Statement from the Islamic State of Iraq: "Reply to Abū Turāb al-Jazā’irī of the Qatari Arab Magazine"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الملك الحق المبين باعث النبيّين مبشرين ومنذرين ناصر المؤمنين ولو بعد حين وممهل الظالمين حتى إذا أخذهم لم يفلتهم ، ومنجي أولياءه من كيد الكافرين فهو معهم سبحانه ويدافع عنهم ويحارب من عاداهم، وهو القائل سبحانه ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ))(التوبة 72)

والقائل سبحانه وهو الولي العظيم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)) (التوبة 123)

والصلاة والسّلام على نبيه العادل الأمين المبعوث رحمة للعالمين الذي ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، وعلى آله وصحبه الذين شيّدوا هذا الدين و أوسعوا فيه المسالك، حتى بلغوا مشارق الأرض ومغاربها وهم على ذلك،

ثم أمّا بعد؛

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) (الحجرات 6)

لقد اِطلعنا على ما أوردته مجلة العرب القطرية في عددها (7184) في (الثلاثاء 12 فبراير 2008 م ـ الموافق 05 صفر 1429 هـ) على أنها التقت بأمير سامراء المزعوم لديهم (أبو تراب الجزائري)( وعمره 44عاما) وأن الذي أوصلهم إليه بعد العناء المزعوم (خالد الأنصاري) الذي ادعوا انه مسؤول إعلامي في دولة العراق الإسلامية، وأنهم أجروا اللقاء في سامراء …. وهذا كله محض هراء.

وإننا هنا في وزارة إعلام لدولة العراق الإسلامية نؤكد بأن ليس لدينا إعلامي في سامراء ولا في غيرها بهذا الإسم ولا ندري علام اعتمدت هذه المجلة تلك الفرية، أما بالنسبة للأمير المزعوم فنحن نؤكد للإخوة جميعا ولقراء تلك المجلة أن ليس للدولة في سامراء آمر سرية أو آمر مجموعة بهذه الكنية فضلا أن يكون أميراً لسامراء ولم يدخل إلى ولاية صلاح الدين أخ بهذه الكنية إلا أخ واحد وقد تقبله الله – إن شاء الله في الشهداء- بعد دخوله بعشرين يوم تقريبا إن زادت أو قلت قليلا وهذا الأخ الكريم لم يستلم إمرة أبدا وهو أحد الشباب المباركين تقبله الله في عليين آمين,

أما ما جاء من كلام وتعليقات على لسان هذا الأمير المزعوم فنحن منه براء والكلام واضح في بعده عن منهج الدولة الذي هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وليعلم إخوتنا الأحبة في عموم البلاد الإسلامية ونخص أهل الثغور منهم، أن هذه المجلة بهذا اللقاء المزعوم تريد أن تخلخل صفوف

المجاهدين وتحلحل بنيان ثقتهم ببعضهم فدولة العراق الإسلامية المباركة منهجها واضح بيّن وامتدادها الشرعي منهاج النبوة وستبقى على ذلك بإذن الله تعالى وستقاتل الطاغوت وأنصاره ولا فرق عندنا من ناصر الطاغوت ووالاه وعبده من أجل منصب وجاه ورياسة أو من أجل دنيا زائلة أو لقمة رخيصة أو قاتل ودافع عنه بسلاح أو سياسة أو رأي وفراسة ((الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)) النساء (76)

وإجمالا فإن هذه المجلة جاءت بفرية لا أصل لها ولا حقيقة ونحن منها براء، ولو تتبعنا كلام ذاك الأمير المزعوم لوجدنا من الزلات والإسقاطات ما يبين بعده عن واقع الحال للدولة المباركة وهو ينساق لما يريده أعداء الله ليتم لهم ما يبغون في هذا اللقاء المكذوب والأمير المزعوم، ولا يعلمون أن هذا الدين يمثله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم لا يتأثرون بقيل وقال ولكن لديهم منهج واضح كتاب وسنه يقتدون بهما ويستنون بهديهما سياستهم تحكيم كتاب الله في الأرض وهم على ذلك حتى يلاقوا نبيهم صلى الله عليه وسلم مخضبين بدمائهم اللون لون الدم والريح ريح المسك، وبشائر هذا الأمر لاحت للعيان بفضل الكريم الديان فهاهم المجاهدون في دولة العراق الإسلامية وإخوانهم في أفغانستان وفي المغرب الإسلامي وفي فلسطين وعلى كل ثغور الإسلام يكتبون بدمائهم تاريخ عزة الإسلام القادم ويبنون صروح الدين بأجسادهم الشريفة لا يضرهم من نعق بديمقراطية طاغوتية أو تخاذل بعملية سياسية يدرك فساد ثمارها قبل الدخول بها وهي لا تحترم الضعفاء ولا تنصر المظلومين فضلا أن ترضى بحكم رب العالمين،

وفي هذه المناسبة نحب أن نقول لإخواننا في المغرب الإسلامي والله إن أفعالكم لتسرّ الصديق وتغيض العدى وإنكم لتشرحون صدورنا ببطولاتكم ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يسدد رميكم ورأيكم وأن يفتح على أيديكم هو القادر على ذلك سبحانه.

اللهم انصر المجاهدين في كل مكان وأيدهم وامددهم بمدد من عندك أنت القادر على ذالك سبحانك,
سبحان رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

دولة العراق الإسلامية / وزارة الإعلام