New statement from Jaysh Anṣār al-Sharī'ah in Bilad ash-Shām: "Declaring Jihād in Bilad ash-Shām"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .

أيها المسلمون في بلاد الشام

إنكم تواجهون عدوا لا يرقب فيكم إلا ولا ذمة، ولا يرعوي عن قتل الشيوخ والأطفال والنساء، ولا يبالي بانتهاك الأعراض ولا بتدنيس المقدسات ..
عدو لا حياء في وجهه ولا رحمة في قلبه ولا منتهى لحقده ولا حدود لبطشه ..
وإنكم لن تنصروا عليه إلا بتوفيق من الله ومدد من عنده ..
فمهما بذل العباد من جهد، وأنفذوا من طاقة فلن يظفروا بالنصر إلا بتوفيق وإعانة من الله تعالى، كما قال تعالى : [ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ] [الأنفال: 10] .
وقال تعالى: [ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ] [آل عمران: 160]،
و إن نصر الله لا يستمد إلا بطاعة الله والالتجاء إليه والتذلل له بالعبودية والخضوع والإخلاص والتوبة والإنابة ..
والأعمال الصالحة وتقوى الله تعالى من أعظم الأسباب الموجبة للنصر والتمكين ..
قال تعالى : [ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ] [سورة النور 24/55]
وقال تعالى : [ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ].
والعبادة والطاعة وسيلة إلى نيل ولاية الله تعالى ونصره وتأييده ومعيته..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري .
روي أن محمد بن مسلمة خرج في إحدى المعارك في جيشه، وكان فيه محمد بن واسع فكان يقوم الليل ويدعو في النهار ..
فقال محمد بن مسلمة : “والذي نفسي بيده! إن إصبع محمد بن واسع أعظم عندي في الجيش من ألف شاب طرير، ومائة ألف سيف شهير” .
أما هزائم المسلمين فكانت غالبا ما تحدث بسبب المعصية ومخالفة أوامر الله كما حدث في غزوة أحد التي قال تعالى في شأنها : [ أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير ].
قال ابن جرير الطبري في تفسيره :
(يعني تعالى ذكره بذلك : أو حين أصابتكم أيها المؤمنون مصيبة، وهي القتلى الذين قتلوا منهم يوم أحد، والجرحى الذين جرحوا منهم بأحد، وكان المشركون قتلوا منهم يومئذ سبعين نفرا [قد أصبتم مثليها ] يقول : قد أصبتم أنتم أيها المؤمنون من المشركين مثلي هذه المصيبة التي أصابوا هم منكم، وهي المصيبة التي أصابها المسلمون من المشركين ببدر، وذلك أنهم قتلوا منهم سبعين، وأسروا سبعين . [قلتم أنى هذا ] يعني : قلتم لما أصابتكم مصيبتكم بأحد : [أنى هذا ] من أي وجه هذا ؟ ومن أين أصابنا هذا الذي أصابنا، ونحن مسلمون، وهم مشركون، وفينا نبي الله صلى الله عليه وسلم، يأتيه الوحي من السماء، وعدونا أهل كفر بالله وشرك ؟ قل يا محمد للمؤمنين بك من أصحابك : [هو من عند أنفسكم ] يقول : قل لهم : أصابكم هذا الذي أصابكم من عند أنفسكم، بخلافكم أمري، وترككم طاعتي، لا من عند غيركم، ولا من قبل أحد سواكم) تفسير الطبري (6/ 214).
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في ( زاد المعاد )، أن من الحكمة في هزيمة المسلمين في معركة أحد : (تعريف المسلمين سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع، وأن هذا أشد عليهم من أسلحة أعدائهم).
وقال ابن حجر رحمه الله :
(قال العلماء: وكان في قصة أحد وما أصيب به المسلمون فيها من الفوائد، والحكم الربانية أشياء عظيمة منها: تعريف المسلمين سوء عاقبة المعصية، وشؤم ارتكاب النهي، لما وقع من ترك الرماة موقعهم الذي أمرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم – أن لا يبرحوا منه) فتح الباري، 7/ 347.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أما بعد يا معشر قريش! فإنكم أهل هذا الأمر، ما لم تعصوا الله، فإذا عصيتموه؛ بعث إليكم من يلحاكم كما يلحى هذا القضيب» – لقضيب في يده -، ثم لحا قضيبه، فإذا هو أبيض يصلد) … رواه أحمد
يلحى: أي يقشر، والصلد: هو الأملس.
وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال 🙁 لما فتحت مدائن قبرص وقع الناس يقتسمون السبي، ويفرقون بينهم، ويبكي بعضهم على بعض، فتنحى أبو الدرداء ثم إحتبى بحمائل سيفه فجعل يبكي، فأتاه جبير بن نفير، فقال : ما يبكيك يا أبا الدرداء ؟ أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله، وأذل فيه الكفر وأهله ؟ فضرب على منكبيه، ثم قال : ثكلتك أمك يا جبير بن نفير، ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره، بينا هي أمة قاهرة ظاهرة على الناس، لهم الملك حتى تركوا أمر الله، فصاروا إلى ما ترى، وإنه إذا سلط السباء على قوم فقد خرجوا من عين الله ليس لله بهم حاجة .) رواه سعيد ابن منصور في سننه .
وعن ابن عمر قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ) رواه أبو داود .
ويقول ابن القيم في ذكر الآثار السيئة للمعاصي :
(من ذلك: قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذل، وإهانة العدو…) اهـ من “الجواب الكافي” .
وقد قال عمر رضي الله عنه في رسالته إلى أمراء الجند :
(ولذنوب الجيش عندي أخوف عليهم من عدوهم، فإن الله إنما ينصرنا بطاعتنا له ومعصيتهم له، فإذا استوينا نحن وهم في المعصية، كان لهم الفضل علينا في القوة).
ونحن نقول لإخوتنا في الشام إنما نخشى عليكم من الذنوب أكثر مما نخشى عليكم من هذا الطاغية وجنده ..
فعليكم بالعودة الصادقة إلى الله – تعالى – فالتزموا بالفرائض وأحيوا السنن واهجروا المحرمات .
واعلموا أن الله تعالى وعدنا بالنصر إن نصرناه فقال تعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ] [محمد: 7]
وأخبرنا تعالى أن نصرنا له إنما يكون بنصرة دينه وإقامة شريعته، فقال تعالى : [وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ] ( الحج : 40-41 ) .
فتمسكوا بدينكم وعضوا عليه بالنواجذ وعيشوا من أجله وموتوا في سبيله وعاهدوا الله على نصره ..
واجتمعوا تحت راية الشريعة والتفوا حول المجاهدين الذين يحملونها ..
حماة الدين إن الدين صارا أسيرا للصوص وللنصارى
فإن بادرتموه تداركوه وإلا يسبق السيف البدارا
بأن تستنصروا مولا نصيرا لمن والى ومن طلب انتصارا
مجيبا دعوة الداعي مجيرا من الأسواء كل من استجارا
وأن تستنفروا جمعا لهما تغص به السباسب والصحارى
وفتيانا يرون الضيم صابا وطعم الموت خرطوما عقارا
أحبوا الملة البيضا فكانوا عليها من مراودها غيارى
ولو في المسلمين اليوم حر يفك الأسر أو يحمي الذمارا
لفكو دينهم وحموه لما أراد الكافرون به الصَّغارى
أيها المسلمون في بلاد الشام : 
إذا لم تلجؤوا إلى الله تعالى وأنتم في هذا المصاب الأليم والكرب العظيم فمتى ستلجؤون؟
إذا لم تجتمعوا تحت راية الشريعة الآن فمتى ستجتمعون ؟
إن عدوكم يريد محو دينكم والقضاء عليه ..
وإن صراعكم مع هذا الطاغية وأتباعه صراع عقدي وديني، فينبغي أن تدخلوه براية شرعية واضحة ..
وإن هذه التضحيات الجسام والدماء الغزيرة التي تسيل كل يوم من الخسارة أن تسفك في غير سبيل الله ..
إن الله تعالى لم يأمرنا بالاعتصام تحت راية الديمقراطية أو شريعة الطاغوت ..
بل أمرنا بالاعتصام بحبله والاجتماع على شرعه حيث قال تعالى : [ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ] .
حين لا يوجد من التنظيمات التي تدافع عن المسلمين وتتصدى لجرائم الطاغية إلا بعض التنظيمات التي تدعو إلى الديمقراطية ولا تتبنى الطرح الشرعي فليس من مصلحة المسلمين ترك القتال معها، بل الواجب هو المبادرة إلى الدفاع عن المسلمين بكل ما أمكن من وسائل دون تأخير أو تسويف .
أما حين توجد التنظيمات الجهادية التي ترفع راية الشريعة بشكل واضح وتسعى إلى قتال الطغاة وإقامة الحكم الإسلامي وتحكيم الشريعة، فلا يجوز الانضمام إلى غيرها أو التأخر في تكثير سوادها ..
وكيف يستوي في الميزان الشرعي من يجاهد لإقامة شرع الله ومن يجاهد لإقامة الحكم الديمقراطي ؟!
فعلى كل المسلمين في بلاد الشام بما فيهم الجيش الحر أن يجتمعوا ويتوحدوا تحت راية الشريعة ..
ولا يجوز لهم أن يجعلوا من تنكب الشريعة والإعراض عنها وسيلة إلى طلب النصرة والمدد من الكافرين.
ولا يجوز لهم أن يلتمسوا رضى الغرب بسخط الله عز وجل.
أيها المسلمون في بلاد الشام :
إنكم لن تنعموا بالعز والاستقرار إلا في ظل شريعة القرآن ..
ففيها العدل والأمان، وفيها رضا الرحمن ..
وإن أعداء الدين اليوم من اليهود والنصارى ودول الكفر يريدون تسليم البلاد إلى أقوام لا دين لهم .. حتى تنتقل السلطة من عميل إلى عميل !
وكل هذه التحركات والمؤتمرات التي تعقدها الدول الغربية والعملاء من الحكام الهدف منها هو منع وصول السلاح إلى المجاهدين الموحدين، فقد ضاقت بهم الأرض حين علموا أن بلاد الشام يوجد فيها اليوم أقوام يقاتلون في سبيل الله و لا يريدون إلا القضاء على الطغاة وإقامة شرع الله !
وقد صرح كلابر، أكبر مسئول استخباراتي أمريكي، للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي أن سلسلة من التفجيرات في سورية ضد مصالح أمنية واستخباراتية “تحمل جميعها العلامات المميزة لهجمات القاعدة ..لذلك نعتقد أن القاعدة في العراق توسع نطاق عملها إلى سورية” .
ولقد قام الإخوة في “جيش أنصار الشريعة في بلاد الشام” برفع راية الشريعة وأعلنوها صريحة أنهم يقاتلون من أجل صد عدوان هؤلاء المعتدين وتحرير البلاد من قبضتهم وتحكيم شرع رب العالمين .
أيها المسلمون :
لقد أسلمتم إخوانكم من أهل السنة في العراق إلى الروافض بحجة درء الفتنة الطائفية، مع كل ما تعرضوا له من تصفية عرقية وقتل على الهوية ومجازر وحشية ..
فهل ستفعلون الشيء نفسه مع إخوانكم في بلاد الشام وتسلموهم إلى النصيرية ؟
أما آن لكم أن تتوبوا إلى الله عز وجل وتقوموا بما أوجب الله عليكم من نصرة إخوانكم؟
أما آن لكم أن تزحفوا إلى بلاد الشام زرافات ووحدانا من أجل حقن دماء المسلمين وصون أعراض المسلمات الطاهرات ؟
ألا فاعلموا أن النفير إلى بلاد الشام فرض على كل قادر من المسلمين لما تقرر في الشرع من وجوب جهاد الدفع على المعينين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإ سلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم، ونصوص أحمد صريحة بهذا ) ا.هـ
وقال ابن عابدين : ( وفرض عين إن هجم العدو على ثغر من ثغور الإسلام فيصير فرض عين على من قرب منه، فأما من وراءهم ببعد من العدو فهو فرض كفاية إذا لم يحتج إليهم، فإن احتيج إليهم بأن عجز من كان بقرب العدو عن المقاومة مع العدو أو لم يعجزوا ولكنهم تكاسلوا ولم يجاهدوا فإنه يفترض على من يليهم فرض عين كالصلاة والصوم لا يسعهم تركه، وثم وثم إلى أن يفترض على جميع أهل الإسلام شرقا وغربا على هذا التدرج ) اهـ من حاشية ابن عابدين .
ألا فاعلموا أيها المسلمون أنكم مسئولون بين يدي الله تعالى عن خذلانكم وعدم نصرتكم لإخوانكم في الشام ..
وأن ما يحدث لهم إنما هو امتحان من الله تعالى لكم :هل تنصرونهم ..أم تخذلونهم ؟
فكم من صبي ذبح وأنتم تلعبون ..!
وكم من عفيفة اغتصبت وأنتم تسرحون وتمرحون ..!
ستلقون الله تعالى وفي أعناقكم كل قطرة دم أريقت ..
ستلقون الله تعالى وفي صحائفكم كل عرض انتهك ..
ستلقون الله تعالى وأنتم ممن يوبخون بقوله تعالى : [ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ] [النساء: 75].
يا تجار المسلمين :
أتكنزون الأموال وتتنافسون في الأرصدة وتتباهون بالقصور وإخوانكم في بلاد الشام بين ضرب العدوان وألم الحرمان ؟
إن كنتم عجزتم عن نصرتهم بأنفسكم فهل هناك أدنى من النصرة بالمال ؟
ما قيمة الأموال إن لم تنصروا بها إخوانكم ضد عدوهم وعدوكم ؟
لمن تطلب الدنيا إذا لم ترد بها سرور محب أو إساءة مجرم ؟
أتهنؤون بما لذ وطاب وتسحرون بالطعام وبالشراب وإخوانكم في الشام يقاسون حر الفجيعة وهول المصاب ؟
مزجنا دمانا بالدموع السواجم فلم يبق منا عرضة للمراجم
وشر سلاح المرء دمع يريقه إذا الحرب شبّت نارُها بالصوارم
فأيها بني الإسلام إن وراءكم وقائع يلحقن الذري بالمناسم
أتهويمةً في ظلَّ أمن وغبطةٍ و عيش كنوار الخميلة ناعم !
وكيف تنام العين ملء جفونه على هفوات أيقظت كل نائم
وإخوانكم بالشام يضحى مقيلهم ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
وكم من دماء قد أبيحت ومن دُمى تواري حياءً حسنها بالمعاصم
وتلك حروب من يغيب عن غمارها ليسلم يقرع بعدها سن نادم
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا رماحهم والدين واهي الدعائم
ويجتنبون النار خوفًا من الردى ولا يحسبون العار ضربة لازم
أيرضى صناديد الأعاريب بالأذى ويغضي على ذل كماة الأعاجم
فليتهموا إذ لم يذودوا حمية عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
وإن زهدوا في الأجر إذ حمس الوغى فهلا أتوه رغبة في المغانم
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان، واجمع كلمة المسلمين على جهاد المعتدين وتحكيم الشريعة يا أرحم الراحمين .
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .
جيش أنصار الشريعة في بلاد الشام
الجمعة التاسع من محرم 1433 هـ
والله ولي التوفيق

__________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]