New statement from Abū Sa'd al 'Āmilī: "In Eulogy for the Commander Shaykh Sa'īd al-Shihrī"

سعيد_الشهري# سنبكيه دماً لو أنه مات ميتة عادية كما يموت البعير أما وأنه مات لدينه وأمته ومدافعاً عن شريعة ربه،مقبلا غير مدبر فإننا نغبطه 

كم يكفيه من تغريدة بل من مقالة بل من كتاب لنوفي حق هذا القائد الفذ الذي رحل وتركنا،فاز وخسرنا،انهى مسيرته المشرفة وما زلنا نبحث عن مخرج 

نعزي انفسنا برحيل هؤلاء الأبطال عنا لأنهم يتركوننا تائهين تقتلنا الغمة أننا لم نفز معهم بما فازوا ولم ننهل بما نهلوا ولم نُختر كما اختيروا 

والله الذي لا اله الا هو لو بقيت حتى الصباح اغرد واغرد لا اتوقف لحظة واحدة ما شفيت صدري ولا اثلجته طمعاً في الوفاء للحبيب سعيد_الشهري# 

لا ادري والله ما أقول ولكني احس بغبن وصغار وحزن لا نظير له حينما ينتقل قائد أو أخ فاضل الى العالم الآخر من باب الشهادة ونحن غارقون في ذنوبنا 

ما الذي يخسره الشهداء حينما نقارن ذلك بالأجر والثواب الذي ينتظرهم عند الله،فإنما هي نفس واحدة ولابد ميتة فلتكن ثمناً لهذا النعيم المقيم 

استشهاد القادة سنة وقاعدة،سنة في مسيرة الجهاد إذ يعتبرون الوقود الذي يعطي قوة الدفع لهذه المسيرة ويضيء طريقها،وقاعدة اي علامة على صحة الطريق 

ان استشهاد القادة علامة صدق على إخلاصهم وحسن خاتمتهم وعلامة صدق وصحة طريق جماعتهم ومنهجهم، وسيلة ذات وجهين وتدل على صحة غايتين  

يكفي ان يختارك الله عز وجل ضمن الوف مؤلفة من جنده شهيداً ليكون ذلك علامة كافية على حسن خاتمتك، وهل يتمنى المؤمن الكيس الفطن غير ذلك؟! 

من لا يتمنى ان تكون خاتمته مثل خاتمة هؤلاء القادة العظام،نحسبهم والله حسيبهم،افنوا اعمارهم في نصرة الدين وختموها بتقديم ارواحهم فداء وثمنا 

اغبياء ان ظن الأعداء أنهم قد انتصروا بقتل هؤلاء القادة أو قد اضعفوا جماعاتهم،لا والله فما تقوت وصلبت وتوسعت هذه الجماعات الا بدماء هؤلاء 

وهل يظن أعداؤنا ان الجماعات يتوقف عملها على القادة فقط،لا والله، فجنودنا كلهم قادة، كما ان قادتنا كلهم جنود، معادلة لن يفقهها اعداؤنا ابدا 

أنظروا كيف صارت جماعاتنا بعد استشهاد قادتها، ألم تصبح أقوى ، وأفتك للعدو وأكثر انتشارا واستقطابا للأنصار؟ أليس هذا هو معنى النصر الحقيقي؟  

نحن ننتصر بفقدان قادتنا ولا نخسر إلا فراقهم الذي يعز علينا وفي المقابل يخسر أعداؤنا معاركهم الواحدة تلو الأخرى وإن ظنوا عكس ذلك

مقياس الربح والخسارة والنصر والهزيمة ليس بفقدان القادة والجنود بمقدار ما هو ترسيخ المنهج في نفوس الناس وكسب قلوبهم بالتضحية من أجلهم 

“لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”ونحن نأمل أن ننال نصر الله ومدده وتمكينه لدينه بإنفاق أرواح قادتنا في سبيله،فاللهم لا تحرمنا نصرك. 

في الختام أدعو أحبتي جنود الحق في كل مكان، التفوا حول قادتكم وخذوا منهم ما يلزمكم من علم وتجربة لتتحولوا إلى قادة الصف الثاني والثالث 

اللهم تقبل قادتنا وجنودنا واجعلهم عندك في عليين ومن ورثة جنات النعيم، اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى وبعد أن ترضى ولا تحرمنا شهادة في سبيلك.  

أبو سعد العاملي 

_____________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]