New statement from the Islamic State of Iraq: "On the Charge of the Mūwaḥidīn in Baghdad in Response to the Recent Crimes of the Safavid Government"

OnwNW

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… أما بعد:

فردّاً على ما تقوم العصابات الرافضية المجرمة في أحياء بغداد السُنّية من حملات دهمٍ واعتقال وتهجيرٍ وقتلٍ وإذلالٍ وانتهاكٍ للأعراض وقطعٍ للأرزاق واستباحةٍ للأرض والمال،، استنفرت ولاية بغداد السُنيّة رجالها في غزوة جديدة وضربات متزامنة في عمق المحميّات الرافضّية لهذه المدينة السنّية التي ابتليت بهؤلاء المشركين الأنجاس..
وقد يسّر الله للمجاهدين الوصول لأهدافهم بكلّ دقّة رغم كل الإجراءات الأمنيّة التي اتخذتها الحكومة الصفوية والتحذيرات التي أطلقتها تحسّباً لما سيفعله رجال الدولة الإسلاميّة ردّاً على ما تقوم به عصاباتهم لإيقاف مدّ الاحتجاجات وترهيب المشاركين فيها ومنع وصولها لبغداد وحزامها السنّي.
وعمليات اليوم جزءٌ من سلسلة عمليات نوعيّة استهدفت أركان المشروع الصفوي وأحلافه وأسباب قوته في مختلف الولايات خلال الأسابيع الماضية وسيتم نشر تفاصيلها بإذن الله في البيانات الدورية التي تُنشر تباعاً.

ونقول لأهل السنّة في بغداد وغيرها: إنّ الوضع الذي تعيشونه اليوم هو عينُ ما حذركم منه المجاهدون منذ سنين وأنتم تسيرون في النفق المظلم الذي زيّنه لكم “الوطنيّون” الخونة ممّن باع الدين والعِرض والأرض، وشارك في العملية السياسية ولعبتها “الديمقراطية” القذرة، فماذا أغنت عنكم “الديمقراطية” اليوم وقد انتُهكت الأعراض واستُبيحت الدماء واغتُصب المال وسُلب الأمن وامتلأت السجون برجال ونساء المسلمين وذراريهم، وماذا جنيتم من الشعارات الوطنيّة الزائفة وقد غرز المشروع الشّيعيّ الصفوي الحاقدُ أنيابه في أكتافكم، وصارت دياركم مُشاعةً لجيشه الفاجرٍ الذي لا يرقب فيكم إلاّ ولا ذمّة..

وفي هذا المقام نذكّركم بما قاله العبد الصالح –نحسبه كذلك والله حسيبه-، حفيد الحسين رضي الله عنه ومؤسس دولتكم السنّية وهو ينصحكم نصيحة المًشفق ويُنذركم ممّا تنظرون إليه اليوم واقعاً أمامكم رأي العين؛ حيث يقول شيخنا أبو عمر البغدادي رحمه الله:

((أهلي وإخواني:
إننا أهل السنة في العراق -عربًا وعجمًا- نقف اليوم على أعتاب مرحلة خطيرة لها والله ما بعدها, فإما أن نبقى أعِزةً كرماء سادة شرفاء كما كنا أبد الدهر ملوك الأرض وفرسان الحرب, أو يأخذنا الطوفان, طوفانُ الحقد الرافضي الأسود والمكر الصليبي يوشك الناجي منه أن يرى جُثث أبنائه وإخوانه وآثار زرعه وحرثه قد ذهب الجميع إلى غير رجعة مؤملًا الحياة ذليلًا والهلاك إليه قادمٌ ولابُد, ومكمن الخطر أن الشيعةَ الرافضة المنتسبين إلى القِبلة زورًا والمنتمين إلى المجوس أصلًا قد غرّهم أن المحتل الصليبي بكل نِحَله اجتمع علينا فقتل رِجالنا وأسرَ شبابنا وسلب أموالنا ومكّن لزحف الرافضة على دِيارنا يعاونهم شُلةٌ خونةٌ مرتزقة لا عقل لهم ولا دين, من أبناء وحملة راية أبي رِغال تحت إغراءات المال والمنصب والجاه الخادِع في منتديات وفضائيات الخنا والرذيلة…
إن الجريمة السياسية تكمُن في أن الرافضة المجوس اليوم يريدون منا تفويضًا عامًّا بجريمة تُحاك ضدنا وتهدف إلى نحرنا وتشتيت أمرنا باسم “الديمقراطية” والانتخابات, فاستغل المجوس آلتهم الإعلامية الجبارة لإيهام أهل السنة أن الانتخابات هي المُنقذ والحل لكل مشاكلهم, وهي والله كعِجل بني إسرائيل إلهٌ أجوف في بريق الذهب تدخل الرِّيح مِن فيه وتخرج مِن دُبره، وتحدث ضوضاء لا تنفع ولا تضر, فإياكم يا قومي أن تكونوا مثل بني إسرائيل تنفقون أموالكم وأوقاتكم لتصنعوا عِجلًا يضركم ولا ينفعكم, وليكن قراركم في شأن الكذّابين وإلههم {لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً}.
ولكي تتم أركانُ الجريمة عمد الرافضة بدعم من النصارى المحتلين إلى التوحُّد ضمن تكتلات قوية تضمن لهم بقاء الحكم, بينما دخل أهل السنة هذه المسرحية مُقطَّعِين إربًا, فتجاوز خَوَنَةُ السُّنة وعملاؤهم كل الحدود والخطوط الحمراء, فارتمى الخونة في أحضان مَن قتل أبناءهم واغتصب أعراض نسائهم!، فهاهم قادة الصحوات التي طالما طبّل لهم الإعلام أنهم أعداء الصفويين الإيرانيين وصدّقهم بعض المساكين مِن أهلنا رضوا جميعًا أن يكونوا خدمًا في أحزابٍ فارسية مجوسية بلا غبار, فانتمى مَن أسماه الإعلام أمير الدليم (علي الحاتم) إلى حزب الدعوة الخبيث بقيادة (نوري المالكي) وتحالفه, وذهب الوجه الكذاب (حميد الهايس) إلى مصاص الدماء في الائتلاف العراقي ومنظمة بدر بقيادة الحكيم, بينما اختار ربيب الخيانة ورضيع العمالة (أحمد أبو ريشة) أن يكون مع مَن يقتُل وما زال يقتل أهلنا وينتهك أعراضنا مجرم الداخلية (جواد البولاني) ولحق به في هذا التحالف اللعين (أحمد عبد الغفور السامرائي), أما (صالح المطلق) ففجرها قنبلة حينما ذهب تابعًا لقاتل أبناء السنة في الفلوجة (إياد علاوي), ولحق به كذاب الموصل عميل الرافضة (أسامة النجيفي) الذي دغدغ مشاعر أهلنا في الشمال بكلامه عن الأكراد بينما هو حذاء في أقدام الرافضة.
وأما عن خونة الأخوان فهم كما عهدناهم دينهم النفعية والكذب والدجل، فهاهم رؤوسهم وسادتهم وعيونهم (طارق الهاشمي) و(رافع العيساوي) و(ظافر العاني) و(عبد الكريم السامرائي) و(سلام الزوبعي) -حاشا عشائرهم الشرفاء- رضوا أن يكونوا في هذه المسرحية الهزيلة ضمن فرقة يقودها رافضي تسيل دماء فلوجة العز مِن بين أنيابه وأظافره، يرقصون جميعًا على أنغام صرخات أطفالنا ونسائنا وتضيء سماءَ كتلتهم العراقية قنابلُ الفسفور الأبيض ودخان القذائف الكِيميائية.
والغريب أنهم جميعًا ذهبوا تابعين وجنودًا صاغرين في أحلاف يقودُها رافضة ماكِرون, فيا عجبًا لهؤلاء أحقًا يريدون حماية أهل السنة وحقوقهم !!)) انتهى كلام الشيخ المجاهد رحمه الله.

فاللّهمّ اهدِ أهل السنّة واحفظهم في دينهم ودنياهم, اللهمّ احفظ رجالهم وأعراضهم وأبناءهم وأموالهم, وقِهم يا ربنا مكر الروافض الحاقدين وشر عملائهم الخونة المجرمين وألّف بين قلوبهم وأصلِح ذات بينهم واهدهم سُبُل السلام.

والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}

وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
الأحد 7/ ربيع الآخر/ 1434 للهجرة
17/ شباط/ 2013
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )

___________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]