New statement from al-Hijratayn Foundation: "Announcement on al-Hijratayn Foundation"

P5Rq3

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا) والصلاة والسلام على رسوله القائل: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)

أما بعد

إن التدافع بين الحق والباطل سنّةٌ ماضيةٌ إلى قيام الساعة لا تتبدل ولا تتغير، وهو ليس محصوراً في ميدان القتال بل هو في كل الميادين، وكذلك سلاح هذه المعركة ليس محصوراً في أسلحة القتال بل تعددت واختلفت أنواعه، ومن أخطر وأفتك هذه الأنواع سلاح الإعلام.

ولا شك أن الجميع لاحظ الدور المتنامي لهذا السلاح في عصرنا الحاضر بسبب التطور التقني الكبير، فبالأمس كان الأمر محصوراً في الخُطب والشعر بمختلف أنواعه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الصحابة على استخدام هذا السلاح ضد أعداء الإسلام فقد صح عنه أنه قال: (اهجوا قريشًا فإِنَّهُ أَشدُّ عليها من رَشْقٍ بِالنَّبل) ، أما اليوم فقد اتسع ميدان هذا السلاح، فظهرت وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية فضلاً عن شبكات التواصل الاجتماعي، فلا تكاد تجد بيتاً يخلو من أحد هذه الوسائل.

وفي ظل الحملة الصليبية الشرسة على الإسلام والمسلمين التي تدور اليوم بين أمة التوحيد والجهاد وأهل الكفر والعناد، قام أعداء الإسلام وأذنابهم بتوظيف سلاح الإعلام بشتى أنواعه لحرب الجهاد والمجاهدين غير متقيدين بضوابط ولا أخلاق ، سعياً منهم لمسخ هوية الأمة وتحريف عقيدتها وقيمها، وإرساء دعائم الهزيمة النفسية والتبعية في نفوس أبنائها، فوصفوا المجاهدين بالتكفيريين والمتطرفين والمفسدين ووصفوا علماءهم بأنهم رموز التطرف واستحلوا دماءهم، تماماً كما فعل فرعون مع موسى عليه السلام وقومه قائلاً: (ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) ، بينما أظهروا الحكام المبدلين لشريعة رب العالمين والموالين لليهود والنصارى والمشركين بأنهم ولاة الأمور، وعلماء السوء وفقهاء التسول بأنهم العلماء الربانيون، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (إنها ستأتي على الناس سنونٌ خداعةٌ يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين) .

واستجابةً منا لأمر الله تعالى وأمر نبيه بتحريض المؤمنين، وسعياً منا لدحض الشبهة بالحجة والشك باليقين، فإننا نزف إلى أمتنا الحبيبة عامة وأهلنا في السودان خاصة بشرى إعلان مؤسسة الهجرتين للإنتاج الإعلامي، لتنضم إلى ركب الإعلام الجهادي المبارك، ولتكون امتداداً وتتميماً للجهود المبذولة لتحكيم الشريعة المطهرة وعودة الخلافة على منهاج النبوة.

إن مؤسسة الهجرتين للإنتاج الإعلامي ليست إلا لبنة من لبنات مشروع الجهاد العالمي، والذي بدأ بفضل الله يؤتي أكله بعد مشوار طويل من البذل والتضحيات، ودورها هو إيصال رسالة المجاهدين وأبناء الأمة الصادقين بوضوحٍ وصدقٍ وموضوعية، بعيداً عن الكذب والخداع وتلفيق الأخبار، وهدفها هو الذب عن عقيدة وأعراض المسلمين وأبنائهم المجاهدين، ورفع همة شباب الأمة وتوثيق بطولاتهم، وفضح عقائد الكفار والمرتدين وتبصير الأمة بحقيقة زبالة أفكارهم وبث الرعب في نفوسهم.

وننوه إلى أن هذه المؤسسة ستعنى – إن شاء الله- بشؤون المسلمين والمجاهدين في بلاد النيلين، وأن الشعار المعتمد هو الشعار المرفق مع هذا البيان، والمصدر الحصري لمنشورات المؤسسة هو “شبكة شموخ الإسلام” وأي مادة تُنشر خارج هذا الإطار الرسمي فلا علاقة للمؤسسة بها.

وختاماً نسأل الله أن يبارك في هذه المؤسسة، ويشفي بها صدور قوم مؤمنين، ويجعلها شوكةً في حلوق الكفار والمرتدين، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مؤسسة الهجرتين للإنتاج الإعلامي
14 رمضان 1434 هـ
المصدر: شبكة شموخ الإسلام

__________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]