Statement from the Islamic State of Iraq: "Denying the New Allegations of the Green Zone Government"

بسـم الله الرحمـن الرحيـم

{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105].

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
فقد أعلن كذّابو حكومة المنطقة الخضراء مؤخّرا عن سلسلةٍ من الإنجازات الأمنيّة زعموا في بعضها اعتقالهم أشخاصاً وصفتهم بقيّاديين وأمراء في دولة العراق الإسلاميّة، خاصّة بعد صولة الموحّدين الأخيرة في يوم الاثنين ببغداد وغيرها، وكان آخر هذه المزاعم ادّعائهم القبض على بعض منفذي تلك الغزوة المباركة، وكذلك اعتقال شخصين عربيّين زعمت أنّهما من قيادات دولة الإسلام في بغداد، كانا يخطّطان لضربة في جنوب القارّة الإفريقية!.
وكنا قد توقّعنا أن تستغلّ الآلة الإعلاميّة الغبيّة لحكومة المنطقة الخضراء حادثة مقتل الشّيخين الشّهيدين رحمهما الله، لإطلاق سلسلة من الأكاذيب عن انتصارات موهومة وإضفاء المصداقيّة عليها، لكن لم يتصوّر أحد أن يمتدّ خيال هؤلاء وطموحاتهم الأمنيّة إلى “جوهانسبيرغ” و “مونديال جنوب إفريقيا”!، خاصّة بعد أن فشل كذّابو بغداد وكل وسائل الإعلام المجيّرة لخدمة هذه الحكومة العرجاء وتلميع صورة أجهزتها الأمنية الخائبة، أن يأتوا بقصّة واحدةٍ – وإن كانت مُختلقة – تلمُّ شتات الأكاذيب التي أطلقوها من قبلُ في القبض على المجاهدين وعرض اعترافاتهم طيلة الشهور الماضية، خاصّة بعد موجات غزوة الأسير المباركة المتتالية.
وإنّنا إذ نكذّب هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، فإننا نبشّر أهل التّوحيد بأن هذه المزاعم الفارغة إنّما هي صرخاتُ متوجّعٍ صدَمتْهُ الحقيقة، فبعد أن تمادى هؤلاء في دعاواهم القضاء على المجاهدين والتّبجّح بانتصارهم عليهم، تفاجئوا بالغزوة الأخيرة التي غصّت بها حلوقهم، فلم يستطيعوا ابتلاع الحقيقة أو التغطية عليها إلا بمثل هذه الأكاذيب الرّخيصة، ولا نستبعد أن يُظهر هؤلاء – كما تعوّدوا دائماً – اعترافات بعض المساكين ممّن تعجُّ بهم سجونهم السّرية والمُعلنة، خاصّة وأن رصيد الحكومة الصّفويّة من المعتقلين قد ارتفع بعد أن سلّمهم الصّليبيون إدارة المعتقلات ليكملوا مسيرة الإجرام بعد مغادرتهم البلاد.
أمّا الحقيقة النّاصعة التي لن تخفيها أباطيل السّفهاء ولا كيد مستشاريهم الإعلاميين فهو تهلهُل الحكومة الصّفويّة المجرمة والانكسار الواضح لأجهزتها الأمنيّة، ففي غزوة الاثنين المباركة وفي بغداد فقط، هَلَك من الجيش والشرطة المرتدّة أكثر من خمسين عنصراً بعد أن اقتحمت المفارز الأمنيّة عشر نقاط تفتيش رئيسيّة في أكثر الأماكن تحصينا بقلب بغداد، وأبادوا من كان فيها وغنموا أسلحتهم، بل أقْسَم بعضهم على أن لا يُغادر الموقع قبل أن يشفي صدره ويثأر للدّين والعِرض بنحر بعض هؤلاء وفصل رؤوسهم العَفنة بيديه، هذا فضلا عن ثلاثة عشر نقطة تفتيش أخرى تم استهدافها بعبوات ناسفة مموّهة، وتمّ تصوير بعض هذه الاقتحامات قبل انسحاب الجميع سالمين غانمين ولله الحمد والمنّة والفضل… قال تعالى:
{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ}[آل عمران : 111].

والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولةُ العِراق الإسلاميّة

المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )