Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "The Arrows"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

يقول اللّه تعالى: “إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها و إن تصبروا وتتّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئا إنّ اللّه بما يعملون محيط” الآية 120 آل عمران.

إنّك لا تكاد تمرّ على آية من القرآن الكريم ممّا يتعلّق بالخصومة الأبدية القائمة بين حزب اللّه المفلحين الغالبين و بين حزب الشّيطان الخاسرين إلاّ وجدت النّماذج و الصّور تتكرّر باستمرار بلا جذوذ . إلاّ أنّ الغالب على أعداء الإسلام عموما أنّهم يتّخذون الكذب والزّور و البهتان الوسيلة الوحيدة للنّيل منه و لصدّ النّاس عنه ، و لا غرابة في ذلك لأنّهم لا تثبت لهم قدم أمام جيوش الحقّ التّي يجرّها الإسلام ، فحين تعييهم المناظرة و تفشل محاولاتهم في تغطية الحقائق يلجأون إلى التّزوير و الكذب :” …حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ…” الآية 109 البقرة ، أمّا حين يعثرون على خطإٍ ممّا لا ينجو منه بشر يضجون بالتّهويل و يجعلون من الحبّة قبّة.

فحين أصاب الجهاد ما أصابه من الإنحراف و الغلوّ، وجد أعداء الله بغيتهم من التّشويه و التّنفير و سخّروا وقتها إعلامهم كلّه في إمالة الشّعب عنه و إقناعهم بأنّ المجاهدين ما هم إلاّ قَتَلَةٌ و لا هَمَّ لهم إلاّ القتل فهرع النّاس إلى حمل السّلاح دفاعا عن أنفسهم و خوفا على أعراضهم ، إلى أن جاءت طليعة من أولي البقيّة التي تنهى عن الفساد في الأرض تحت اسم الجماعة السّلفيّة للدّعوة و القتال ، فأعادت إلى الأمّة الأمل و قوّمت ما وقع من زيغ أو زلل ، حتىّ بلغ دوِيّها العالم ، و مضت تُصلح مُعرضة عن كلّ عاذل أو لائم ، فكثر مُعادوها داخلا و خارجا عسى أن يبصروا بها أَمْتا أو عِوَجا ، فتارة يقولون : إنّ هذا المولود لا يختلف عن سابقه إلاّ في الإسم و ما يتغنّون به من الإصلاح إلاّ ادّعاء و زعم ، و تارة يقولون : هذا سباق نحو الزّعامة ، و الكلّ عدوّ الحياة و السّلامة .

لكن حين تطابق قول هذه الجماعة و فعلها في واقع النّاس و اطمأنّوا إليها و برهنت بشكل لا يدع مجالا للشّكّ أنّ دورها في هذه الأمّة هو دعوتها إلى الخير و الفضائل و إرجاعها إلى دينها الذي أُرغمت على تركه من غير إرادة أو اختيار منها و إنّما بسلطان الإكراه و القوّة و لا أدلّ على ذلك من أنّها لا تجد فرصة تقرّر فيه موقفها من الإسلام إلاّ كان القَبول التّامّ و الرّضى والتّسليم خلا شواذٍّ صنعتهم يد الكفر المعادية للإسلام ، فقد وجد الشّعب في هذه الجماعة الوفاء لمصالحه والحرص على منافعه ، و هذا كلّه بشهادة الواقع .

لكنّ اللّئام الذين يريدون بيعها سلعة في يد الغرب يتجوّل بها في أسواق الرذيلة يُهوّدها تارة و يُنصّرها تارة و يُمجّسها أخرى حسب ما تقتضيه مصلحته أوحى إليهم قرناؤهم من الشّياطين أنّ هذه الجماعة لم يحن لها الوقت فقط لتفعل في الشّعب ما فعلته جماعة عنتر لتدخل بهذا الرّعب في قلوب النّاس ، وتشكّك في صدق ما وعدت به هذه الجماعة من أنّها تعتبر الشّعب جزء منها و لا يمكن بحال أن تعتدي عليه ما لم يعلن الحرب عليها .

و أخيرا نقول :

1 ـ لازلنا على الوفاء من عدم قتل إلاّ من حاربنا و عادانا و هذا مبدأ لنا و ليس سياسة .

2 ـ نحن ملتزمون بما نشرناه في البيانات و النّشريات في معاملتنا مع الشّعب و سيرتنا منذ أن أعلنّا موقفنا من المجازر وأصحابها وهي معلومة عند العامّ والخاصّ .

3 ـ إنّ ما يدّعيه الكذّابون الدّجّالون من أنّنا نخادع الشّعب رجم بالغيب و ضرب من الدّجل لا هدف له إلاّ زعزعة استقرار الشّعب و أمله في انتصار الإسلام في هذه الدّيار .

اللّهمّ نجعلك في نحور أعدائنا و نعوذ بك من شرورهم ، الّلهمّ من أرادنا بشرّ فأشغِله في نفسه و من كادنا فكده و اجعل تدميره في تدبيره .

سبحانك اللّهمّ و بحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك و أتوب إليك .

حرّر يوم : 13 ذو القعدة 1419 هـ

الأمير المؤقت للجماعة السّلفيّة للدّعوة و القتال

أبــو حمزة حسان حطّاب