New article from Abū Sa’d al ‘Āmilī: "Campaign: Support for the Messenger of God"

الحمد لله رب العالمين، رب الأولين والآخرين، خالق الإنس والجن أجمعين، باعث الرسل والنبيين،وعلى رأسهم سيد المرسلين وخاتم النبيين، ليكون رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد 
كأني بهذا النداء النبوي يقرع آذاني وآذان كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر.
كأني بهذه الكلمات تنبعث من فم النبي الشريف وقد أعاد الله روحه إلى جسده الطاهر، وينادي أتباعه كلما قام زنديق أو عدو من أعداء الله ينهش عرض نبينا بلسانه أو يحرف سنة من سننه الخالدة، لا فرق ، فالرسول صلى الله عليه مرتبط بهذا الدين، وهو لم يحظ بهذه المكانة العالية والمقام الرفيع عند الله إلا لأنه رسول الله وخاتم النبيين. 
ومن أجل هذا فالدفاع عن رسول الله إنما هو دفاع عن دين الله عز وجل، فاسمه دائما مقرون ومرتبط بالله تعالى، كون الرسالة التي يحملها رسول الله قد حمّلها إياه رب العزة {وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس}، فالله عز وجل عاصم رسوله في حياته، حيث لم يستطع أعداؤه النيل منه وهو حي إلا ونال جزاءه من القصاص العادل على أيدي أسود الحق، لكنه نال قسطاً وافراً من السب والإهانة والاستهزاء وحتى من الإيذاء البدني الذي لا يصل إلى القتل، وهذا كان لابد أن يطاله كجزء من ضريبة الإيمان والثبات على المنهج، أما ما يطال رسولنا الكريم من أذى معنوي وتطاول على شخصه الكريم وعلى عرضه وأهل بيته اليوم فلا بد أن يقوم المسلمون من رد عاديات أعداء الله، وإن لم يفعلوا فسوف يأتي الله بقوم آخرين يقومون بهذا الفرض خير قيام. 
إن ما يتعرض له ديننا الحنيف ورسولنا الكريم على ألسنة السفهاء والزنادقة ثم على أيدي المرتدين من الداخل والخارج لهي سنة جارية لن تتوقف حتى والإسلام له كيان قوي ومنعة وشوكة يصول ويجول، فما بالك والمسلمون مشتتون ومطاردون بل ومحتلون من قبل الأعداء إلا في بعض المواقع التي شاء الله أن تتقوى فيها شوكة الإسلام وينهض المسلمون الصادقون لإعادة اللبنات الأولى للخلافة الراشدة. 
وهذه السنة لن تتغير ما بقيت السماوات والأرض، والأعداء لن يتوقفوا عن هذا الأذى لأنه جزء من حربهم الجارية على أهل الحق ووسيلة من وسائل هجومهم، وما دام الأمر كذلك فينبغي على أصحاب الحق أن يعدوا العدة اللازمة لصد هذه الوسيلة الخبيثة حتى يبقى تأثيرها محدوداً ولا تمنعنا من مواصلة الحرب الشاملة مع أعدائنا أو ربما تلهينا من أجل تحريف مسارها. 
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمز لهذه الحرب وهو رأسها وقائدها، وهو ينادينا – كما نادى بالأمس وهو في مكة وما حولها- : من يؤويني ؟ من ينصرني؟ حتى أبلغ رسالة ربي.
وها هو النداء يتكرر من جديد، فرسول الله بحاجة إلى إيواء وإلى نصرة، ليس في شخصه ولكن في سنته، ومنهجه الذي جاء به. 
ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى هذه السنة وإلى هذا المنهج لنحرر أنفسنا أولاً مما نحن فيه من عبودية وظلام وظلم، ثم نحرر من حولنا ونطهرهم من رجز الأوثان وظلام الجاهلية لكي نخرجهم بعد ذلك إلى نور الإسلام. 
ومن صور نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الدفاع عن عرضه والضرب على أيدي المعتدين وقطع ألسنتهم وقطف رقابهم كما فعل سلفنا الصالح، وهذه هي السنة التي ينبغي أن نحييها من جديد بعد أن كادت تُهجر وتُمحى من قاموس المسلمين. 
أما الصراخ والصخب والاستنكار دون عمل فلا أرى فيه أي نصرة بل قد يكون فيه مضيعة للوقت والجهد وربما إزهاق لأنفس نحن بجاجة إليها وقت النصرة الحقيقية {حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منًّا بعد وإما فداءً حتى تضع الحرب أوزارها}. 
من ينصرني ؟ من يؤويني؟ 
إن الإسلام بحاجة إلى نصرة حقيقية تتجسد في عدة أفعال في الواقع الفعلي وليس مجرد أقوال حتى لو كانت صادقة وحارة بل ومحرقة. 
نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد أن تتجسد هي الأخرى – كما تجسدت بالأمس- في بيعة على الموت وبنودها معروفة معلومة، على رأسها: أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأولادكم، ولكم الجنة يا من بايعتم ونصرتم. 
نصرة رسول الله تتجلى اليوم في نصرة سنته وإحياء سيرته، وتتجسد أيضاً في الدفاع عن عرضه فإن لم نفعل فما نصرناه. 
وهل نرضى أن نسمع ونرى من يسب رسول الله وأمهات المؤمنين ويتجرأ على حرق المصاحف جهاراً نهاراً ويهدم أو يحرق أو ينجس بيوت الله على مرأى ومسمع ثم نهنأ ونواصل الحياة وكأن ذلك لا يعنينا. 
نصرة رسول الله تعني أيضاً نصرة أتباعه وكل من ينصر دين الله ويذب عن سنته، وعلى رأسهم المجاهدين الأخيار الذين رفعوا رأس الأمة عالياً ومرغوا أنوف الأعداء في الحضيض. 
ننصرهم ونؤويهم ونقدم لهم كل غال ورخيص كما قدم الصحابة الكرام أنفسهم وأموالهم دون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفازوا برضا الله تعالى واختصهم الله عز وجل بشرف نصرة دينه وإعلاء كلمته. 
وأيضاً كما نصر الأنصار مهاجري المسلمين حينما قدموا عليهم من مكة هاربين بدينهم وفارين إلى رب العالمين، فقسموا معهم أموالهم وبيوتهم وكل ممتلكاتهم، فهل نصل إلى ما وصلوا إليه من قمة الإيثار والتضحية ونعيد تسطير هذه الصفحات المشرقة من تاريخنا العتيد؟ 
إن قوتنا تكمن في ارتباطنا وتمسكنا بهذا الدين، ثم بمدى تجسيدنا لسنة نبيه قولاً وفعلاً وهذه هي الحياة الحقيقية { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. 
إن لنا في القصاص حياة، حياة حقيقية قائمة على الحق وخالية من كل باطل، إحياء لنفوسنا وإراداتنا وكراماتنا لأنه يمنح القوة والمنعة لديننا من أن تنال منه ألسنة السفهاء والمنافقين أو أيدي الكفار والمشركين. 
فسب دين الله وسب رسوله صلى الله عليه وسلم أمر مخرج من الملة وحدُّه هو القتل بدون استتابة ويجوز لآحاد المسلمين إقامة هذا الحد بدون الرجوع إلى ولي أمر المسلمين – حتى وهو موجود ويقيم شرع الله في أرضه – فكيف إذا لم يوجد هذا الولي الشرعي أصلاً، فإن هذا يصبح من أوجب الواجبات وأولى الأولويات. 
كما أن نصرة نبينا الكريم وديننا الحنيف تتجسد أيضاً في الدفاع عن المؤمنين والمؤمنات، خاصة الغافلات منهن واللاتي لا يجدن من ينصرهن، وأخص بالذكر أخواتنا المسلمات اللاتي اعتنقن الإسلام في أرض الكنانة ممن كن على دين النصرانية، وعلى رأس هؤلاء الأخت وفاء قسطنطين والأخت كاميليا شحاذة، فكلاهما هربتا من جحيم الكنيسة وقصدتا المسلمين ليحموهما من بطش طغاة الكنيسة في مصر، وما زالتا حبيستين في دهاليز الكنيسة يُمارس عليهما شتى أنواع التعذيب البدني والنفسي ليرتداّ عن دينهما ويعودا إلى دين النصرانية من جديد. 
إن أسر أخواتنا على أيدي طغاة الكنيسة في أرض الكنانة له أبعاد خطيرة جداً ويُعتبر رسالة قوة موجهة للمسلمين قاطبة، نبين البعض منها كما يلي: 
أولاً: يعتبر نصارى مصر أنفسهم فوق الشرع والقانون ولا يعترفون بهما أصلاً، ومصطلح أهل الذمة غير وارد البتة في قاموسهم، وأخشى أن أقول أن المسلمين هم الذين أصبحوا أهل ذمة في بلدهم المحتلة من طرف هؤلاء النصارى وأعوانهم من الحكام. 
ثانياً: كأني بنصارى مصر يطبقون بند صلح الحديبية المتعلق برد الذي اعتنق الإسلام إلى النصارى بينما تبقى حرية الردة مفتوحة في وجه المسلمين على مرأى ومسمع ووفقاً للدستور المصري المعمول به، فأي إهانة هذه وأي مذلة ؟ 
ثالثاً: أصبح المسلمون هم أهل الذمة الحقيقيين في أرض الكنانة بينما النصارى يصولون ويجولون ويتخطون الشريعة وحتى القوانين الوضعية ويتحدونها بكل عنجهية على مرأى ومسمع بل ومباركة من النظام المصري ، فأنا هنا لا أدعو إلى احترام القوانين الوضعية طبعاً ولكن فقط لنبين كفر هؤلاء النصارى وترفعهم واستهانتهم بقوانين الطواغيت رغم أنهم يقرون أنهم مواطنون مصريون أكثر من المسلمين. 
رابعاً: يعتبر أسر المسلمات الجدد رسالة تهديد من قبل الكنيسة لكل النصارى بعدم التفكير يوماً في اعتناق الإسلام، والرضا بالسجن الكبير داخل ديانة النصرانية المحرفة وإلا سينتقلون إلى السجون الصغيرة المظلمة داخل الكنائس. وهذه النقطة في حد ذاتها مخالفة لمواد الدستور الوضعي بضرورة حرية التدين. 
الغرب الصليبي يحرق بيته بلسان سفهائه 
إن دين الله غالب ولو بدا للناس عكس ذلك في فترات من الزمان على حين غفلة وضعف من أهله، لأن ديننا يستمد قوته من رب العالمين، جبار السماوات والأرض، من بيده الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله. 
وفي خضم الصراع الذي تعيشه الأمة المسلمة مع بقية الأمم الكافرة الظالمة، أو ما يُسمى بصراع الحضارات، تظهر بين الحين والآخر بعض الصرخات اليائسة من قبل الأعداء، وهو تعبير عن عجزهم الكبير لإيقاف المد الإسلامي المبارك، ليس فقط داخل بلداننا، بل في عقر ديارهم، حيث يواصل الإسلام زحفه ليكسب أنصاراً ومعتنقين جدد بأقل النفقات المادية وبدون أدنى إغراءات أو ترهيبات. 
فأعداؤنا يتمنون أن نخرج من ديننا ونبقى تائهين حتى لو لم ندخل في دينهم {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}، فهذه حقيقة قرآنية وتاريخية وواقعية لا جدال فيها ولا مراء، ومن أجل هذا احتلوا بلداننا من قبل وقسّموها إلى دويلات لكي يسهل عليهم السيطرة على خيراتنا وإبقائنا في فلكهم السياسي إلى يوم الدين. 
ولكن حينما رأوا أن مشروعهم بدأ يتهاوى ولم يؤت ثماره المرجوة، بل أخطر من هذا فقد رأوا الإسلام يتعافى ويخرج من دائرة التقوقع التي رسموها له وهي الحدود المصطنعة الضيقة، وبدأ يعبر البحار والمحيطات ويتجاوز كل السدود والحدود ليصل إلى عقر ديارهم ويهدد قيمهم ودينهم المحرف، فيلقف ما صنعوا من أسحار. 
حينما رأوا كل هذا أحسوا بالخطر وانتفضوا لا يلوون على شيء، يخبطون خبط عشواء، ففكروا وقدّروا ثم نظروا وبسروا ثم أدبروا واستكبروا فقالوا هذا إرهاب وهؤلاء إرهابيون، لا تدعوهم يعيشون في سلام وأمان، بل حاصروهم واسجنوهم وقاتلوهم. 
أَخْرِجُوهم من بلدانكم فإنهم أناس يتطهرون مما أنتم فيه ويترفعون على ما أنتم عليه. إنهم يكفرون بآلهتكم ويسفهون أحلامكم وتقاليدكم وبرامج حياتكم، لا مكان لهم بينكم. 
فبدأت حرب السب والشتم والاستهزاء بقيم الإسلام ومبادئه، وعلى رأسها نبينا الكريم، حيث اعتقد الأعداء أنهم بذلك سوف ينتقصون من قيمة ديننا ويدفعون المنتمين الجدد للتراجع عن دينهم الجديد أو يمنعونهم من الدخول فيه. 
إلا أن الله تعالى جعل كيدهم في نحورهم وانقلب سحرهم وكيدهم عليهم، فازداد المؤمنون إيماناً بدينهم الحق ودخل الناس في دين الله أفواجاً حينما ذهبوا ودرسوا سيرة النبي الكريم واكتشفوا ما أخفاه عنهم رهبانهم حسداً من عند أنفسهم، وقام المسلمون يدافعون عن عرض نبيهم بما يملكون من قوى وإمكانات، فكان ما كان من حرائق في بلاد الصليب الدانمرك الحقيرة، كعربون لما هو آت. 
فالحرب لم تبدأ بعد يا عباد الصليب، وسوف تحصدون حصائد ألسنة سفهائكم وكبرائكم يا أعداء الله، انتظروا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة بل ستشمل كل من صفق ووافق ورضي بتلك الحرب الصليبية الحاقدة على ديننا وعلى نبينا المصطفى. 
سوف تعلمون لمن تكون عاقبة الأمور، ولمن تكون الغلبة حتى في عقر دياركم. سوف يغزوكم المسلمون بالرعب أولاً حتى تتمنوا الأمن والأمان فلا تجدونه ولو كنتم في بروج مشيدة. 
أنظروا إلى هذا القزم الذي سوّلت له نفسه إنتاج فيلم حقير يمس فيه عرض رسولنا الكريم وأهل بيته على الملأ ، أين هو ؟ إنه لا يجد ملجأً يحميه من غضب المسلمين حتى بين ذويه وإخوانه ولا حتى أمريكا الصليبية تستطيع أن تحميه من غضب الله عز وجل ثم غضب أبناء الأمة الذين يتعطشون إلى شرب دمه وليس سفكه فحسب. 
بل سوف يصبح مخذولاً حتى من قبل السلطات الأمريكية حينما ترى خطورة وأبعاد هذا العمل الشنيء، وتحسب حسابات لما نالها وسينالها من ردود فعل انتقامية لا تُحمد عقباها خارج أراضيها أو داخل حدودها. 
سيقومون ببعض الإجراءات الاحترازية إرضاءاً للمسلمين ومحاولة منهم إسكات هذه الغضبة الجارفة وما يتبعها من ردود فعل بعيدة المدى، ولكنها إجراءات غير كافية ولن تستطيع إخماد جذوة الانتقام والثأر في نفوس المسلمين، وسوف تظل متقدة تلك الجذوة حتى تحقق مبتغاها، وتنفذ حكم الله في هذا المعتوه وفي كل من سبقه من الذين نالوا من رسولنا الكريم أو من كتاب ربنا . 
هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولن تسقط بإذن الله، إنها محفورة في قلوبنا وأذهاننا، وإن سواعد الحق جاهزة في كل زمان ومكان، تنتظر الفرصة المناسبة للقصاص العادل، وغالباً ما يأتي وينال هؤلاء المجرمين بغتة وعلى حين غفلة منهم، مثله مثل عذاب الله عز وجل الذي لا يأتي الكفار إلا بغتة، فيأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر في الوقت الذي يغترون فيه بقوتهم وعتادهم وبروجهم المشيدة. 
آلاف وربما ملايين الدولارات هي الميزانية التي تُنفق على حماية هذا المعتوه وكل من يحذو حذوه، ومثلها تُنفق أمريكا على سفاراتها وقنصلياتها في مختلف دول العالم تحسباً لهجمات جديدة ستطال موظفيها وجواسيسها هناك. 
لكنها ملايين وقناطير مقنطرة تذهب سدى ولن توقف هذا المد الجهادي المبارك الذي دب في قلوب أبناء الأمة من جديد، فرب ضارة نافعة، وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً. 
فهاهم يُخربون بيوتهم بأيديهم وينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ثم تكون عليهم حسرة وندامة كما يصف ذلك رب العزة والجبروت {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون، والذين كفروا إلى جهنم يُحشرون} 
.
من يحميكم من بأس الله إن جاءكم ؟ فلن تجدوا فئة تنصركم من دون الله يا عباد الصليب.إنها قوة هذا الدين وعظمته وسره الذي لن تفقهوه أبداً وسيظل يؤرق مضاجعكم ويهدد وجودكم حتى تعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون أو تدخلوا في دين الله أفواجاً، فهما مسألتان لا ثالث لهما: حرب مجلية أو سلم مخزية، {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}. 
وما هذا إلا بداية والقادم أدهى وأمر، فانتظروا إنا معكم من المنتظرين، {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}. 
وكتبه وعدله نصرة لرسول الله ولكتاب الله ولأخواتنا الأسيرات في كنائس نصارى مصر- ذو القعدة 1433 هجري.

_________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]