New statement from Shaykh Abū Muḥammad al-Ṭaḥāwī: "To Respond to the Abusive Campaign Against Our Generous Prophet"

الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولا بعدله ، أحمده على إعزازه لأوليائه ، ونصرته لأنصاره ، وخفضه لأعدائه ، وأشهد أن لا إله إلا اللهوحده لا شريك له ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، شهادة من طهر بالتوحيد قلبه ، وأرضى بالمعاداة فيه والموالاة ربه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله رافع الشك وخافض الشرك، وقامع الكذب والإفك ، والصلاة والسلام على من أعلى اللهمنار الإسلام بسيفه وبعد,
فإنه لا بد من التذكير في عجالة أن خاتم النبيين وقائد الغر المحجلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لن ينال من مكانته ولن ينقص من قدره رسوم تافهة نفثتها ريشة رسام فرنسي حاقد أو فيلم حقير أنتجه أدنى الورى في إمبراطورية الشر والإرهاب أمريكا, فهو عليه الصلاة والسلام أعظم من داست قدماه الأرض منذ أن مد بساطها خالقها بشهادة المنصفين من الكفار أنفسهم ممن اطلعوا على سيرته وتاريخ حياته منذ ولادته مرورا ببعثته إلى ان انتقل إلى الرفيق الأعلى.
هجوت محمداً فأجبت عنه
وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولستَ لهبكفءٍ
فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركاً برّاً حنيفاً
أمين الله شيمتهالوفاء
فمن يهجو رسول الله منكم
ويمدحه وينصُره سواء
فإن أبي ووالدهوعرضي
لعرض محمد منكم وقاء
لذا فإن ما أقدمت على فعله تلك الصحيفة الفرنسية الخبيثة من نشر الرسوم التي أساءت لنبينا الكريم لن تنال من مقامه العالي فقد ظلم الأنبياء والمرسلون منذ أن بعثوا وافتري عليهم أيما افتراء غير أن ذلك لم ينقص من شأنهم قيد أنملة وما هذه الأفعال الخسيسة إلا تعبيرا لروح الحقد والكراهية والعنصرية التي تغلي في صدورهم تجاه المسلمين ورسولهم الكريم عليه السلام.
لقد حاولت ملل الكفر والإلحاد على مر العصور والأزمان أن يشوهوا سيرة خير البشر ولكنهم خابوا وخسئوا فمكانة الرسول الأعظم عليه السلام راسخة كالجبال في صدور أتباعه ولم يزدد المسلمون إلا تمسكا بسنته وتتبعا لأثره في مقارعة ملة الكفر فانبرى المجاهدون في مشارق الأرض ومغاربها يذيقون عباد الصليب نارا حامية تصلى وجوههم الكالحة.
وأخيرا فإني أحذر الروم الصليبيين وأذكرهم بما ذاق أجدادهم على أيدي خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي وأقول لهم إن في المسلمين اليوم ألف خالد وألف صلاح الدين سيشفون وساوسكم وينسوكم حليب أمهاتكم فإن لم تنتهوا عما تفعلون ليمسنكم منا عذاب أليم والقول ما ترون لا ما تسمعون.
هذا ما تيسر ذكره في هذا البيان سائلين المولي عز وجل أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد يحكم فيه بشريعته و يعز فيه أهل طاعته و يذل فيه أهل معصيته و ترفع فيه رايات لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة تنشر النور بعد الظلام و العدل بعد الجور 
واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

_________

To inquire about a translation for this statements for a fee email: [email protected]