل الطاعات والقربات.
ونحن كلنا أمل أن أمة التوحيد ما زالت تسير في طريق الدعوة والجهاد، وتقدم في سبيل ذلك كل غال ورخيص، تقدم خيرة علمائها الصادعين بالحق، الذين ما زالوا مغيبين في سجون الظالمين، يدفعون ثمن الحرية والكرامة، وثمن الجهر بكلمة الحق في وجوه الظالمين المنتهكين لحرمات الله جهاراً نهاراً.
وتدفع الثمن من دماء المجاهدين – قادة وجنوداً- على مختلف جبهات القتال لمواجهة العدو الصائل والمعتدي الظالم على حرمات الأمة ودينها وكرامتها، وهم يتقدمون الصفوف ولا يبخلون بشيء يمكنه أن يساهم في رفع الظلم عن الأمة والاقتراب من النصر المبين لدين الله تعالى.
وتدفع الثمن بتقديم خيرة دعاتها والعاملين في ميادين الإعداد لتقديم يد العون للمجاهدين في ساحات الوغى، وهم لا يملّون ولا يكلّون عن مواصلة جهادهم وجهودهم مبتغين بذلك وجه الله عز وجل.
تدفع الثمن من جهود أبنائها المرابطين على ثغور الإعلام الجهادي، يصلون الليل بالنهار لإقرار أعين الموحدين في كل مكان وإغاظة قلوب الكافرين والمنافقين، وهو تحدي صارخ لا يتوقف من أجل أن تستمر هذه المنابر الإعلامية في أداء رسالتها وإيصال خطابها وتنفيذ مهامها على أكمل وجه ممكن.
لقد منَّ الله على الأمة وأكرمها بذروة سنام هذا الدين وهو الجهاد في سبيل الله، فسخَّر لذلك جنوداً وطوائف في مختلف الأماكن تذب عن الدين والعرض وتدفع الصائل، وقد أعطى هذا الجهاد ثمرات طيبة في كل مكان ولله الحمد، وبات المسلمون أقرب إلى دولة الخلافة من أي وقت مضى، وكل يوم نعرف تقدماً ملحوظاً نحو هذه الغاية السامية، وبهذه المناسبة ندعو أنفسنا وندعوكم لكي تكثفوا وتقدموا يد العون لهؤلاء المجاهدين الأبرار، ولا نبخل عنهم بالمساعدة للمساهمة جميعاً في صنع هذا النصر العظيم والفتح المبين.
يوم النحر هو يوم التضحية، ويوم عرفات هو يوم الوحدة والالتحام، وهما العنوانان اللذان نحن في أشد الحاجة إليهما في هذه الفترة العصيبة من عمر الصراع بين دين التوحيد ودين التنديد ، بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ، فليكن هذا اليوم رمزاً وعنواناً لجهادنا وصبرنا ورباطنا في مواجهة كل الصعاب، والله معنا يهدينا وينصرنا، ومن وراء أعدائنا محيط ، يمكر بهم ويجعل كيدهم في نحورهم.
فاللهَ نسأل أن يتم علينا نِعَمهُ الظاهرة والباطنة، وأن يلهمنا الرشاد والسداد، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وكل عام ونحن لربنا موحدون وعلى ثغور الجهاد مرابطون ولديننا مناصرون.

مع تحيات إخوانكم

في

ولا تنسونا والمجاهدين من دعائكم 

_____________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]